شهدت مدينة نفطة خلال الأيام القليلة الفارطة حركية كبيرة وتوافدا للزوار من تونس ومن الخارج بمناسبة تدشين المسلك السياحي بفسحة رؤوس العيوننفطة أول أمس الأحد .عروس الجريد لبست أبهى حلة على امتداد يومي 27 و28 ديسمبر الجاري استعدادا لآخر مرحلة في مشروع إعادة الروح لواحات نفطة من خلال استثمار هذه الواحات ثقافيا وسياحيا وبيئيا وقد تم تدشين مسلك رؤوس العيون صبيحة أول أمس الاحد من طرف السيد محمد المهدي مليكة الوزير المستشار لدى الوزير الاول ورئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة والسيد صلاح بن رمضان والي توزر بحضور ثلة من إطارات الجهة وعدد كبير من الزائرين وتضمن برنامج هذه التظاهرة إلى جانب تدشين المسلك السياحي زيارة لأروقة عارضين في مجال الصناعات التقليدية المحلية وبعض الأكلات الشعبية وتدشين لبعض المشاريع الجديدة المنجزة بواحات رؤوس العيون من مشتلة لأنواع وأصناف مختلفة من النباتات ومطعم أكلة شعبية وحديقة حيونات صحراوية إلى جانب تنشيط ومسابقات لتلاميذ المدارس لتحسيسهم بالتنوع البيولوجي في الواحات وأهمية المحافظة على البيئة
إعادة الروح لواحات نفطة وتعتبر واحات رأس العين بنفطة من أعرق واحات الجريد لما تكتسبه من خصائص بيئية و تنوع بيولوجي وحيوي ومميزات إيكولوجية خاصة وهي تستقطب عددا كبيرا من الزوار الأجانب ومن محبي الطبيعة ولما تعرضت هذه المنطقة لعدة عوامل جعلت منها منطقة مهجورة من الفلاحين كان التفكير جديا في سبل إعادة الروح لهذه الواحات فكانت الدراسة التي قام بها نادي اليونسكو بنفطة بالتعاون مع الصندوق العالمي للبيئة وعلى أساسها تم إمضاء إتفاقية الشراكة وتمويل المشروع منذ 3 سنوات وقام بالتمويل كل من بنك التعاون الدولي لإمارة موناكو والصندوق العالمي للبيئة ووزارة الفلاحة والموارد المائية وسهر على التنفيذ كل من نادي اليونسكو والاليسكو بنفطة و بلدية نفطة . و قدرت التكلفة الجملية للمشروع 1170 ألف دينار تونسي أي ما يعادل 900 ألأف دولار أمريكي وقد حصل المشروع على دعم من إمارة موناكو يقدر ب410 ألف دولار امريكي . المسلك السياحي المسلك السياحي الجديد سيكون وجهة عالمية باعتبار موقعه التاريخي والسياحي والبيئي وقد شهد منذ يوم تدشينه إقبال منقطع النظير لمن يريدون التمتع بمناظر طبيعية خلابة تجمع بين جمال الواحة وسحرالصحراء وخرير مياه المجرى طول هذا المسلك يقدر ب1 كلم تتخلله مقاعد واستراحات ونباتات وصور لأبرز أعلام الجهة مثل الخضر بن حسين وأبي علي السني وصالح باجية ويتخلله أيضا مسبح وفضاء ترفيهي للعائلات والاطفال وخيام انتصب فيها عدد من شباب الجهة لعرض منتوجات في الصناعات التقليدية وخيام أخرى لعرض مختلف انواع التمور المميزة لجهوة الجريد وعرض أكثر أنواع الاكلات شهرة في الجهة وهي الخبز الحار أو ما يعرف بالمطبقة