تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    عاجل: أولى التقلبات الجوية تصل أقصى الشمال الغربي لتونس    مستشار رئيس الجمهورية: الرئاسة لم تغلق أبوابها أمام نواب البرلمان...    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    ميزانية الصناعة والطاقة والمناجم: تخفيض في الميزانية العامة و271 مليارا لدفع محرّكات النموّ    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد... اكتشاف قناع من المرمر لامرأة فينيقية بقرطاج    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    إعادة انتخاب محرز بوصيان نائبا لرئيس الإتحاد العربي للجان الوطنية الأولمبية    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    ضبط نسب الفائدة التّفاضلية الموظّفة على القروض الممنوحة لفائدة الشّركات الأهلية على الموارد الذّاتية للبنوك    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    دربي العاصمة: الإفريقي والترجي نهار الأحد.. 142 مواجهة وهذه الأرقام    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    بعد إلغاء البطاقة الحمراء ضد دحمان...إدارة التحكيم توضّح السبب    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في اكتوبر 2026    "اللص النائم".. أغرب ضيف ينتظر سيدة في منزلها    دولة عربية تتصدّر العالم: علاش الأثرياء يحبّو يزوروها؟    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    قوات الاحتلال الصهيوني تقتحم عددًا من بلدات ومدن الضفة الغربية..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    البيتان في المعهد: فمّا نص قانوني يعاقب التلميذ التونسي ؟    بعد فيديو المبيت في المعهد... " تلميذ التيك توك ينشر فيديو مثير للجدل مع والدته من المندوبية"    عاجل: اليوم تنطلق الدفعة الأولى من مباريات الجولة 14.. شوف القنوات الناقلة!    تونس تحتضن منتدى الطب الصيني – الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    بايدن يوجه انتقادا حاداّ لترامب: "لا ملوك في الديمقراطية"    بعد اعتراف ترامب.. رسالة "شديدة اللهجة" من إيران لمجلس الأمن    النيابة العامة في إسطنبول تصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    ارتفاع ميزانية وزارة الشؤون الثقافية بنسبة 8 بالمائة سنة 2026    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    عاجل : فضيحة في مسابقة ملكة جمال الكون 2025: شنية الحكاية ؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توزر: الفلاحون ينشدون الإسراع في النهوض بالواحة القديمة وجدولة ديونهم
نشر في الشروق يوم 30 - 12 - 2009

حظيت الواحة القديمة بتوزر بشرف زيارة سيادة الرئيس زين العابدين لها بتاريخ 29 ديسمبر 2002 أثناء زيارته لجهة توزر، وفي هذه الزيارة الميمونة أذن سيادته بإعداد برنامج تنموي للنهوض بالواحة الرمز يتضمّن تشخيص الإشكالات المطروحة واقتراح الحلول الملائمة للمحافظة على خصوصيتها ومميزاتها وضمان التنمية المستدامة لها بكل أبعادها الجمالية والاجتماعية والحضرية والبيئية والاقتصادية.
كما أذن سيادة الرئيس خلال زيارته لتوزر سنة 2007 بإحداث دراسة لموضوع مياه الري بواحة توزر ولقد أنجزت الدراسة وأقرّ ببعض الحلول العاجلة ومنها إضافة آبار عميقة لدعم الري بالواحة القديمة وخصصت اعتمادات هامة لتنظيف الواحدة القديمة، وفلاحو توزر مبتهجون ويثمّنون المشروع الرئاسي للنهوض بواحتهم ويأملون إتمام إنجاز المشروع بنسق أسرع.
أما الموسم الحالي فلقد وصفه فلاحو توزر بالاستثنائي فالأمطار ألحقت أضرارا كبيرة بصابة التمور في واحات الجريد عموما وعجزت العديد من مجامع التنمية عن تسديد ديونها لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز مقابل استهلاك الطاقة الكهربائية المستعملة أثناء الري وتم حرمان الفلاحين المدينين للمجامع من مياه الري في فترة ما بعد جني الصابة وهي فترة تحتاج فيها النخلة إلى كميات هامة من الماء ليبرز فيها الطلع الذي سينمو ويصبح تمرا.
كما عجز أغلب فلاحي الجريد عن تسديد قروضهم الموسمية.
ولتجاوز هذا الظرف الاستثنائي ينشد فلاحو توزر المسؤولين التدخل لهم لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجدولة ديون مجامع التنمية ولدى البنوك لجدولة القروض الموسمية للفلاحين.
بوبكر حريزي
الرقاب: بئر عميقة جديدة لتعويض بئر الشارف
الرقاب «الشروق»:
بئر الشارف هي إحدى المناطق التابعة لمعتمدية الرقاب والمتواجدة على مشارف المدينة استمدت تسميتها من إحدى الآبار المائية التي أنشأت منذ الاستقلال لتتم تهيئتها في التسعينات وظلت تزود التجمعات السكانية المحيطة بها بالماء الصالح للشراب على غرار «عروش» الزرايبية والقوادرية وأولاد صالح والكدادشة الذين تمتع جلهم بهذا المرفق عبر حنفيات ليكون لها الفضل أيضا في تزويد كل من أولاد مسعود وسيدي عامر وأيضا أربع مدارس ابتدائية أخرى محيطة بها.
لكن ومنذ أكثر من أربعة أشهر وحسب ما أفادنا به العديد من متساكني تلك الجهات فإن البئر انقطعت تماما عن تزويدهم بالماء بعد أن تعددت أعطابها رغم الزيارات المتعددة من قبل بعض الفنيين التي ظلت تدخلاتهم دون جدوى تذكر ليتواصل انقطاع الماء وسط تذمرات وتشكيات طالبي هذا المرفق الذين أثقلت كاهلهم التكاليف الباهظة التي تتطلبها عمليات جلب الماء من مناطق أخرى.
وباتصالنا بأحد المسؤولين بقسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بسيدي بوزيد أفادنا أنه ونظرا لقدم هذه البئر وبعد أن قامت مصالحنا الفنية بمعاينتها عبر كاميرا مختصة تأكد من خلالها أن منسوب المياه بها قد انخفض إلى درجات متدنية جدا كما أن المصفاة التي بداخلها قد تعطلت تماما بعد أن تجاوزت عمرها الافتراضي، وعليه وبعد توجيهات السيد وزير الفلاحة إثر زيارته الأسبوع الفارط إلى ولاية سيدي بوزيد وتحديدا إلى معتمدية الرقاب فقد انطلقت مؤخرا إجراءات إنجاز بئر عميقة جديدة لتعوض تلك البئر. مختار كحولي
القصرين: أعوان الصحة غاضبون من تعاونيتهم ويلوحون بالانسلاخ
القصرين «الشروق»:
تعكّرت منذ أشهر عديدة العلاقة بين تعاونية أعوان الصحة «التضامن» وأعوان الصحة بالقصرين بعد اتهام الأعوان للتعاونية بعدم تقديمهم الخدمات المناطة بعهدتها ورفضها تقديم يد المساعدة حتى لمن هم في أشد الحاجة إليها، ممّا حدا بهؤلاء الأعوان إلى طلب استقالة جماعية من التعاونية جوبهت بالرفض بتعلّة إجراءات قانونية شكلية كان لا بد من اتباعها، وينتظر تدخّل نقابة الأعوان بالجهة والسيد وزير الصحة العمومية لفضّ هذا الإشكال.
منذ بداية سنة 2009، تعكّرت العلاقة التي كان تاريخها يمتدّ إلى سنوات بين أعوان الصحة بالقصرين وتعاونية أعوان الصحة «التضامن»، ويقضي اتفاق الاشتراك في التعاونية بأنّ يقتطع شهريا لكل مشترك 20 دينارا آليا من مرتبه على أن تقوم التعاونية بإعانة الأعوان، ومن بين هذه الإعانات نذكر خاصة استرجاع بعض المصاريف العلاجية أو تقديم بعض الإعانات المادية لمن يطلبها في حال المرض.
ويعود تعكّر الأجواء إلى ادعاء الأعوان بأنّ التعاونية قد تخلت عن واجبها، حيث إنها ترفض تقديم المساعدات إلى أعوان القصرين إلا في الحالات النادرة وضمن العلاقات الشخصية، وهذا ما أثار حفيظتهم حيث أقدموا على تقديم استقالة جماعية من التعاونية في سبتمبر 2009، وقد رفضت هذه الاستقالة الجماعية شكلا لأن مبدأ الاستقالة يكون على أساس فردي وليس جماعيا، وقد أثار هذا الرفض مجدّدا هؤلاء الأعوان ممّا استدعاهم في هذه الأيام إلى الالتجاء إلى الطرف النقابي وإلى السيد وزير الصحة العمومية بتقديم عريضة عنوانها نريد الخروج من التعاونية وعدم اقتطاع مرتباتنا لفائدتها.
وتقول السيدة شادلية الرمضاني عاملة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، بأن لديها ابنة تشكو من إعاقة جسدية وهي تتطلب مصاريف باهظة قد أثقلت كاهلها خاصة وأن مرتبها متواضع، وقد تقدمت إلى هذه التعاونية بالعديد من المطالب لمساعدتها في نفقات علاج ابنتها لكنها جوبهت باللامبالاة، مع العلم أن هذه التعاونية تقتطع سنويا من مرتبها 240 دينارا على مدي أكثر من 15 سنة، ولكنها لم تتمتع بأي من المليمات من أموالها، وتقول ما الداعي للبقاء مشتركة في هذه التعاونية فابنتها أحق بأموال والدتها.
أحد الأعوان قال بأن التعاونية قد وفّرت لأعوان الصحة بولاية المهدية حافلات للنقل لأماكن عملهم كما بنت لهم رياضا للأطفال، أما أعوان الصحة بالقصرين فإنهم لا يتمتعون حتى بإعانة على شراء بعض الدواء المكلف ويقول كيف لتعاونية تقتطع لنا سنويا من مرتباتنا 240 دينارا ولا نرى منها ولو مليما واحدا، ثم تساءل هل طلب الانسلاخ من هذه التعاونية لا بد وأن يصاحبه كل هذا الضجيج؟ أليس من حق كل منّا أن يرى ما الذي يناسبه؟ فلماذا تصرّ هذه التعاونية على الإبقاء على اشتراكاتنا وهي لاتقدّم لنا شيئا؟
وقد أكّد لنا مصدر من التعاونية بأن التعاونية لا تبخل على مشتركيها من أي جهة كانت، وأن كل المطالب التي قدمت من طرف أعوان القصرين قد وقع الاستجابة إليها إلا في بعض الحالات التي ليست من مشمولات التعاونية، كما تمتع العديد منهم بسلف مادية عاجلة وبسلف لشراء خروف العيد وباسترجاع مصاريف شراء أدوية، كما شارك العديد منهم في الرحلات وفي المصائف، أما طرح موضوع الخروج من التعاونية فهو أمرخاص بكل مشترك ولا دخل للتعاونية فيه.
وينتظر بأن يتدخل الطرف النقابي لحلّ هذا الإشكال العالق ضمن دوره كحام لحقوق منخرطيه، كما يولي أعوان الصحة الاهتمام البالغ المنتظر للسيد وزير الصحة العمومية حين وصول عريضة طلب الانسلاخ من التعاونية إليه فهل تهدأ زوبعة غضب أعوان الصحة بالقصرين.
محجوب أحمد قاهري
ردّ من والي جندوبة
وافانا السيد والي جندوبة برد عن عريضة أهالي منطقة التوايتية وعبد الجبار من معتمدية بلطة بوعوان الصادرة بتاريخ 13 سبتمبر 2009 تحت عنوان: «تعبيد الطرقات أمرملحّ» والمتعلق بالمسلك الرابط بين منطقة التوايتية وعبد الجبار.
أفاد فيه بأن المسلك يبلغ طوله حوالي 06 كلم مبرمج للإنجاز خلال المخطط الحادي عشر في إطار برنامج تهيئة المسالك الفلاحية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية وقد انطلقت أشغال المسح الطبوغرافي وإعداد الدراسة الفنية منذ بداية شهر جويلية المنصرم.
نفطة: فسحة رؤوس العيون، بيئة، سياحة ومشاريع
تعتبر واحة رأس العين بنفطة من أعرق الواحات بالجريد وقد كان لهذه الواحة صيت عالمي مرموق واستقطبت أنظار محبي الطبيعة وذلك لما تكتسيه من خصائص بيئية وتنوع بيولوجي وحيوي ومميزات إيكولوجية خاصة، إضافة على أنها تعد موقعا تاريخيا وحضاريا.
قد تعرضت هذه المنطقة لعدة عوامل جعلت منها منطقة مهجورة من الفلاحين مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي وتصحر بعض القطع المهملة وانخفاض المردودية الفلاحية ومن أهم هذه الأسباب نضوب مياه العيون الطبيعية وأمام هذه الوضعية الحرجة لواحة رأس العين قام نادي اليونسكو والالكسو بنفطة بالتعاون مع الصندوق العالمي بنفطة بإعداد دراسة تشاركية لتحديد هذه الأسباب بمساهمة إمارة موناكو وبلدية نفطة ووزارة الفلاحة والموارد المائية ممثلة في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر تمت الدراسة التوبوغرافية للواحة في جرد الأراضي المتصحرة وغراسة فسائل نخيل تموروحماية هذه الأراضي بحواجز من الجريد الجاف وتهيئة المسالك الفلاحية على طول 1800 متر.
وبلغت الكلفة الجملية 477 ألف دينار ودامت مدة الإنجاز 6 أشهر منذ انطلاقها يوم 4 فيفري 2008 وتم أيضا إحداث حديقة حيوانات صحراوية وتركيز حديقة للتنوع البيولوجي وإحداث منبت للغراسات الواحية ومركز لعرض الصناعات التقليدية واستراحة لإعداد مأكولات ومشروبات محلية وسيتم تدشين هذه الإنجازات إلى جانب المسلك السياحي البيئي داخل الواحة والذي تم إنجازه ويمتد على طول كلم واحد تتخلله مقاعد واستراحات ونباتات.
هذا النشاط سيكون في شكل مهرجان وهو «فسحة رؤوس العيون بنفطة» وستعرض على هامشه مجموعة من الأفلام الوثائقية حول نفطة القديمة وتنشيط مسابقات لتلاميذ المدارس لتحسيسهم بأهمية الواحة من إعداد نادي اليونسكو والالكسو بنفطة وإعداد ورشة عمل حول طرق تثمين المسلك البيئي.
محمد المبروك السلامي
سوسة: 9 مشاريع لدعم عودة التكوين بمؤسسات التعليم العالي
مكتب الساحل «الشروق»:
أكد الأستاذ أحمد نور الدين هلال رئيس جامعة سوسة أنه منذ انطلاق مشروع دعم الجودة قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفتح عروض تنافسية بين المؤسسات الجامعية حرصت جامعة سوسة على دعوة الكليات والمعاهد العليا الراجعة إليها بالنظر على المشاركة الفعلية فيها وتقديم مقترحات من شأنها ان تؤهلها للفوز بجانب من هذه العروض وفعلا قدّمت جامعة سوسة و8 مؤسسات تابعة لها لمشاريع حظيت بالموافقة وتحصلت على اعتمادات جملية تبلغ 3.750م.د.
أول مشروع كان مشروع جامعة سوسة لدعم جودة التصرف الاداري والمالي والبيداغوجي تحت عنوان: المنظومة المعلوماتية والتصرف الرقمي بقيمة تبلغ 300 ألف دينار أما بقية المشاريع فهي ل:
كلية الطب بسوسة: التطوير البيداغوجي والتصرف في التعليم باعتماد قدر ب 600 ألف دينار.
كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة: ملاءمة المكتبة مع متطلبات نظام امد وقيمة الانجاز 350 ألف دينار .
المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بسوسة: تأهيل وتطوير شعبة السوائل والطاقة بقيمة 600 ألف دينار.
المعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم: لتجديد التعليم التطبيقي في العلوم الفلاحية وخصص لهذا المشروع مبلغ 600 ألف دينار.
المعهد العالي للاعلامية وتقنيات الاتصال بحمام سوسة: فضاء مشروع مؤسسة وبلغ الاعتماد المتحصل عليه: 497230د.
المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة: فضاء لاحتضان المشاريع وقدر المبلغ الفائز به ب 350 ألف دينار.
معهد الدراسات التجارية العليا بسوسة: مهنة التعليم وتحصل على مبلغ قدر ب 405 آلاف دينار.
المعهد العالي للنقل وخدمات الاتصال بسوسة: فضاء المهن الجديدة في النقل وخدمات الاتصال وفاز بمبلغ 450 ألف دينار.
مرجعية المشروع
سألنا الأستاذ احمد نور الدين هلال حول مرجعية المشاريع فأفادنا أنه كان تجسيما لما ورد بالقانون التوجيهي عدد 19لسنة 2009 المتعلق بالتعليم العالي والذي يهدف الى جعل الرهان على الجودة في قطاع التعليم العالي واقعا ملموسا من خلال تخصيص جزء كبير منه لضمان الجودة. وقد انخرطت جامعة سوسة والمؤسسات التابعة في هذا المشروع ودخلت في سباق تنافسي للفوز بأقصى ما يمكن من عروض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التنافسية واستطاعت الفوز بخمسها.
جيل أول
السيد رئيس جامعة سوسة أكد لنا ان هذه المشاريع ستمتد فترة انجازها الى غاية 2011 وانها تمثل الجيل الأول لبرنامج وطني في مجال الجودة وركيزته الأساسية التنافس النزيه بين الجامعات والمؤسسات.
طارق والمنجي المجريسي
الجم: نقص ملحوظ في إنتاج الزيتون
الجم «الشروق»:
لم تكن الاستعدادات حثيثة لموسم الجني هذه السنة كغيرها من المواسم السابقة نظرا لانخفاض الهام والملحوظ في انتاج الزيتون بكامل معتمدية الجم وذلك لعدم انتظام كميات الامطار بالجهة وعوامل مناخية أخرى خارجة عن إرادة الفلاح. وقد عرف قطاع الزيتون في السنوات الأخيرة نقلة نوعية اذ وقع تجديد وزيادة بعض الغراسات والعمل على الاستغلال الافضل لمياه السيلان لبناء بعض السدود والحواجز.
كما يعتبر موسم الجني موسم الحركية التجارية الهامة بالجهة اذ استقطب العدد الأكبر من اليد العاملة. وتعتبر غابة «القسّاس» بعمادة العبابسة من أكبر غابات الزياتين بالمعتمدية اذ تعد اكثر من 20 ألف شجرة زيتون وتشغّل اكثر من 250 من اليد العاملة في الجني والزبيرة.
أما عن الصابة بهذه الغابة فهي متواضعة هذه السنة مقارنة بسابقاتها كما تشهد أسعار الزيتون عدم الاستقرار اذ تترواح «الويبة» بين 11 دينارا و15 دينارا ولئن يساهم هذا القطاع في القضاء الوقتي على البطالة وتشغيل اليد العاملة فإنه يقتصر على اليد العاملة النسائية في أغلب الأحيان والتي تكون بأسعار مناسبة ومنخفضة.
رضا صميدة
قبلي: مشروع تحلية المياه في الطريق
قبلي «الشروق»:
يعد مشروع تحلية مياه الشرب بقبلي من أهم المشاريع التي حظيت بمتابعة واهتمام وتداول ابناء المنطقة لأسباب مختلفة من اهمها ما وصل اليه ماء الشرب بالجهة من مواصفات لم تعد مستساغة لدى الأهالي، وكذلك للفترة الطويلة التي استغرقتها مراحل اعداد وانجاز هذا المشروع.
ومن مظاهر اهتمام المواطنين بأصدائه واخباره ما تناقلته بعض الألسن هذه الأيام من امكانية الغائه او تأجيل اشغاله.
ولاستجلاء حقيقة الامر اتصلنا برئيس إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بقبلي الذي أفادنا ان مشروع تحلية المياه بقبلي الذي اقرّ خلال مجلس جهوي خارق للعادة انعقد بتاريخ 21 أكتوبر 2003 هو جزء من مشروع اقليمي ضخم يستهدف تحسين نوعية الحياة لمواطني بعض ولايات الجنوب ومن ذلك تحلية مياه الشرب حيث تمّ الانتهاء من اجزاء هذا المشروع الخاصة بكل من ولايتي قابس ومدنين وتشارف أشغال الاجزاء الخاصة بكل من توزر وقبلي على الانتهاء في المستقبل القريب.
اما عن حقيقة ما اشيع من حديث عن تأجيل او إلغاء المشروع بقبلي افادنا رئيس الإقليم بأن المشروع يسير حسب الخطة المرسومة لإنجازه وأن كل ما حصل هو عجز مقاول كان قد بدأ أشغال مدّ القنوات على الإيفاء بالتزاماته فتمّ نشر مناقصة جديدة وتكليف مقاول جديد تمكّن مؤخرا من إنهاء الأشغال على الوجه الأكمل وفي الآجال المحددة.
وعن سؤالنا عن الوضع الحالي للمشروع افادنا رئيس الاقليم ان أشغال حفر الآبار تم بنجاح للمحطات الثلاث المقررة بكل من قبلي وسوق الأحد ودوز وأن أشغال مدّ القنوات انتهت بكل من دوز وسوق الأحد وستنتهي خلال الأيام القليلة القادمة بقبلي. وقد انتقلنا بطلب منه الى حيث الاشغال وتثبتنا ميدانيا من ذلك وبذلك تكون المرحلة الأولى المقررة من المشروع والممتدة فيما بين 2007 و2010 والبالغة تكلفتها 16.2 مليون دينار قد انتهت لتبدأ المرحلة الثانية والتي تمتدّ فيما بين2010 و2011 والتي تصل تكلفتها 2.5 م.د.
كما أكد لنا رئيس الاقليم ان ملف صفقة اقتناء تجهيزات المشروع الخاصة بقبلي وتوزر سيعرض على اللجنة العليا للصفقات خلال شهر جانفي القادم وأن المواطن بالجهة سيطلع بنفسه خلال الأسابيع القليلة القادمة وعلى صفحات الجرائد على طلب عروض دولي لاقتناء هذه التجهيزات وهو ما يمثّل بشرى وفأل خير يفتتح به أبناء الجهة السنة الإدارية الجديدة على «ماء حلو» قادم إن شاء الله.
محمد المعزاوي
القيروان: نقص اليد العاملة يشغل المسؤولين ويعطّل المشاريع
القيروان «الشروق»:
كان لخبر إنشاء اعدادية نموذجية بالقيروان وقعا ايجابيا كبيرا لدى عائلات وأبناء الجهة. بعث هذه الاعدادية النموذجية ازاح عن الأولياء والتلاميذ عناء التنقل والإقامة بإحدى مدن الساحل حيث كان يدرس نحو 100 تلميذ. وفي انتظار اكتمال الحلم وإتمام أشغال بناء الاعدادية استضاف المعهد النموذجي بالجهة نحو 300 تلميذ هذا العام بالمرحلة الأساسية النموذجية ريثما يحين موعد انتقالهم الى مدرستهم.
وكان من المفترض ان يحتضن التلاميذ طاولاتهم الجديدة بمجرد انتهاء العطلة بعد ان كانت جميع المؤشرات العملية للأشغال توحي بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام، غير ان ذلك الحسم شابه مؤخرا بعض التردد. وهو ما استدعى تناوله خلال المجلس الجهوي المنعقد مؤخرا بمقر الولاية.
وعن أسباب تأخر عملية تسلّم الاعدادية النموذجية، وعلاوة عن الممارسة الممجوجة لبعض المقاولين أشار المجلس الى ان السبب هو وجود نقص في اليد العاملة مؤكدين عجز المقاولين عن إيجاد العدد اللازم من العمال (الشبان) رغم بحثهم.
هذا السبب أثار دهشة البعض (...) وتساءلوا عن حقيقة نقص اليد العاملة بولاية القيروان هل هو حقيقة ام حلما. هل ان نقص الحظائر يعود الى غياب العاطلين أم لعزوف الشبان عن هذا الشغل؟ أليست المقاهي تعج بالشبان الذين يزعمون البطالة ويطالبون بالعمل.
الظاهرة أكدها بعض المقاولين وزعموا ان الشبان متوفرون لكن معظمهم يتقاعس وينفر من العمل بالحظائر (المرمة) لعدة أسباب ذاتية وموضوعية. اما من يرغب في العمل فقد خيّر الانخراط في جني الزيتون نظرا لمردوديته المادية الجيدة بحيث يمكن الشاب من تحصيل أكثر من 20 دينارا في اليوم الواحد مع ضمان الطعام، رغم ان هذا العمل موسمي.
ولعل رفض هذا الشاب لعمل يراه لا يلائم «شخصيته» قد يكون أحد اسباب نقص اليد العاملة. إلا ان أحد المسؤولين أشار الى ان السبب الأكبر هو ان عددا كبيرا من شبان الجهة ينزحون الى المدن الساحلية بحثا عن عمل بين الحظائر حيث يتوفر بشكل أوفر هناك ما جعل المشاريع المحدثة بالقيروان لا تجد حظها من العمالة.
فهل ان المشاريع الصناعية المحدثة بالقيروان قلبت موازين توفر اليد العاملة وغيّرت من مفهوم البطالة؟ أليس من الضروري على مدارس التكوين فتح تخصصات جديدة ومضاعفة طاقة استيعابها لتلبية احتياجات سوق الشغل.. هل حان الوقت لأبناء الجهة المقيمين بالمدن الساحلية العودة والاستقرار بجهتهم حيث اصبح يتوفّر العمل... لعلها بعض الخواطر عن مشكل نقص اليد العاملة الذي أصبحت تواجهه بعض القطاعات.. الحظائر والفلاحة وإصلاح السيارات والنجارة.. فما رأي مدارس المهن؟
ناجح الزغدودي
بن عروس: إقبال ضعيف في دور الشباب والثقافة
بن عروس «الشروق»:
تحصلت مؤخرا بعض دور الشباب بالولاية على مجموعة من الحواسيب على غرار دار الشباب بحمام الأنف ودار الشباب المغاربية برادس ودار الشباب بالزهراء وذلك في إطار دفع النشاط الشبابي بهذه الدور وتمكين الشباب من التعامل مع آخر ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
كما شهد قطاع الشباب والثقافة بالولاية عدة احداثات مسّت النوادي الثقافية والمكتبات العمومية القارة والمتنقلة ومركبات الطفولة ومراكز الاعلامية لكن بقي إقبال الشباب والأطفال على مختلف هذه المراكز ضعيف ودون المأمول فماهي الأسباب؟
تتجه أغلب الآراء الى ضعف البرمجة بمختلف دور الشباب والثقافة والطفولة وعدم استجابتها لتطلعاتهم ومواكبتها لأهم الانتاجات الوطنية وحتى العالمية كما يعزى البعض الآخر هذا النفور النسبي الى قلة الإعلام فكثيرا ما تقدّم بعض هذه المراكز فقرات ثرية لا يعلم بها الكثير اذ كان من الممكن التنسيق مع مختلف المؤسسات التربوية ومؤسسات الطفولة لإيصال المعلومة في الوقت المناسب وتشجيع الأطفال والشباب على متابعة البرامج الثقافية والسياسية التي تعنيهم. ويرى بعض الأولياء ضرورة الاستفادة من العطل المدرسية لتنظيم دورات تكوينية في الاعلامية مثلا والأنترنات والمسرح وغيرها من الأنشطة التي يمكن ان تشد المتلقي وتوفّر له مزيجا من الترويح عن النفس والاستفادة والابتعاد عن مخاطر الشارع وأصحاب السوء.
ومن الآراء الأخرى تمكين شباب وأطفال الولاية من زيارة المتاحف والمناطق الأثرية بالجهة والتنسيق مع مختلف المنظمات والجمعيات المعنية لتنظيم رحلات استطلاعية للتعرف على البلاد من شمالها الى جنوبها.
مثل هذه الآراء والمقترحات تتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف سواء دور الشباب والثقافة او المنظمات او الأولياء علما وأن العديد من مؤسسات الشباب والطفولة والثقافة بالجهة تسعى جاهدة لإعداد برامج ثرية ومتنوعة لكن ضعف الإقبال يحبط العزائم ويوقف عجلة الإبداع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.