إذا كنت من الراغبين في بعش مشروع خاص وراودتك الفكرة عديد المرات وجالت بخاطرك عديد الأسئلة التي لم تجد لها إجابة على غرار من سيمول لي مشروعي وماهي الضمانات التي يمكن أن أتركها نظير حصولي على قرض وكم سيكون مبلغ القرض الذي أستحقه وهل أستحق أصلا القرض وماهي طبيعة المشروع الذي يمكن أن أبعثه.؟ فإن بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة وهو الية من اليات المساندة والمساعدة على بعث المشاريع يضع أمامك الفرصة لتكون صاحب مشروع خاص ويفتح أمامك الافاق المغلقة. ولايكفي أن تكون صاحب شهادة عليا حتى تحصل على قرض من بنك التمويل فالشهادة هامة جدا حسب ما أكده لنا مصدرنا لكنها ليست الضامن الوحيد للحصول على القرض فنوعية المشروع وطبيعته والخبرة التي يمتلكها الباعث هما عنصران أساسيان في الموافقة على الإنتفاع بقرض من بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة حتى ولو كان المستوى هو البكالوريا. ويمكن أن يمول البنك مشاريع تتراوح قيمتها بين 100 ألف دينار و 5 مليارات.والبنك يمول كل المشاريع مهما اختلفت نوعيتها ما عدا في مجالين اثنين هما المجال السياحي والبعث العقاري. وقد بلغت المشاريع الممولة من البنك إلى حدود فيفري 2009 اكثر من 700 مشروع . وبما أن البنك يعي أن الباعث الجديد لا يمتلك ضمانات حتى يحصل على قرض فإنه لا يطلب ضمانات خارجية سوى دراسة دقيقة للمشروع خاصة وأن للبنك شراكة مع الشركة التونسية للضمان والتي تتكفل بدفع جزء من مبلغ القرض. وإذا كان المشروع المعروض على بنك التمويل يتطلب معدات تقنية فإن هذه المعدات التي يحصل الباعث على ثمنها من بنك التمويل تعتبر هي الضمان الذي يمكن أن يبقى على ذمة البنك. ويختلف هنا بنك التمويل عن البنوك الأخرى في أنه لا يطلب ضمانات مادية أو عقارية نظير تسليمه القرض للباعث .وقد تمت مؤخرا مضاعفة رأس مال هذه المؤسسة من 50 إلى 100 مليون دينار وذلك تجسيما لقرار رئيس الجمهورية في الذكرى 21 للتحول وهو ما سيمكن من تطوير قدرات البنك على الإحاطة بالباعثين الشبان وخاصة من حاملي شهادات التعليم العالي ويحقق مزيد النجاعة في تشخيص المشاريع ذات القيمة المضافة العالية. وللتذكير فان البنك تم بعثه في 1 مارس 2005 والأكيد أن بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة ليس الالية الوحيدة التي تساعد على بعث المشاريع واحتضان الباعثين الجدد بل هناك اليات أخرى مثل صندوق التشغيل 2121 والتي تمت مؤخرا إعادة هيكلته ليكون ملائما مع متطلبات سوق الشغل وتعديل بعض الجزئيات فيه. وكذلك البنك التونسي للتضامن الذي حصل سنة 2007 على جائزة بنك التمويلات الصغرى ويهدف بنك التضامن إلى مساندة أصحاب المشاريع الصغرى محدودي الإمكانيات بتوفير فرص التمويل في مختلف الأنشطة الحرفية والفلاحية والصناعية والتجارية وغيرها. وتخضع تمويلات البنك لشروط ومقاييس واضحة ومدروسة أبرزها استعداد المنتفع للعمل والإنتاج وتحليه بروح المبادرة والحزم وتمتعه بسمعة طيبة حتى يجسم مشروعه ويضمن له النجاح ويفي بتعهداته تجاه البنك وكذلك إتقان الباعث لحرفة وحصوله على تكوين في مجال المشروع الذي ينوي إنجازه وقدرة المشروع ذاته على توفير دخل منتظم لصاحبه يمكنه من استرجاع القرض في الاجال المحددة. ويبلغ معدل القرض الواحد الممنوح من قبل البنك ما بين 3 و 4 الاف دينار ولا بتجاوز في الحالات القصوى 10 الاف دينار أما بالنسبة لخريجي التعليم العالي فيمكن أن يبلغ القرض البنكي 30 ألف دينار للمشاريع التي لا تتجاوز كلفتها 50 ألف دينار ويستحسن أن يوفر كل باعث نسبة من التمويل الذاتي لمشروعه تعبيرا عن جديته وتخفيفا من مبلغ القرض. اما عن تسديد القرض فيمنح البنك حالة بحالة مدة إمهال للباعثين أما عملية تسديد القروض فتحدد حسب نوعية المشروع ويمكن أن تصل إلى سنة وتتحدد اجال وأقساط الدفع بصفة تتلاءم مع نوعية المشروع وإمكانيات الباعث