صدرت عن مصالح وزارة البيئة والتنمية المستديمة دراسة وطنية حول التغيرات المناخية في تونس على المدى الطويل.. انطلاقا من أن اختلال العوامل المناخية المعتادة.. كمعدلات درجات الحرارة والتساقطات والرياح.. تعتبر من أهم التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي يتوقع أن تواجهها الإنسانية خلال القرن الحالي.. حيث بينت معظم الدراسات العلمية التي سبقت هذه الدراسة أن ارتفاع معدلات درجة الحرارة على كوكب الأرض أصبح اليوم حقيقة ثابتة.. وأن تزايد نسب الغازات يساهم بشكل هام في تقوية الاحتباس الحراري الكوني واختلال الموازنة الإشعاعية وبالتالي في تفاقم ظاهرة تغير المناخ وتبين هذه الدراسة أنه في صورة تواصل ارتفاع معدلات درجات الحرارة بالمستوى الحالي وحسب السيناريو الأقصى المحتمل يمكن أن تتعرض مساحات تناهز 2600 هكتار إلى انجراف بحري ونقص في الخصوبة بدلتا وادي مجردة، كما أشارت الدراسة حسب السيناريو الأقصى المحتمل إلى أنه يتوقع أن تتحول أكثر من 10 سباخ إلى بحيرات تمسح 730 هكتارا محاطة بمناطق رطبة تناهز مساحتها 730 هكتارا بمجموعة من السباخ الساحلية للوطن القبلي.. ويتوقع أيضا تعرض منطقة خليج الحمامات.. حسب السيناريو الأقصى المحتمل إلى انجراف بحري على مساحة جملية تناهز 1900 هكتار وخاصة على مستوى سبخة سيدي خليفة.. ويتوقع أن يتحول جزء من سبخة حلق المنجل إلى بحيرة تمسح1400 هكتار ويتوقع كذلك أن يتحول أرخبيل قرقنة إلى مجموعة أكبر من الجزر الصغيرة (قرابة 30 % من المساحة الإجمالية للأرخبيل معرضة للانجراف البحري)، كما بينت الدراسة كذلك أن ما يناهز 3400 هكتار من المناطق الرطبة بجزيرة جربة يمكن أن تتعرض إلى انجراف بحري خصوصا بمناطق رأس الرمل وبين الوديان