تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمامات: ملتقى حول اعادة احياء مشروع راس العين بنفطة
نشر في الشروق يوم 07 - 01 - 2011

نظمت جمعية التنمية الثقافية الأوروبية والدولية ملتقى ثقافيا أورومتوسطيا مؤخرا بمدينة الحمامات وشارك نادي اليونسكو والألكسو بنفطة ممثلا في السيد محمد شفيق زرقين في هذا الملتقى.
وكانت المداخلة بعنوان التنمية الثقافية بواحات الجريد ومشروع اعادة احياء راس العين بنفطة نموذجا فهو من اقدم الواحات في الجريد ويعتبر موقعا طبيعيا تاريخيا وحضاريا وسياحيا عالميا ونموذجا بيولوجيا ذو مميزات ايكولوجية خاصة وكان في السابق منبعا ل115 عينا طبيعية وتوجد به حوالي 12000 نخلة على مساحة 20 هك.
هذا الموقع الجذاب والخلاب عانى في الثمانينات من التصحر والأمراض والانجراف والتلوث البيئي بعد اصرار الفلاحين على مواصلة المسيرة بالطرق التقليدية رغم التدهور الذي لاح على الواحة.
وازاء ما وصلت إليه واحة راس العين من تدهور وبعد الحملات التحسيسية قام نادي اليونسكو بدراسة علمية تشاركية شخص من خلالها أسباب التدهور وسبل تجاوزها وبعد تمويل النادي من الصندوق العالمي للبيئة والتعاون الدولي لامارة موناكو ووزارة الفلاحة تم الانطلاق في التنفيذ بتهيئة مساحة 2 هك وتحسين الغطاء النباتي وغراسة 351 فسيلة من النخيل وتسييج 1100 م إلى جانب تهيئة المجرى القديم وتحسين طرق الري ووضع 200 زيتونة للحماية البيولوجية.
كما تم تشجيع الفلاحين على بعث منبت ونواة لحديقة حيوانات واحداث مطعم للأكلات المحلية ومركزا للعروض التقليدية وتهيئة الممرات السياحية.
وهذا ساهم في تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار الخاص وكذلك توافد الرحلات الجامعية بالمنطقة وتنشيط الزيارات السياحية للأجانب وادراج الواحة في الدليل السياحي العالمي.
وقد نالت مداخلة النادي كل الاعجاب من قبل الحضور نظرا لما تتضمنه من عرض لتنمية ثقافية تحققت بواحة راس العين بنفطة، هذه الواحة كمخزون ثقافي أصبحت بفضل تدخل نادي اليونسكو من خلال عملية استصلاح هذه الواحة، فضاء للاستثمار السياحي والتحسيس البيئي وعلامة رائدة من علامات تحقق التنمية الثقافية في البلاد التونسية لاسيما وأن هذا المشروع حاز ثقة وقناعة الصناديق العالمية الممولة (الصندوق العالمي للبيئة، وكالة التعاون الدولي لامارة موناكو).
محمد المبروك السلامي
الكاف: استثمارات كبيرة لدعم التشغيل بالجهة
٭ الكاف (الشروق)
في لقائه الدوري بإعلامي الجهة أبرز السيد والي الكاف النمو الذي شهدته الولاية في مختلف المجالات وقدم لمحة شاملة عن هذا التطور الذي بلغ منذ التحول 2518 مليون دينار كان للقطاع العمومي 62٪ وللقطاع الخاص 38٪ وذكر بأهمية التواصل الذي يجب أن يكون بين الإدارة والإعلاميين.
ففي الميدان الفلاحي الذي تتميز به المنطقة شهد تطورا ملحوظا فعدد المشاريع كان سنة 2008 (570) مشروعا ووصل إلى 570 في سنة 2010. وحجم الاستثمارات كان في سنة 2008 10.4 مليون دينار أصبح اليوم 20.5 مليون دينارأي بنسبة 97.1 ٪ ومن المنتظر أن تتواصل هذه المشاريع باقتناء 4200 رأس بقر وتطوير مساحات غراسات الأشجار المثمرة من 3600 هك إلى 10000 هك سنويا.وفي الميدان الصناعي تطور عدد المشاريع من 50 مشروعا إلى 70 مشروعا سنة 2010 وتطور حجم الاستثمارات من 18.1 مليون دينار إلى 36.3 مليون دينار وتم إنجاز منطقتين صناعيتين على مساحة 110 هك وإنجاز مشروعين في مجال التقنيات الحديثة للاتصال بحوالي 150 ألف دينار والانطلاق في إنجاز مشروعين آخرين باستثمار قدره 650 ألف دينار.وضمن برنامج الافراق تم إنجاز 6 مشاريع من جملة 29 مشروعا.وفي الصناعات التقليدية تطورت الاستثمارات من 247.3 ألف دينار إلى 377.1 ألف دينار في سنة 2010 أي بنسبة 52.5٪. وفي هذا المجال أحرزت ولاية الكاف على المرتبة الأولى وطنيا ب12.3٪ من إجمالي المشاريع الممولة.وفيما يخص البنك التونسي للتضامن تطور عدد المشاريع من 263 مشروعا إلى 905 مشروعا أي بنسبة 244.1 ٪ وتطور حجم الاستثمار في نفس الفترة ب200٪ ومول البنك 13.9 ٪ من المشاريع لأصحاب الشهائد العليا و40.15٪ مشاريع فلاحية.وقد بلغت القروض المسندة سنتي 2009 و2010 1369 قرضا وهو ما يمثل 33.26٪ من المشاريع الممولة منذ إحداث البنك سنة 1997 .وساهمت الجمعيات التنموية في عدد القروض ب4786 قرضا سنة 2010 أي بنسبة استثمار بلغت 5.3 مليون دينار.وفي ميدان التشغيل بلغ عدد المنتفعين 11073 منهم 1763 من حاملي الشهائد العليا و621 من العائلات المعوزة ومن المنتظر أن يبلغ عددهم في سنة 2011 12000 منتفع. وفي الجانب الاجتماعي بلغ عدد المنتفعين بدفتر علاج بالتعريفة المنخفضة 30400 وببطاقة علاج مجاني 8234 منتفعا.
وبفضل هذا المجهود تحصلت ولاية الكاف على 5 جوائز رئاسية كانت للجنة حي 20 مارس بالكاف الغربية ونادي إسمنت أم الإكليل بتاجروين لألعاب القوى وجمعية سيراس للتنمية بالسرس ولجنة صيانة مدرسة 7 نوفمبر بالكردمي بالكاف الغربية وجائزة النهوض بالصناعات التقليدية للحرفي منجي فضلاوي وتحصلت على 4 جوائز وطنية تمثلت في جائزة الشغف بالمطالعة وجائزة لجمعية الثقافة الرقمية بالساقية وجائزة الأغنية الوطنية وجائزة لبلدية الكاف.
٭ مصدق الشارني
قابس: فرص جديدة لبعث المشاريع ضمن آلية مهن الجوار
الشروق مكتب قابس :
مجموعة من التوصيات انبثقت عن اشغال اليوم الوطني للتعريف بمهن الجوار الذي انتظم مؤخرا بولاية قابس تحت اشراف السيد مقداد ميساوي وبحضور عدد كبير من الاطارات الجهوية والجمعياتية وخريجي التعليم العالي والتكوين المهني الباحثين عن فرص التشغيل.
هذه التوصيات جاءت تتويجا لأشغال الملتقى وللحوار المفتوح مع الشباب الحاضر الذين أكدوا على عدد من النقاط لعل أهمها صعوبات التمويل وضبابية الأطر القانونية لمهن الجوار وكيفية تمويل الأنشطة المتصلة بهذا النوع المستحدث من المهن فكانت المقترحات والتوصيات بضرورة الاسراع بتنظيم القطاع ووضع الاطار القانوني والترتيبي له والعمل على اصدار كراسات الشروط المنظمة للأنشطة المتصلة بها وايجاد صيغة للتمويل لفائدة العائلات محدودة الدخل.
ومن بين التوصيات الأخرى الدعوة إلى تشريك صندوق التأمين على المرض للتكفل بتغطية المصاريف الواردة بأنشطة مهن الجوار ذات الصلة برعاية المسنين والمعوقين والعمل على اعادة تنظيم التكوين في مهن التمريض والاحاطة بالمراكز الخاصة بالتكوين المهني من خلال مراجعة كراس الشروط.
أشغال اليوم التحسيسي بمهن الجوار تضمنت أربع مداخلات بدأها المدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل معرفا بمهن الجوار والاقتصاد التضامني قبل أن يتطرق كل من رئيس خلية البنك التونسي للتضامن ورئيس فرع بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ومدير مركز أعمال قابس إلى آليات المرافقة لبعث المشاريع ليتم بعد ذلك تقديم شهادة حية لباعثة مشروع انتفعت بآليات المرافقة من قبل فضاء المبادرة وبعثت مشروع محضنة مدرسية ودروس تدارك.
اليوم التحسيسي كان فرصة للشباب الحاضر للاطلاع على مهن مستحدثة أفرزتها التحولات الاجتماعية والاقتصادية وتمثل فضاء رحبا للاستثمار والانتصاب للحساب الخاص وتوفر مواطن شغل لباعثها ولغيره من العاملين معه وقد أبدى عدد من الحاضرين رغبة في القيام بدورات تكوينية تساعدهم على بعث مشروع ضمن مهن الجوار.
نبيل العمامي
قفصة: غياب مادة السداري يحيّر مربّيي الماشية
الشروق «مكتب قفصة» :
تخضع عمليات توزيع مادة السداري والشعير لاشراف لجنة جهوية تعهد إليها عمليات ضبط حاجيات مختلف المعتمديات ضمن برامج دورية لمساعدة مربي الماشية من صغار الفلاحين على مقاومة مواسم الجوانح لكن ما صرّح لنا به عدد من الفلاحين ببعض المعتمديات بولاية قفصة يتنافى وهذا التوجه حيث تنفد كميات هذه المواد المدعومة قبل وصولها إلى أصحابها الحقيقيين.
وإن توفرت هذه المواد فإنها تباع في السوق السوداء بعيدا عن المسالك العادية وبأسعار جنونية تقفز على التسعيرة القانونية.
في ظل غياب يكاد يكون كليا للهياكل الفلاحية المعنية لهذه النيابات المحلية في الوقت الذي تؤكد فيه المصالح الجهوية لديوان الحبوب أنها توفر دوريا الكميات اللازمة لكل المعتمديات حسب حاجيات هذه المناطق فهل من مراقبة صارمة لردع أصحاب النيابات لأنه لا يعقل أن يتضرر الفلاح والمربي مرتين مرة من الجفاف ومرة من شطط الأسعار والاحتكار.
صالح عميدي
بوعرقوب: أي مصير للشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية ؟
٭ بوعرقوب: «الشروق»:
يحتل القطاع الفلاحي في معتمدية بوعرقوب مكانة هامة مما أهل المنطقة لأن تكون قطبا فلاحيا هاما يساهم في دعم الإنتاج الوطني وتطويره بالإضافة إلى استئثارها بنسب إنتاج عالية في بعض القطاعات مثل الليمون والقوارص والخضر بأنواعها والكروم وخاصة الهندي الأملس. غير أن القطاع الفلاحي في معتمدية بوعرقوب شهد خلال السنوات الأخيرة صعوبات عدة، بسب ضعف المردودية وعدم مواكبة الأسعار لكلفة الإنتاج بالإضافة إلى مديونية الشركات التعاونية الأساسية التي تعنى بالخدمات الفلاحية وكذلك مديونية صغار الفلاحين وعدم قدرتهم على تسديد ديونهم بالإضافة إلى تقلص المساحات التي كانت معدة للإنتاج الفلاحي لحساب مقاطع الرمال كلها عوامل ساهمت مجتمعة في تراجع القطاع الفلاحي في منطقة بوعرقوب بعد أن كان يكتسي مكانة متميزة واهتماما كبيرا من قبل جل الفلاحين.
السيد أحمد بن سالم فلاح من أصيلي الجهة ذكر ل«الشروق» أن القطاع الفلاحي شهد تراجعا كبيرا بسبب عزوف الشركات التعاونية الأساسية التي تعنى بالخدمات الفلاحية عن الدور المنوط بعهدتها والمتمثل في الإحاطة بالفلاحين وخاصة منهم المنخرطون وتزويدهم بالأسمدة والمحروقات ومعدات الحرث وتوفير الجرارات والدليل على ذلك إقدام الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية ببوعرقوب على تهميش الفلاح وإقصائه والنزول بعدد الفلاحين المنخرطين إلى 23 والحال أن معتمدية بوعرقوب تعد مئات الفلاحين كما أن أعضاء مجلس الإدارة وحتى المنخرطين الجدد لا تتوفر فيهم صفة الفلاح . وألمح السيد أحمد إلى وجود عديد التجاوزات التي لا يمكن السكوت عنها منها إهمال المعدات الفلاحية إلى حد التآكل وذلك في غياب الصيانة بالإضافة إلى فقدان معدات وتجهيزات أخرى .
السادة إبراهيم المؤدب ومحمد بن عثمان والمنصف الجبابلي والطاهر خريبيش والصادق لسود والبشير خريبيش والحبيب لسود ولطفي بوسمينة ومحمد التومي والتهامي ومراد وكمال بن حمودة هم ثلة من بين قائمة تضم ما يزيد عن 42 فلاحا تحدثوا إلى «الشروق» بعد أن تم حذف أسمائهم من عضوية الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية ببوعرقوب ذنبهم الوحيد في ذلك أنهم رفضوا المساهمة في ترفيع رأس مال الشركة دون التمتع بخدماتها ودون إجراء محاسبة مالية أو دون انجاز مشروع جديد فتم شطبهم من قائمة المنخرطين واستبدالهم بأشخاص ليس لهم أي علاقة بالقطاع الفلاحي لا من قريب ولا من بعيد .
ويتساءل هؤلاء الفلاحون عن مصير القطاع الفلاحي في بوعرقوب في ظل التهميش واللامبالاة ويطالبون بضمان حقوقهم التي أكتسبوها منذ سنين إذ أن أغلبهم يعتبرون من مؤسسي هذا الهيكل الفلاحي العريق الذي كان يسمى سابقا تعاضدية الخدمات الفلاحية.
« الشروق» اتصلت بالسيد صالح حفيظ رئيس مجلس إدارة الشركة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية ببوعرقوب ونقلت اليه جميع هذه الشواغل والتشكيات فأوضح قائلا إن مجلس الإدارة الجديد الذي تم انتخابه خلال السنة المنقضية جميع أعضائه من الفلاحين على عكس ما يدعيه البعض وقد تسلم التعاونية وهي غارقة في ديون يعود تاريخها الى سنة 2001 وعليها عقل تحفظية من قبل الدائنين فكان من أولويات هذا المجلس تسوية الوضعية المالية وسداد الديون وتوفير مداخيل قارة تمكن التعاونية من الاستمرارية وتحقيق الأهداف التي بعثت من أجلها وأضاف أن أول اجراء تم اتخاذه هو الترفيع في معاليم الانخراط من 100 دينار إلى 500 دينار طبقا لما هو متضمن في القانون الأساسي للتعاونيات والغاية من هذا الترفيع هو إنقاذ المؤسسة وتفعيل دورها عن طريق تجديد معداتها لكن للأسف فان بعض الفلاحين من المنخرطين القدامى رفضوا هذا الاقتراح بتعلة إجراء المحاسبة المالية قبل الترفيع في رأس المال والواقع أن المحاسبة المالية تم عرضها على الجلسة العامة وهي الآن موجود على ذمة كل من يرغب في الاطلاع عليها. كما ذكر السيد صالح حفيظ أن مجلس الإدارة لم يقم بشطب أي منخرط لأنه يسعى إلى استقطاب أكثر عدد ممكن من الفلاحين وخاصة منهم ذوي الإمكانيات المحدودة إلا أنه وطبقا لما ينص عليه القانون الأساسي فان كل منخرط لا يدفع معلوم انخراطه في الآجال القانونية يعتبر منسحبا وهو ما ينطبق على هؤلاء الفلاحين الذين رفضوا دفع مساهماتهم الجديدة والتي تم تحديدها ب500 دينار بعد تحيين القانون الأساسي.
أما في ما يخص باقي المشاغل فذكر رئيس مجلس ادارة التعاونية الأساسية للخدمات الفلاحية أن معدات الشركة هي الآن رهن عقلة تحفظية لكن لم يخف وجود معدات وآلات أخرى لم تشملها العقلة بحكم أنها كانت ولا زالت مؤجرة لمؤسسات أخرى وتضمن دخلا قارا للشركة وبخصوص مادة السداري أوضح رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تتسلم كميات محدودة من هذه المادة وانها تحاول عند توزيعها إرضاء كل الأطراف والأولوية تكون دائما للمنخرطين ووفق جدول توزيع عادل يمكن الاطلاع عليه في كل الأوقات. وطالب السيد صالح حفيظ من كل الفلاحين الإقبال على تجديد انخراطاتهم وفقا للقانون الأساسي الجديد وقال إن أبواب الشركة مفتوحة أمام كل من يرغب في الانخراط والانتفاع بخدمات الشركة والتي تسعى إلى تأهيل وتطوير القطاع الفلاحي في الجهة.
٭ عماد خريبيش
الحامة: طب الاختصاص ضعيف في المستشفى المحلي
الشروق «مكتب قابس» :
يضطلع المستشفى المحلي بالحامة بدور هام في تأمين التغطية الصحيّة والطبيّة لأكثر من 90 ألف ساكن يتوزعون على 13 عمادة منتشرة على مساحة تقارب 232 ألف هكتار وبتغطية صحيّة ل13 مركزا للرعاية الأساسية.
وقد استبشر أهالي الحامة بانطلاق أشغال إحداث وحدة لأمراض النّساء والتوليد والذي يعد مكسبا هاما لمتساكني هذه الربوع بتكاليف قدرها 1.5 م.د. هذه المنارة الصحية بالمنطقة تستقبل يوميا بين 180 و200 مريض بالعيادات الخارجية في حين يتوافد على قسم الاستعجالي بين 80 و10 حالة تستوجب التدخّل السريع يوميّا، اذ يشهد هذا القسم حركية لا تهدأ خاصّة في نهاية الأسبوع في ظل تواجد قسم الاستعجالي الجديد والمهيأ حديثا في انتظار دعمه بالتجهيزات الضرورية الحديثة لينطلق بروح متجددة لاستقبال مرضاه في أحسن الظروف والذي رصدت له قرابة 120 ألف دينار ليدخل حيز الاستغلال.
عديد المواطنين أبدوا ارتياحهم للنقلة النوعية التي شهدها المستشفى وفي نفس الوقت يلتمسون من السلط الجهوية تعيين أطباء اختصاص قارّين في أمراض القلب والأذن والحلق والحنجرة والعظام والعيون... وينتظرون إدخال قسم الاستعجالي الجديد حيز الاستغلال لما يوفره من عناية صحيّة فائقة بالمرضى في مرحلة أولى إضافة إلى تلافي النقص الملحوظ في الأدوية بصيدلية المستشفى وخاصة منها ما يحتاجه المصابون بأمراض مزمنة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.