«التحديات المستقبلية للصحافة المكتوبة» هو محور اليوم الدراسي الذي نظمته الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر أمس تحت اشراف السيد وزير الاتصال اسامة الرمضاني والذي تم فيه بالمناسبة توزيع جوائز استفتاء «الصحافة» لأفضل رياضية في سنة 2009 أصبح موضوع آفاق الصحافة المكتوبة محور اهتمام كل الاطراف المعنية بهذا القطاع في ظل غزو الصحافة الالكترونية والوسائل الاتصالية الحديثة ومثلما بادرت جريدة «الاعلان» خلال منتصف الشهر المنصرم بتنظيم مائدة مستديرة حول الصحافة المكتوبة في ظل تطور الصحافة الالكترونية اختارت الشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر تناول مسألة الصحافة المكتوبة واهم التحديات المستقبلية لهذا القطاع امام تطور وسائل الاعلام اليوم والوسائل التكنولوجية الاتصالية الالكترونية وما تخلقه من منافسة من خلال مداخلات بعض الاعلاميين والاساتذة المختصين في الاعلام والاتصال. لا بد من الاندماج والتكامل حظي قطاع الاتصال في بلادنا باهتمام كبير ومن أعلى هرم بالسلطة وهو ما يدل على اهمية هذا القطاع حيث اكد السيد اسامة الرمضاني في هذا الصدد ان السعي الى تطوير هذا المجال من قبل اهل المهنة يؤكد على الدور الرئيسي الذي يضطلع به مجال الاعلام والاتصال من جهة وعلى الحرص على النهوض به من جهة اخرى. وبين ايضا ان ملامح هذا المجال شهد تطورا على مستوى عدد الصحفيين فضلا عن تطور عدد العناوين الصحفية وعدد الصحف والمجلات الاجنبية والصحافة المختصة. ونظرا للتطورات الهامة التي يشهدها العالم والتي تمس بصفة مباشرة قطاع الصحافة وخاصة منها الصحافة المكتوبة والتي تشير الى تنامي المنافسة بين هذه الاخيرة والمحامل الالكترونية ووسائل الاعلام الاخرى لجلب اهتمام قراء الطرفين فرض على الصحافة المكتوبة تحديات جديدة. علاوة على بروز سلوكات جديدة لدى المجتمعات خاصة الشباب والميل الواسع لاسخدام شبكة الانترنات كمصدر للحصول على المعلومة وتفضيل الصورة والمسائل العملية عن المضامين الايديولوجية. لكن الصحافة المكتوبة حسب ما اقره السيد اسامة تبقى قادرة على مواجهة تحديات الثورة التكنولوجية مثلما تحدت الثورات السابقة عندما ظهر الراديو والتلفزة وهي لن تنقرض بوجود الانترنات لذلك وجب ضرورة رفع التحديات بمساهمة اهل المهنة على مستوى الممارسة المهنية وعلى مستوى رفع التأهيل بهدف جلب القراء الذين تطوروا مثل ما تطور المجتمع الى جانب تضافر الجهود لتحقيق النقلة النوعية المطلوبة باستغلال الامكانات الجديدة التي تتبعها التكنولوجيات الحديثة والتي تفتح آفاقا جديدة تسمح بالارتقاء بمشهد الاعلام المكتوب بصفة ملحوظة وهو ما يفرض الاندماج والتكامل بين القطاعين للاستفادة بمميزات التكنولوجيات الحديثة التي تضمن سرعة انتشار المعلومة لتكون العملية مفيدة لكافة الاطراف ولتكون ايضا الصحافة المكتوبة الغد والمستقبل دون ان ننسى وضع برامج لتطوير المضامين وميولات القراء خاصة وتطوير الكفاءات الصحفية وحذق اللغات. غياب الدراسات العلمية أهم التحديات تكمن أساسا على مستوى التكنولوجيات الحديثة للاتصال والتي اصبحت منافسا هاما يجب اخذه بعين الاعتبار حسب رأي السيدة هالة بن علي استاذة مساعدة بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار فضلا عن نوعية المواضيع التي يتم التطرق اليها والجمهور المستهدف وازمة المبيعات. هناك أيضا بعض المسائل الاخرى التي يجب الاهتمام بها والعمل عليها نذكر منها الدراسات والاحصائيات التي تغيب في تحديد ميولات الجمهور والتي تعتبر من بين الحلول الناجعة اضافة الى ضرورة التوجه الى الصحافة الجهوية التي تخلق الاختلاف بين الصحف خاصة منها اليومية حتى لا تكون مضامينها متشابهة ومجرد اخبار الى جانب الاشكال الصحفية وانواعها المهمشة اليوم والعمل على الشكل والاسلوب بصفة عامة. تحديات أم فرص؟ الصحافة المكتوبة تعيش تبعات ازمة عالمية اضف الى ذلك ازمة القراء الذين تشدهم الصورة اكثر مما تشدهم الكلمة وظهور وسائل إتصال وإعلام واخبار تقارب الصحافة المكتوبة في طبيعتها ومضامينها الا انها اكثر سرعة وافضل امكانيات في إيصال المعلومة وهي الصحافة الالكترونية حسب ما تطرق اليه السيد ابو بكر الصغير رئيس تحرير مجلة الملاحظ على غرار بعض المسائل الاخرى مثل تكاليف صناعة الصحافة المكتوبة واضطرار بعض الصحف في العالم الى التوقف او اعلان افلاسها الا ان التحديات الموجودة فعلا يمكن تحويلها الى فرص.