ينطلق موسم التخفيضات الشتوية خلال أيام، ليمتدّ من غرة فيفري الى 15 مارس.. صولد ينتظره البعض تلبية للحاجيات الاستهلاكية فيما يعتبره آخرون دون المطلوب. «الشروق» حاولت نقل آخر الاستعدادات لموسم الصولد.. كما رصدت آراء التونسيين وتقييمهم لموسم التخفيضات الشتوية. ذكر السيد لسعد العبيدي (ممثل وزارة التجارة) ان الاستعدادات حثيثة لمراقبة موسم الصولد. وأشار الى أنه ستتم عملية المراقبة بالتنسيق مع منظمة الدفاع عن المستهلك، لا سيما بعد عودة هذه المنظمة الى سالف نشاطها. وأكدت مصادر من وزارة الصناعة والتجارة أنه يتم الاستعداد لتلبية حاجيات المستهلك مع ضمان الجودة.. وانه ورغم انشغال المواطن بغلاء معيشته وقفته فإن فئة هامة من التونسيين تنتظر موسم التخفيضات. من جهة ثانية، انطلق المعهد الوطني للاستهلاك في الاستعداد قصد انجاح موسم الصولد وذلك من خلال إنجاز ومضة حول موسم التخفيضات لتحسيس المستهلك بأهمية هذه التظاهرة والاستفادة منها دون إغراء أو تضليل أو مغالطة. وسيتم تنظيم برامج إذاعية وتلفزية حول موسم التخفيضات قصد التعريف به. التونسي والصولد من خلال دراسة أجراها المعهد الوطني للاستهلاك مع 1500 ربّ أسرة، تمّ من خلالها تقييم المستهلك التونسي.. تبيّن أن 55٪ من المستجوبين غير مطلعين على تواريخ موعد موسم التخفيضات. ويرى السيد فتحي فضلي (مدير بوزارة التجارة) أن وجود 45٪ من التونسيين يعرفون موعد الصولد ينتظرونه هي نسبة طيبة في حاجة لمزيد من الدعم. حسب المعهد الوطني الاستهلاك من الضروري العمل على مزيد تعريف المستهلك بالتظاهرة وتحسيسه بفوائدها وتوظيفها لاقتناء حاجياتهم من المنتوجات والاستفادة من التخفيضات. ومن الملاحظ أن 52٪ من المستجوبين يعتبرون الصولد مناسبة يجب الاستعداد لها.. ويعتبر 46٪ من التونسيين أن فترة الصولد قصيرة ويعتبر 35٪ منهم أنها مقبولة. نقائص وحلول الواضح أن المستهلك التونسي يتذمّر من نقائص عديدة يعاني منها «الصولد» في تونس. ويقوم الكثير من التونسيين بمقارنة الصولد في تونس بمواسم التخفيضات في أوروبا من حيث السعر والجودة. ويعتبر 49% من المستجوبين أن التخفيضات في تونس متوسطة فيما يعتبر 25% أن التخفيضات في الأسعار طفيفة. وسيتم العمل في هذا الصدد على تحسيس المهنيين باعتماد نسب تخفيضات أرفع للتمكن من الضغط على الأسعار وتسهيل ترويج مخزوناتهم ودفع الحركة التجارية. أما فيما يتعلق بالجودة فيعتبر 45% من المستهلكين ان جودة المواد المعروضة خلال فترة التخفيضات متوسطة بالنسبة للتخفيضات الشتوية... كما يرى 42% من المستجوبين أن جودة المواد المعروضة خلال فترة التخفيضات متوسطة بالنسبة للتخفيضات الصيفية. صولد... وانتظارات تحول موسم الصولد عند 34% من التونسيين المستجوبين الى تقليد يعدون العدة له لإقتناء حاجياتهم وحاجيات أفراد أسرهم.. في المقابل اعتبر أغلب المستجوبين (66% منهم) أنهم لا ينتظرون فترة الصولد للقيام بشراءات ويعتبر الملاحظون والمختصون أن هذه النسبة منخفضة ولا تؤشر على رضا المستهلك على هذه التظاهرة وهو ما يتطلب مزيدا من العمل على تفادي النقائص التي تشوبها. ويعتبر المعهد الوطني الاستهلاك أن هناك نقاطا في حاجة للمراجعة للنهوض بموسم الصولد أولها الجانب الاعلامي سواء بالنسبة للتاجر أو للمستهلك... أما العنصر الثاني فيتمثل في غياب وانعدام الثقة بين الحريف والتاجر فيما يتعلق بالجودة ومصداقية التخفيضات.. وفي هذا الاطار بين المختصون أنه سيتم تطوير آليات المراقبة وذلك حسب تطور الآليات الأمنية، كما سيتم دعم الجانب الزجري للمخالفات... في الاطار نفسه سيتم توعية المستهلك بحقوقه لأنه يبقى المراقب الأول لتجاوزات بعض التجار. ومن الاقتراحات الموجودة نجد تغيير فترة الصولد بفترات تمتد على أسبوعين في مواسم الذروة. واقترح بعض التجار ترك فترة الصولد وتحديد مدتها للتاجر حسب حاجته وتوفر المخزون في عملية أقرب للبيوعات الترويجية، بشرط الاعلام المسبق للادارة. أفكار أخرى تناولتها دراسة المعهد الوطني للاستهلاك ومنها فكرة ارجاع «مهرجان تونس للتسوق» مع تطوير الاطار القانوني مع الاستئناس ببعض التجارب الناجحة في دول الخليج.