أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي تقدير الرئيس زين العابدين بن علي لعمل هياكل التجمع وإطاراته وحرص سيادته الموصول على مزيد النهوض بالطاقات البشرية لهذا الحزب الجماهيري الكبير عبر إحكام التأطير وتنويع برامجه ومواصلة تحسين جودة أدائه. وذكر لدى إشرافه يوم الاثنين بدار التجمع على الندوة الدورية للكتاب العامين للجان التنسيق بالخيارات والاجراءات الاصلاحية الرائدة لرئيس الدولة سيما في مجال تطوير الحياة السياسية والارتقاء بمشاركة كل القوى الحية في البلاد الى أعلى المستويات كما بين ان حركية مختلف هياكل التجمع يعود الى انخراطها في المعايير والطرق الحديثة للنضال وقدرتها على التموقع الجيد في النسيج الجمعياتي إضافة الى الإلمام بمشاغل المواطنين ووضع الحلول الملائمة لها والى العناية بالمرأة والشباب والنخب وتنويع آليات الحوار وتقاليد المشاركة المتطورة في استنباط ووضع السبل الكفيلة ببلوغ الغايات التنموية المرسومة والأخذ بأسباب التقدم والعزة والمناعة. وبين الأمين العام ان النتائج الأولية المسجلة خلال عمليات تجديد هيئات الشعب والجامعات الدستورية المتواصلة الى اليوم تمثل مؤشرات مهمة لما يشهده التجمع من تحولات على مستوى تركيبة هياكله القاعدية والوسطى ومن حضور نوعي في كافة مجالات النضال ومن تجاوب مستمر مع الخيارات الرئاسية الرامية الى اللحاق بمصاف البلدان المتقدمة. ودعا من جهة أخرى الى توفير كافة ظروف النجاح لفضاءات الحوار الجهوية والمحلية حول البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" وتأمين الحضور النوعي في أشغالها بما يسهم في إثراء محاورها الأساسية بالمقترحات والتصورات العملية حاثا على الإحاطة بمختلف أبعاد المسالة التنموية في هذا الظرف العالمي الصعب وتعميق الوعي برهاناتها الجديدة. وأشار السيد محمد الغرياني إلى أهمية الإلمام بالتحديات التي تواجه الشرائح الشبابية وما تثيره الثورة الرقمية من إشكاليات يمكن تحويلها الى فرص للتألق وافاق للرقي مذكرا بما تتطلبه مبادرة رئيس الدولة بإعلان سنة دولية للشباب من تعريف بوضع الشباب بالبلاد وبمكانته المحورية في المجتمع. وبعد ان شدد على ضرورة التعمق في خطاب رئيس الدولة بمناسبة الذكرى 23 للتحول وتثمين دوره في تعزيز مسيرة الإصلاح في كل الميادين لاحظ الأمين العام ان مصلحة البلاد ترتبط بقوة التجمع وبمكانته المحورية في المجتمع وفي بلورة معالم تقدمه. كما ذكر بأهمية الاستعداد لإنجاح المواعيد الوطنية القادمة والتي منها الاحتفال باليوم الوطني للتضامن عبر دعم المبادىء التضامنية التي رسخها رئيس الجمهورية وأرسى آلياتها وهياكلها وإعطاء دفع جديد لجهود التآزر والتكافل بين كل مكونات الشعب. وعبر الكتاب العامون للجان التنسيق من جهتهم عن تعلقهم المطلق بالرئيس زين العابدين بن علي واستعدادهم الدائم لتجسيم أبعاد الرسالة النضالية المتطورة للتجمع واستكمال بناء المشروع المجتمعي والحضاري الطموح لتونس التغيير.