افتتح الأستاذ أحمد الإينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أشغال المجلس الوطني للحزب في دورته العادية المنعقدة يومي 26 و27 ديسمبر الجاري بالحمامات وذلك بحضور أغلب أعضاء المجلس الوطني إذ ناهز الحضور 100 عضو من جملة 108 أعضاء وهو ما يعكس أهمية هذا المجلس ومدى اهتمام الأعضاء لهذه الدورة بالنظر إلى جدول أعماله وتوسطه الانتخابات البلدية القادمة وأكد أحمد الإينوبلي في كلمته على أن الحزب شارك في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة من منطلق وطني وأنه كان جادا في مشاركته مساهما مع بقية الأطراف في إنجاح العملية الانتخابية.. وأبرز الأمين العام أن الحزب قد نجح إلى حد بعيد في تحقيق رهاناته السياسية إذ تمكن من طرح تصوراته ورؤاه متحليا بروح المسؤولية العالية إزاء الشعب والوطن ونجح في تحقيق مكاسب انتخابية هامة مؤكدا على قبول الحزب للنتائج المصرح بها وأكد على أن الحزب سيمضي قدما في نهج التوافق الوطني لإيمانه بأن البناء السليم لا يتم إلا على أرضية التوافق بعيدا عن التشاحن والتوتر وأن نهج الوفاق هو ثابت استراتيجي في سياسة الحزب، وذكر الأمين العام أنه بقدر ما كان الحزب جادا في خياراته والمساهمة في البناء الوطني تواجدت عناصر صلبه أرادت افتعال توترات والإساءة للحزب.. وفي هذا السياق قال الأمين العام للحزب «إن المسؤولية السياسية تحتم على قيادة الحزب محاسبة هؤلاء وأنا بوصفي المسؤول الأول على الحزب فإني مدعو إلى المحافظة على الانسجام الداخلي وعلى الاستمرار في خط الوفاق بعيدا عن كل توترات مفتعلة لذلك أدعو المجلس الوطني للحزب أن يتحمل مسؤوليته في هذين الرهانين وعلى أن يبقي الحزب على صورته المشرفة بعيدا عن كل تزييف أو خلق معطيات يمكن أن تمس من هذه الثوابت وخاصة منها مبدأ الحوار مع كل المكونات الوطنية وفي مقدمتها السلطة السياسية للدولة بعيدا عن الانفعالية وردود الأفعال الغير محسوبة النتائج». ويذكر أن أعضاء المجلس الوطني تناولوا بعمق منوال التنمية بالبلاد وأكدوا على التمسك بخيار القطاع العام قائدا للتنمية وضرورة إيلاء الأهمية القصوى للبند الاجتماعي لمنوال التنمية درءا للمخاطر التي قد تنجر عن أي تمش اقتصادي لا يراعي بالحد الكافي هذا البند، وكانت نقاشات الأعضاء ثرية حول النقاط المدرجة في جدول الأعمال وقد تميزت بعمق في التناول ولروح عالية من المسؤولية، كما أكد المجلس الوطني على المؤشرات الايجابية المتصلة بملف الرابطة وإطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي ودعا في الآن نفسه إلى تناول جاد لبقية الملفات وخاصة ملف النقابة الوطنية للصحفيين والاتحاد العام لطلبة تونس.. وأشار المجلس الوطني إلى ضرورة إيلاء العناية اللازمة لتفعيل بناء المغرب العربي ورفع كل المعوقات التي تعيق بناءه مع الدعوة إلى ضرورة تفعيل مبادرة الحزب المتصلة باعتذار فرنسا وإكسابها آليات ذات عمق شعبي وأيضا تفعيل بقية المبادرات التي أطلقها الحزب في الحملة الانتخابية ومنها على وجه الخصوص جعل يوم 1 أكتوبر من كل سنة يوما لمقاومة التطبيع في تونس والتنديد بجرائم الكيان الصهيوني والدعوة إلى عقد ندوة وطنية حول منوال التنمية.. وفي الختام نشير إلى أن أحمد الغندور عضو المكتب السياسي قدم استقالته أمام المجلس الوطني للحزب وقُبلت استقالته