نظمت ولاية بن عروس يوما دراسيا جهويا حول التوقي من المخاطر الصناعية بالمؤسسات الاقتصادية وذلك يوم الاربعاء تحت اشراف والي بن عروس السيد فايز عياد وبحضور السيد منجي شوشان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والتنمية المحلية المكلف بالشؤون الجهوية ورئيس لجنة التنسيق والعديد من أعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين وقد تضمّن عدة مداخلات وفي افتتاح أشغال هذه الندوة أكد والي بن عروس على أهمية الوقاية داخل المؤسسات الصناعية وعلى ضرورة تأهيل الموارد البشرية بمختلف أصنافها ورسكلتهم في استعمال أجهزة السلامة للحفاظ على مؤسساتهم التي تعتبر مورد رزقهم كما أشار الى ضرورة العناية بنظافة المؤسسة وخاصة إقتلاع الاعشاب الطفيلية التي تساهم في اندلاع الحرائق. وفي هذا السياق صرّح بأنه يوجد 1200 مؤسسة اقتصادية منها 21 منتصبة في مناطق صناعية وقد سجلت سنة 2006 ، 21 حريق في المؤسسات والمصانع و39 حريق سنة 2007 و32 حريق سنة 2009. ومن جهة أخرى أكد السيد منجي شوشان على ضرورة التوعية بالمخاطر والتوقي لها وقد أستشهد بحريقي زغوان وحريق المنصف باي اللذين أديا الى خسائر مادية جسيمة. التشريع التونسي في مجال السلامة الصناعية أكد السيد محمد غرس الله كاهية مدير السلامة الصناعية في مداخلته على أن المخاطر الصناعية بالمؤسسات كثرت نظرا لتعدّد أساليب وطرق الانتاج الحديثة واستعمال تكنولوجيا عالية التعقيد إضافة الى تعدد المواد والمستحضرات الكيميائية الخطرة وتخزين كميات كبيرة من الطاقة والمواد الخطرة. وفي هذا الصدد أشار الى ضرورة المراقبة الرسمية التي تتمثل في مراقبة الآلات و الضغط الغازي ومعدات نقل الغاز. ومن جهة أخرى بيّن أن ولاية بن عروس تحتوي على منطقة بيترولية تقع برادس بها مخزن وطني هام من المحروقات و3 مراكز خزن وتعبئة للغاز تحيط بها مناطق سكنية ذات كثافة عالية وبقربها محطات توليد الكهرباء وميناء رادس ولهذا يجب ضرورة المراقبة للحافظ على سلامة هذه المؤسسات والموارد البشرية