في إطار شهر التراث تحت شعار «حماية التراث مسؤولية الجميع» نظمت بلدية صفاقس مؤخرا ندوة حول «الاجندة 21 للمدينة العتيقة وملامح السياحة في صفاقس» وذلك بحضور معتمد الجهة السيد عبد الله المزوغي والمندوب الجهوي للسياحة السيد زهير مقني والعديد من الإطارات والمديرين وقد تطرقت هذه الندوة الى تهيئة المدينة العتيقة وربطها بواقع السياحة وذلك لتنوع السياحة وإحداث مسالك جديدة للسياحة وفي هذا السياق تطرقت السيدة سناء كسكاس المسؤولة عن مشروع الأجندة 21 إلى ان مدينة صفاقس حظيت خلال المخطط الحادي عشر للتنمية ب2,3 مليون دينار كقسط اول وينتظر ان يتدعم ب2,5 مليون دينار كقسط ثاني كما رصد الصندوق الوطني لتحسين المسكن لوزارة التجهيز والاسكان 224 ألف دينار لانجاز عملية هدم المساكن المتداعية للسقوط وذلك لتحويل صفاقس الى قطب متكامل الوظائف منفتحة على محيطها وتوفير جودة الحياة للمواطن وبعث هيكل متابعة وتنسيق داخل المدينة العتيقة حتى تحافظ على معمارها وعلى تراثها. وأكدت السيدة سناء على ضرورة خلق ديناميكية معمارية جديدة لتشجيع الخواص على الاستثمار وتوفير بعض الخدمات الادارية والمرفقية بالمدينة العتيقة ودعم وتفعيل دور لجان الاحياء بالمدينة العتيقة. وأشارت أيضا الى ضرورة إعداد خطة للتصرف في النفايات وخاصة تلك الناتجة عن الصناعات الحرفية الملوثة مع مراقبة المصبات وتكوين بنك معلومات يهتم بخصوصيات التراث وإعادة توظيف بعض الفضاءات العمومية الى فضاءات تنشيطية ثقافية وإحداث متاحف جديدة لتدعيم السياحة وتهيئة المسلك السياحي وإدراجه ضمن المسالك السياحية الأخرى المسوقة من طرف وكالات الاسفار وأيضا ترتيب صفاقس ضمن المدن السياحية الاخرى. 170 الف زائرسياحي ومن جهة اخرى أكد المندوب الجهوي للسياحة السيد زهير مقني في مداخلته «واقع وآفاق السياحة» على ان مدينة صفاقس لها العديد من المدخرات لتنوع السياحة و نجد خاصة السياحة الثقافية لما تحتويه من معالم وأنشطة ثقافية ومواقع اثرية مثل موقع طينة الاثري وجزيرة قرقنة ومنطقة الملاحة كما تمتاز صفاقس بالسياحة العلاجية وخاصة معالجة الاخوة الليبيين والجزائريين. وأشار الى أنه يوجد بصفاقس سلسلة من وكالات أسفار و10 مطاعم سياحية ومطار دولي حيث انه يدخل المدينة حوالي 170 ألف زائر يزور الفنادق سنويا وحوالي 33 بالمائة من غير المقيمين.وقد تحدث ايضا عن آفاق السياحة في هذه المدينة حيث قال ان هناك العديد من المشاريع القائمة وأضاف ان المدينة تزخر بمنتوج سياحي بيئي وذلك من خلال جزيرة قرقنة التي ستتحول الى منطقة سياحية ب3000 سرير وأيضا مشروع الشفار الذي يمتد على 70 هكتار ومشروع شط القراقنة من خلال تحويل الاحواض المائية الى ميناء ترفيهي ومحلات سياحية وأيضا مشروع تبرورة الذي سيوفر 3000 سرير. وفي ختام مداخلته اقترح ضرورة إثراء العرض السياحي وإحداث أنماط جديدة للإيواء وانجاز المحطات السياحية وتدعيم مطار صفاقسطينة الدولي بإحداث خطوط دولية أخرى وإحداث مسالك سياحية جديدة لاستقطاب الرحلات السياحية. إرث حضاري وأعرب السيد عمار عثمان المتفقد الجهوي للتراث بالساحل الجنوبي على ان جهة صفاقس إرث حضاري ومهد للسياحة الثقافية ولذلك يجب حماية هذا التراث وترتيب المواقع الأثرية والمعالم التاريخية. وأشار الى انه وقع ترميم المواقع التي يجب ترميمها حتى تبقى محافظة على معمارها ودعا الى ضرورة إنشاء مسلك سياحي يربط بين أقطاب الجهة لتسهيل الزيارة وإنشاء مراكز للإرشاد والتعريف بهذه المواقع الأثرية وإحياء الأنشطة التراثية وتطوير الإمكانيات والانجازات لخدمة السياحة