عديدة هي الاسباب التي تنتج عنها مختلف الاعاقات عديدة هي المصاعب التي تعترض هؤلاء اصحاب الاعاقات وعديدة هي أنواع المرارة والحسرة والاسى.. لكن مع كل ذلك تحتضر البسمة ويشرق الامل فتولد العزيمة التي لا تنثني. بسمة او «الزهرة الذابلة» كما يتحسر عليها جيرانها واقاربها ذبلت لكنها لم تفقد رحيقها فظلت تحتفظ بالحياة داخلها وبين جوارحها املا في كسر قيود هذه الاعاقة والنجاة من مخلفاتها خاصة وان الاطباء اكدوا ان بامكانها الوقوف من جديد على قدميها لذلك احتفظت بسمة ببسمتها مدى هذه السنين تزوجت بسمة كسائر الفتيات وعاشت اياما حلوة مع زوجها لكن بعد ان انجبت ابنها الثاني بأشهر اصيبت بالتهاب في ضرسها انجر عنه ارتفاع في درجة حرارة جسمها تسبب لها خلال ساعات في اعاقة فقدت اثرها الحركة والنطق ولم تعد قادرة حتى على الجلوس او التحكم في اي جزء من اطرافها. الصدمة كانت قوية ومؤثرة في بسمة وافراد عائلتها وزوجها فوقفوا جميعا الى جانبها واخضعوها الى العلاج الطبيعي حسب طلب الاطباء وفعلا تمكنت بسمة من النطق مجددا ومن تحريك اطراف جزئها العلوي لكنها انقطعت عن العلاج الطبيعي لاسباب مادية. مع حسرة كبيرة وبريق امل ينبعث من عينيها تحدثت الينا بسمة فقالت «كان بامكاني الوقوف من جديد على قدمي لكني انقطعت عن العلاج بسبب تكاليفه الباهظة وانقطاع زوجي عن العمل بين الحين والاخر وللقيام بالشؤون المنزلية ومع مرور الايام اصبح عاجزا عن تسديد معلوم الكراء الى ان طلب منا صاحب المنزل المغادرة ولكم ان تتخيلوا الحياة مع الاعاقة والفقر والخصاصة وفقدان بطاقة العلاج. ورغم حصولها على بطاقة اعاقة الا انها لم تتمكن من الحصول على بطاقة علاج مجانية فانقطعت عن العلاج منذ سنوات وحتى الكرسي المتحرك الذي لم تملكه بسمة فقد تبرعت به سيدة اعمال تدعى عائشة مولهي بمجرد اخبارها بحالتها وعن املها ومطلبها تقول بسمة ان امل وقوفها على قدميها مازال قائما حسب الاطباء بشرط الخضوع الى العلاج الطبيعي لكن ظروفها الم