تحتضن مدينة نفطة نهاية الاسبوع الجاري تظاهرة ثقافية وعلمية هامة ستشهد حضور ومشاركة عدد هام من الاطارات والاساتذة المدرسين بالصربون أصيلي الجهة. التظاهرة تهتم بمشروع الطاقات المتعددة واستغلال الطاقة الشمسية لإحداث حقل شمسي في نفطة لغاية توظيفه لإنارة المنازل والشوارع ريّ الغابات. التظاهرة التي ستنتظم في نزل معروف موضوعها «شمس نفطة وكيفية استغلالها كطاقة بديلة» تشرف عليها الجهة المحلية للمحافظة على البيئة بنفطة وهي جمعية لها أنشطة كثيرة في مجال الطاقات المتجددة. إحياء الغابات الدكتور نجيب الزرڤوني رئيس الجمعية وإخصائي في جراحة القلب والشرايين أفادنا أن مشروع استغلال الطاقة الشمسية حظي بموافقة وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وتمّت الموافقة علىالمشروع في الدراسة الاولية للمشروع بتمويل من الوزارة يتراوح بين 200 و 250 ألف دينار. وأوضح محدثنا أن شمس نفطة لها العديد من الميزات لا بدّ من استغلالها وهي مصدر هام للطاقة البديلة يمكن اعتماده في المستقبل لتنوير الشوارع والمدارس والمساكن وكذلك لإعادة الروح لغابات نفطة بعد أن فقدت مردوديتها إذ يمكن إعتماد الري دون استعمال الكهرباء للمحركات بل تستعمل الطاقة الشمسية. ويوجد في نفطة إجمالا 14 بئرا لري الواحات وهي آبار تكبّد الفلاحين فواتير مرتفعة نظرا للاستهلاك الكبير للطاقة وبعض الفلاحين يعجزون عن سداد هذه الفواتير. حقل شمسي وأضاف محدثنا أن مشروع إحداث حقل شمسي في نفطة سيفتح آفاقا هامة لجمعيات الريّ ولكن تجسيده عمليا لا يكون الاّ إذا تمّ تركيز قطب تكنولوجي في الجهة يضّم الكفاءات والاطارات القادرة على إعداد وتسيير مكونات المشروع وهذا المقترح حاليا في طور الدرس لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا وحول التظاهرة أشار مصدرنا الى أن برنامجها يضم تدشينا للنمو الجديد للجمعية المحلية للمحافظة علىالبيئة بنفطة وحملة تنظيف وهي عادة سنوية دأبت الجمعية عليها الى جانب أنشطة ثقافية هامة. تمويل أجنبي ومن المنتظر أن تستقبل الجمعية في أكتوبر المقبل حسب ما أفادنا به الدكتور نجيب الزرڤوني الرئيسة العالمية لمؤسسة «طوطال» لننظر في مشروع الطاقة الشمسية وإمكانية تمويله خصوصا بعد أن قامت بتمويل مشروع الطاقة الشمسية في قرمبالية وهي حاليا بصدد دراسة ملف المشروع.