بعد مفاوضات مطوّلة شملت نحو 56 إطار نقابي وعدّة وفود وبعد أكثر من 6 أشهر من المشاورات والجلسات ينتظر أن تصدر في الرائد الرسمي بعد أسبوعين فقط الزيادات التي تهم العاملين في عدّة قطاعات أهمها المقاهي والمطاعم والمخابز والمطاحن والحانات والمؤسسات المشابهة لها والصناعات الغذائية والعجين الغذائي وقلي القهوة والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والمشروبات الكحولية وعدّة قطاعات أخرى.. وبآستثناء القطاع السياحي ووكالات الاسفار والذي حدّدت فيه الزيادات الخاصة بالعاملين في هذا القطاع منذ بضعة أشهر فإن مجمل هذه القطاعات والتي تنضوي تحت جامعة المعاش والسياحة تضم نحو 500 الف عامل بعضهم انتفع بالزيادات ولكن الالاف منهم بصدد إنتظار الإعلان عن نتائج المفاوضات الأخيرة وما أسفرت عنه المشاورات المطوّلة والتي إستمرت عدّة أشهر. وقد أفادنا السيد كمال سعد الكاتب العام لجامعة المعاش والسياحة بأن مختلف العاملين بهذه القطاعات سيتحصلون على زيادات تفوق ٪5 وهي نتائج مرضية ومعتبرة وتستجيب للواقع المعيشي الحالي مع العلم أن الجامعة تضّم أكبر نسبة من العقود منها الصناعات الغذائية والسياحة ووكالات الأسفار والحليب ومشتقاته والمخابز والمصبّرات والمقاهي والمطاعم والمطاحن والعجين الغذائي وقلي القهوة والمياه المعدنية وتجارة نصف الجملة والتفصيل... وبالاضافة الى الزيادات في الأجور والتي ينتظر أن يشرع في تطبيقها قريبا حسب الاصناف والرتب فإنه تمّ الاتفاق على زيادات تهم منحة التنقل والحضور في أغلب القطاعات المذكورة وتمّ التأكيد على فتح الآفاق في الدرجات والترقية الآلية للأعوان والتدرج في السلم الوظيفي. مفعول رجعي وتجدر الإشارة الى أن الاعراف مطالبون بتطبيق المفعول الرجعي للزيادات والتي تنطلق من غرة ماي 2008 أمّا عن بعض القطاعات الاخرى كالمقاهي فإن المفعول الرجعي سينطلق من غرة جويلية وفي سؤالنا للسيد كمال سعد عن عدم تطبيق بعض الاعراف للمفعول الرجعي للزيادة فقد أفادنا محدثنا أنه يكفي أن يتقدم أحد العمال بشكوى في الغرض للجامعة وفي حال عدم التطبيق فإن مفقد الشغل يتابع المسألة وضروري تطبيق القانون ولا تفاوض في مثل هذه المسائل وقد كشف محدثنا أن بعض الاعراف في المقاهي لم يستجيبوا في بادىء الأمر للزيادات وخاصة المفعول الرجعي ولكن بعد عدّة جلسات ومفاوضات مع العديد منهم تمّ الاتفاق على تطبيق القانون وحدّد المفعول الرجعي لأغلب المقاهي بنحو 50 ألف دينار.. هذا ونشير الى أن قطاع الصناعات الغذائية يضّم لوحده نحو 95 ألف عامل يشتغلون في حوالي 5 آلاف مؤسسة... ويضّم مجال السياحة نحو 350 ألف عامل أمّا المطاحن فتشغّل لوحدها نحو 3 آلاف عامل. وعلى سبيل المثال فإنّ الزيادات الخاصة بالعاملين في المطاحن على مدى 3 سنوات بداية من ماي 2008 ستتوزع كالآتي : - العاملون بالساعة صنف 1 فإن المقابل الشهري للزيادة سيكون 17 دينارا في 2008 و17 دينار في 2009 و17 دينار في 2010. الصنف الثاني 18 دينار وهي ذاتها في 2009 و2010. الصنف الثالث 19 دينار على مدى 3 سنوات أيضا. والصنف الرابع 20 دينار على مدى 3 سنوات والصنف الخامس 21 دينار على مدى 3 سنوات. أمّا الخالصون بالشهر فنجد 11 صنفا . الصنف الاول 17 دينار وستكون الزيادة نفسها في 2009 و2010. الصنف الثاني 18 دينار والصنف الثالث 19 دينار.والصنف الرابع 20 دينار والصنف الخامس 21 دينار. والصنف السادس 22 دينار والصنف السابع 23 دينار والصنف الثامن 24 دينار والصنف التاسع 25 دينار والصنف العاشر 26 دينار والحادي عشر 27 دينار. أمّا العملة اليدويون (بالياطاش) فتصرف لهذه الفئة من العملة زيادة في الأجر مقدارها 8 ٪من التعريفة الجاري بها العمل بداية من غرة ماي 2008 وعلى مدى 3 سنوات. كما سيتمتع هؤلاء العملة ولأول مرة بمنحة في الانتاج قدرها 3 دنانير شهريا ومنحة في السكن قدرها 3 دنانير تصرف بداية من غرة ماي 2008. وستكون الزيادات تقريبا هي ذاتها في باقي القطاعات مع بعض الاختلافات حسب القطاع الذي يندرج ضمنه العامل والصنف وهي في مجمل الاحوال لا تقل عن ٪5 وستصدر بكل تفصيل قريبا في الرائد الرسمي.
