نظّمت جريدة «الإعلان» يوم السبت 13 فيفري الجاري مائدة مستديرة حول موضوع الصحافة المكتوبة في ظلّ تطوّر الإعلام الإلكتروني» بمناسبة احتفالها بالعدد2000 وقد افتتح هذه الندوة الصحفي ومنسق الندوة خميس العرفاوي الذي تطرّق الى غزو المواقع الإلكترونية والفايس بوك والمدوّنات الإلكترونية الشيء الذي غيّر المفاهيم وجعل من الإعلام الإلكتروني «غولا» على حدّ تعبيره وهو ما يدعو الى النظر في هذه المسألة بكل جدية حتى لا تختلط الأمور وحتى نتمكّن من تطوير العمل الإعلامي في ظلّ الإستراتيجية التونسية لتطوير اأداء الإعلامي وتمكينه من التكنولوجيات الحديثة . مفهوم الصحافة الإلكترونية تحدث السيد محمد قنطاره مدير عام المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين عن أنواع الصحافة الإلكترونية التي تعتبر امتدادا لوسائل إعلامية قائمة وكالصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون وأخرى لا تنشط سوى على شبكة الأنترنات ثم تحوّل السيد قنطارة بالحديث عن مسألة المخاطر التي تهدّد الصحافة الإلكترونية من جراء القرصنة والسرقات الصحفية المنشورة على المواقع الإلكترونية ومشكلة الإيداع القانوني بالنسبة لهذا النوع من الصحف والجنايات التي ترتكب في مواقع الصحف إضافة الى حق الردّ التي مازالت غير معتمدة في الصحف الإلكترونية عدة إشكاليات يجب حلّها لحماية الصحافة الإلكترونية خاصة وأنها تستقبل كل الشرائح وكل الفئات وتفتح آفاقا رحبة أما تشغيل الموارد البشرية في مجال الصحافة كما تمكّن خاصة الشباب من التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإتصال وهو ما يضمن ديمومة واستمرارية مواقع الصحافة الإلكترونية. عناية فائقة وفي ختام حديثه أشار السيد قنطارة الى عناية رئيس الدولة الكبيرة بهذا القطاع بتطوير المنظومة التشريعية للإعلام الإلكتروني بما يواكب التحوّلات في هذا المجال ويتجسّد ذلك في البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات» 2014-2009 هذا الى جانب الإصلاحات التي عرفها قطاع الإتصالات ومجالات الأنترنات الشيء الذي جعل بلادنا تحتلّ مراتب ريادية عربيا وإفريقيا بخصوص الربط بشبكة الأنترنات وتعميمها في المنظومة التربوية والفضاءات العامة ورغم ذلك مازالت بلادنا تطمح الى المزيد من دعم وتطوير هذا المجال. مشاكل وصعوبات هذا وقد أشار الأستاذ سامي بدر الدين (أستاذ جامعي) الى جملة من الصعوبات التي تشهدها الصحافة الإلكترونية والمتمثّلة بالأساس في مشاكل على مستوى التمويل والإشهار والبطاقات الصحفية الخاصة بالصحفيين في مجال الصحافة الإلكترونية أما على مستوى المضمون فقد أشار الى ضرورة الإختصار والدقة في كتابة الخبر وذلك من خلال اعتماد الدقة والإختصار في نقل الأخبار أما فيما يخص ما بلغته بلادنا في مجال التكنولوجيات الحديثة فقد أعرب عما بلغته بلادنا من مراتب مشرّفة في هذا المجال حيث تعتبر تونس من أوائل البلدان التي قامت ببعث موقع إلكتروني. التحديات و الرهانات وفي الختام أبرز السيد نزار بهلول (مؤسس صحيفة إلكترونية) جملة الإيجابيات والسلبيات التي يشهدها هذا القطاع والمتمثلة في امكانية تحيين الخبر في اليوم نفسه وإمكانية معرفة نوعية ومكان وزمان قراءة الخبر أما فيما يخص المشاكل فهي تتعلق خاصة بصعوبة الحصول على إشهار. وفي ظلّ هذه التحديات التي يطرحها الإعلام الإلكتروني يبقى السؤال المطروح : هل يمكن الحديث عن اندثار الصحيفة الورقية في ظلّ انتشار الصحافة الإلكترونية؟ رغم كل ذلك تبقى الصحيفة الورقية صامدة أمام كل هذه التحديات وكما أشار العديد من المتدخلين في هذه المائدة المستديرة «التلفزة لم تعوّض الراديو و الصحافة الإلكترونية لن تعوّض الصحيفة الورقية