بسبب بعض الاخطاء التي لا نكون مسؤولين عنها بالضرورة تتعقد الحياة ونُضيع أبسط حقوقنا وحكاية السيد عمر بن محمد بن محمد الباجي لعب فيها القدر بأحكامه حيث كان يعمل في إيطاليا بصفة قانونية منذ 1987 الى حدود سنة 2005 أي نحو 18 سنة من الغربة ومن العمل المضني لكن شاءت الاقدار أن يتعرض الى مرض غيّر نسق حياته وبعد عدة عمليات جراحية قرر الاطباء بتر ساقه اليمنى وتخيلوا كيف ستصبح حياة إنسان كان يتمتع بصحة جيدة ليجد نفسه مقعدا وعاجزا عن الحركة وصاحب بطاقة إعاقة عدد 215852/1377 وأمام تدهور ظروفه الصحية قرر أن يعود الى تونس حيث بلده الأم وعائلته وإختار العلاج بمستشفياتنا التونسية لثقته الكبيرة في أطباءنا وما تزخر به بلادنا من كفاءات خاصة بعد أن وجد نفسه بلا معين أو سند ولأنه يعاني من بعض الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم قرر متابعة العلاج في تونس. كيف ضاع الملف في الاثناء.. تقدم السيد عمر بن محمد الباجي بمطلب الى وزارة الخارجية وتحديدا مصلحة شؤون القنصليات وهناك شرح وضعيته وطالب بمستحقاته عن طريق الوزارة وأعلمته الوزارة بأنه توجد إتفاقية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مع إيطاليا وإتصل بالصندوق بتاريخ 24 جانفي 2008 وطالب بجراية التقاعد وأرسل الملف الى بالارمو وعوض الحصول على حقوقه أعلموه أنه وقع خطأ لأنه تمّ إرسال المطلب الى إقليم بالارمو بينما كان يقيم بإقليم لازيو محافظة روما يقول محدثي قمت بإرسال مطلب ثاني بوسائلي الخاصة ولكن لا جواب. لقد تدهورت صحتي وساءت ظروفي كنت أستعد للزواج وبناء أسرة لكن تأجلت كل أحلامي.. لديّ ملف طبي كامل بإيطاليا وهناك مواعيد لزيارة الاطباء لمراقبة صحتي ولكن بسبب عجزي عن السفر وإنتهاء صلوحية أوراقي، ضاعت حقوقي.. في إيطاليا منحوني حذاء خاص يتلاءم مع ساقي ويتعين علي الآن بعد مرور كل هذه السنوات تغييره.. وعندما هاتفتهم طلبوا مني القدوم لإيطاليا لكن وبسبب التأشيرة وجدت نفسي مكبلا فالمرض حطم حياتي وبعد سنوات من الغربة ضاعت حقوي هباء فكيف أستعيد مستحقاتي مع العلم أنه يمكنني الحصول على بطاقة إعاقة من إيطاليا وكنت قد تقدمت بملف هناك وحظي بالموافقة.. إني أعيش ظروفا صعبة وخصاصة وإحتياج ولا أطلب سوى إسترداد حقوقي