ببادرة من المعهد الوطني للإستهلاك وبمشاركة منظمة الدفاع عن المستهلك والاتحاد الوطني للمرأة التونسية ومنظمة التربية والأسرة واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية نظمت وزارة التجارة والصناعات التقليدية الملتقى الاعلامي حول موسم التخفيضات بمركز النهوض بالصادرات و تطرق السيد الحبيب العجيمي ممثل منظمة الدفاع عن المستهلك التي التجاوزات التي يقوم بها التاجر عند البيع وعدم مواكبة بعض النصوص القانونية ودعا الى إعادة النظر في هذه الفصول حتى لا تكون تعلة للتاجر مشيرا الى أن هذه التظاهرة تعدّ مكسبا وطنيّا نسعى الى تطويره مطالبا بضرورة التعامل الايجابي مع هذا الموسم الذي يخول للمستهلك القيام بشراءات مدروسة ومبرمجة. وقد أفاد السيد علي الغربي مدير عام المعهد الوطني للإستهلاك أن موسم الصولد أصبح مناسبة يبرمج لها ويستعد لها المستهلك والتاجر على حدّ السواء وهو ما تعكسه آخر الإحصائيات من حيث ارتفاع عدد التجار المنخرطين في موسم الصولد الذي يبلغ 4500 تاجر سنة 2010 وتوسيع نطاقه على كامل الولايات بعد تركيزه بالعاصمة والولايات الساحلية الى جانب انخراط قطاعات جديدة فضلا عن قطاعات الملابس الجاهزة والاحذية... أمّا سيدة بن سفطة ممثلة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية فقد أكدت أن «الصولد» مناسبة تساهم في تنشيط الحركية التجارية والاقتصادية وتصريف السلع وهو ما تعكسه رغبة بعض التجار في تمديد فترة الصولد مؤكدة على دور المرأة في ترشيد الحركة الإستهلاكية للعائلة بوصفها المتصرفة الاساسية في ميزانية العائلة. وأكد السيد عز الدين قرفة ممثل إتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن التخفيضات الموسمية تعدّ مناسبة لتشريك كل المتدخلين مشيرا الى أن الاتحاد يعدّ حلقة أساسية بصفته يمثل القطاع الصناعي والتجاري فضلا عن دوره في إرساء التوازن المنشود في عملية التنمية . أمّا السيد خليفة التونكتي مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية فقد أكد أن تجربة تونس في التخفيضات تعد تجربة فتية فلم يمّر عليها اليوم سوى 11 عاما ولا يمكن مقارنتها بالتجربة الاوروبية التي انطلقت في الثلاثينات ومع ذلك فهي الى اليوم تعاني من نفس الإشكاليات التي انطلقت بها الاّ أن التجربة التونسية مكّنت من إرساء تقاليد جديدة على غرار التدرّج في نسب التخفيضات والاستعداد لهذا الموسم. وقد وقع استعراض نتائج لدراسة قامت بها وزارة التجارة والصناعات التقليدية حول موسم الصولد سنة 2007 والتي أثبتت إقبال المستهلك على هذه التظاهرة مشيرة الى بعض النقائص التي تعيق تطور الصولد خاصة لدى التاجر إلاّ أن الدراسة أكدت في مجملها أن التاجر والمستهلك يقبلان على هذه المناسبة فهي بالنسبة للتاجر فرصة للحصول على سيولة الى جانب تحقيق نسبة مبيعات مرتفعة ويحبذها المستهلك لقضاء حاجياته بأسعار معقولة إلاّ أن ما يمكن الإشارة إليه أن موسم التخفيضات ليس فرصة للتخلص من بعض السلع التي فقدت «رونقها» كما أنها ليست فرصة للبيع بالخسارة بالنسبة لجميع الاطراف المحافظة على هذا المكسب