أفصح الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الأستاذ أحمد الإينوبلي خلال ندوة صحفية التأمت أمس بمقر الحزب بالعاصمة عن الموقف النهائي للمكتب السياسي من الانتخابات الرئاسية القادمة، وأكد الإينوبلي أن الاتحاد يدعو جميع الناخبين ومناضلي الحزب الى ا لتصويت الى الرئيس زين العابدين بن علي. وأفاد الأمين العام للوحدوي أن هذا الموقف جاء بناء على ما توصل إليه المجلس الوطني المنعقد في جهة أميلكار نهاية الأسبوع الفارط من اقرار بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية مع تأكيد المشاركة الفاعلة في هذا الموعد الانتخابي الوطني، وكان المجلس الوطني قد انتهى الى تفويض المكتب السياسي لتعليل «القرار» وبيانه للرأي العام الوطني والسياسي ولمناضلي الحزب. ضمان ومحافظة وقال الأستاذ الاينوبلي في ردّه على أسئلة الصحفيين إنه بالرغم من أن 12 عضوا من المكتب السياسي للحزب تتوفر فيهم الشروط القانونية للترشح للرئاسية فإن الفترة الصعبة والاستثنائية التي مرّ بها الحزب طيلة العام المنقضي صعّبت عليه أن يتقدم كطرف فاعل في التنافس الانتخابي وأن يحقق في ذلك كامل برنامجه نظرا للظرف الزمني الضاغط. وأضاف الأمين العام للوحدوي أن الاتحاد يدعم التعددية في الترشحات للرئاسية ويعتبرها مكسبا وطنيا كبيرا وقال: «انطلاقا من الضوابط التي يحتكم اليها الحزب في الالتقاء كلما كانت هناك نقاط تشارك فإننا نرى أن المترشح بن علي يمكن أن يعبّر عن برنامجنا، ونحن في ظلّ عدم قدرتنا على ترشيحه على اعتباره مرشحا لحزب سياسي فإننا ندعو الناخبين عامة ومناضلينا تأكيدا الى التصويت الى الرئيس بن علي لأنه يحمل ويلتقي مع حزبنا على خلاف المترشحين الآخرين على برنامج دفع المسار الديمقراطي وفي دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو يتوفر على القدرة على إنجاز ذلك وعلى المحافظة على الاستقرار في البلاد والدفع بها الى الأمان». وأضاف الأستاذ الاينوبلي «إن الاتحاد إذ يدعو ويطالب ويحثّ على التصويت للرئيس بن علي فلأنه يرى فيه المرشح الكفء القادر على تنفيذ البرامج، ونحن حزب وسطي لا يمكن إلا أن نقف مع من يدفع الى الأمام وأن نذهب معه وأن لا نفعل ذ لك مع من يفعل عكس ذلك..». وأبرز المتحدث أهمية الاقبال على التصويت والانتخاب من قبل المواطنين في كنف الحرية والمسؤولية والجدية على اعتباره دليلا على التعددية والاستقرار السياسي في البلاد. فراغ... وتأثيث واستعرض الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي المشاغل التي مرّت على الحزب خلال الفترة الأخيرة وقال بالخصوص ان الحزب قد خرج من مرحلة الفراغ الى مرحلة التأثيث واعتبر أن ما أنجزه المجلس المركزي الأخير هو فعل ايجابي وان الجميع الآن يعوّل على الوفاق والاجماع من أجل السير بالحزب نحو الأفضل والى حين المؤتمر المقرّر لشهر مارس من السنة القادمة. وفي ملف التشريعية أفاد الأستاذ الاينوبلي أن الحزب قرّر المشاركة في ال26 دائرة انتخابية وقد حقق الوفاق بعد حول قائمة رؤسائهاوقال ان ذلك تحقق لأول مرة عبر وضع مقاييس ومعايير موضوعية ارتقت عن كل الترتيبات أو الاشتراطات ولا علاقة لها بالأشخاص وأكد أنه شخصيا لم يعيّن أي رئيس قائمة وأن الاختيار كان بالتشاور الديمقراطي بين أعضاء المكتب السياسي دون أدنى خلافات وقال ان بعض التغييرات الطفيفة قد تحدث على مستوى رئاسة القائمات بكل من زغوان وباجةوبنزرت. رؤساء وتتركب قائمة رؤساء القائمات الانتخابية للتشريعية للوحدوي من: عمار الزغلامي تونس 1 الطاهر مصطفى اليحياوي تونس 2 أحمد الغندور أريانة نزار قاسم بن عروس البشير الثابتي منوبة محمد المنصف الشابي بنزرت أحمد الإينوبلي جندوبة محمود عاشور باجة عبد الملك العبيدي الكاف فتحي قديش نابل أحمد العافي زغوان مفيدة العبدلي سليانة عبد الفتاح كحولي القيروان عادل العامري القصرين أبو العلاء غوّار سوسة محمد الهادي الهلولي المنستير لطفي الوماني المهدية الطيب الفقي صفاقس الشمالية محمد البشير التومي صفاقس الجنوبية محمد المختار الجلالي سيدي بوزيد ابراهيم حفايظية قفصة عبد العزيز بن سلميان قابس عبد الكريم عمر قبلي محمد لُعراض مدنين امحمّد السلطاني تطاوين محمد الخلايفي توزر. ونفى الأمين العام للوحدوي في ردّه على سؤال ل»الشروق» أن يكون الإعلان السريع والهادئ لرؤساء القائمات مندرج في إطار ترتيبات ما آل إليه المجلس الوطني الأخير وقال ان الأولوية كانت لأعضاء المكتب السياسي في رئاسة القائمات وفق المعايير التي تمّ ضبطها ثمّ حدث التدرّج الى بقية الهياكل انطلاقا من أعضاء المجلس الوطني الى الكتاب العامين للجامعات. وأضاف أن الحرص كان كبيرا من أجل أن لا يكون برئاسة القائمات غير الكفاءات السياسية أو الاجتماعية. وتواصلا مع إجابته عن استفسار «الشروق» حول طبيعة الحل الذي توصل إليه الحزب مؤخرا وما إذا كان هو حلا نهائيا أم تأجيلا للأزمة الى حين المؤتمر أكد الأستاذ الاينوبلي أن الأزمة كانت محصورة في زاوية معينة على مستوى الفراغ في الأمانة العامة وقال ان الأزمة توقفت ووقع حلّها بفضل ما يمتلكه الحزب من قدرة على تجاوز أزماته وأكد أن الأزمة الأخيرة قد عمّقت الشعور بالمسؤولية لدى كامل أعضاء المكتب السياسي على انجاح مسيرة الحزب وتجاوز كل الآثار السلبية خضوعا لقرار الأغلبية وتطبيقا لمقتضيات الديمقراطية.