باردو الصباح: صادق مجلس المستشارين أمس فى اطار مداولاته حول مشروع ميزانية الدولة لسنة 2008 على ميزانية وزارة التجارة والصناعات التقليدية والبيئة والتنمية المستديمة لسنة 2008. وقد ضبطت نفقات التصرف والتنمية والحسابات الخاصة في الخزينة لوزارة التجارة والصناعات التقليدية لسنة 2008 في حدود 473،766م.د مقابل 861،371م.د سنة 2007 أي بزيادة قدرها 612،394م.د منها 1،385م.د بعنوان تعويض المواد الاساسية. كما صادق المجلس على ميزانية وزارة الفلاحة والموارد المائية لسنة 2008 وقد ضبطت نفقات التصرف والتنمية والحسابات الخاصة في الخزينة لوزارة الفلاحة والموارد المائية لسنة 2008 في حدود 896ر712م.د مقابل اعتمادات لسنة 2007 قدرها 646،700م.د. وفي نفس الباب صادق على ميزانية وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة لسنة 2008 وقد تم ضبط نفقات التصرف والتنمية وصناديق الخزينة الخاصة بها في حدود 499،685م.د مقابل 385،651م.د سنة 2007 أي بزيادة قدرها 114،34م.د تمثل نسبة 2،5 بالمائة باعتبار دعم الدولة لقطاعي المحروقات والاستثمار في الطاقة. ودون اعتبار هذا الدعم تمثل الزيادة مقارنة بسنة 2007 نسبة ب56،8 بالمائة. كما تمت المصادقة على ميزانية وزارة البيئة والتنمية المستديمة لسنة 2008. وقد ضبطت نفقات التصرف والتنمية والحسابات الخاصة في الخزينة التابعة لهذه الوزارة في حدود 193.257م.د مقابل 182,120م.د سنة 2007 أي بزيادة قدرها 11,137م.د. تحديات الفلاحة وقد افتتح السيد مبروك البحري النقاش العام ملاحظا وجود تحديات وتحولات عالمية تجعل من الفلاحة تحد حقيقي لتحقيق الامن الغذائي الذي يبقى رمز السيادة. ومن جهته تطرق السيد المنجي البدوي الى مدى تمتع بلادنا بآلية التنمية النظيفة. كما تساءل عن حماية منتوجاتنا الفلاحية من المنافسة الخارجية وتساءل عن آلية حماية المنشأ.كما اعتبر أن عديد قطاعات الصناعة على غرار النسيج في حاجة لمزيد من الدعم والتشجيع خاصة في ظل المنافسة الآسيوية والاوروبية.وتساءل عن وجود خطة لدعم التجارة البينية.السيد عبد الله الزرن أشار بدوره إلى أهمية القطاع الفلاحي وتساءل عن وجود عديد الاودية والسدود الصالحة للري غير مجهزة وضعيفة الاستغلال. كما تساءل عن نسبة الانجازات المائية المجهزة وكذلك عن سبل الحد من تشتت الملكية الفلاحية. وتساءل كذلك عن إمكانيات ربط الغاز الطبيعي بين الحدود الجزائرية والمدن الغربيةالتونسية. السيد محمد حسين فنطر تطرق إلى خطر الانجراف والخطر الذي يهدد السواحل وتأثيرها على المدن وبعض الموانئ. ولاحظ كذلك الخطر الذي تتعرض له أراضي جزر جربة نتيجة التوسع السياحي الكبير. وبخصوص الفلاحة تطرق النائب إلى إشكالية الحليب وتقلص الانتاج ونقص التزويد. وبخصوص الصناعات التقليدية أشار إلى سبل النهوض بها وحماية البضاعة من الغش والتحيل. من جهته تساءل السيد محمد السماوي عن تأهيل الاسواق الاسبوعية وكذلك ما تسببه التجارة الموازية من أضرار بالتجارة العادية.وتساءل عن خطة الوزارة في مجال الخزن الاستراتيجي. واشار السيد صلاح الدين جعفر إلى موضوع الجودة وانعكاسها على التصدير ومسالك التوزيع. وبدوره أشار السيد مصطفى بوعزيز الى أهمية الطاقة وضرورة التوجه الى الطاقات المتجددة.واشار الى العبء الكبير الذي شكله التزايد المتواصل لسعر النفط العالي على صندوق التعويض في تونس. وأشار إلى وجود خطأ تقني في تركيب السخانات الشمسية يتسبب في ضياع كميات هامة من الماء قبل ان تصل الى درجة الحرارة المفضلة. السيدة رياض الزغل تطرقت من جهتها إلى برنامج تأهيل المؤسسات وتبسيط إجراءات الافراق. كما أشارت إلى سبل الزيادة في نسق المؤسسات والتعاون مع الجامعات والكليات لاعداد الطلبة على المبادرة وتحمل المسؤولية حتى يكون الطالب في يوم ما باعثا ناجحا. أما السيد محمد بن سدرين فقد أوصى بمزيد استغلال ثروات الصيد البحري ومتابعة مراقبة المناطق الجغرافية في البحر لحماية الثروات السمكية. ومن جهته تطرق السيد منذر أحمد الى الملكية العقارية للاراضي الفلاحية والصعوبات التي تعترض ضبط وحصر هذه الاراضي بسبب تشتتها مقترحا ترسيخ ثقافة تجميع الاراضي الفلاحية ودعم الوكالة العقارية لضبط الاراضي الفلاحية والبعلية. مردودية الانتاج الفلاحي وأشار السيد منجي الشريف الى عدم انتظام مردودية الانتاج الفلاحي واستوضح عن استعدادات وزارة الفلاحة للمفاوضات مع الاتحاد الاوروبي.كما اشار الى اهمية القطاع الصناعي وتساءل عن آفاق قطاع النسيج في ظل الشراكة مع الاتحاد الاوروبي. وتطرق السيد مسعود شوشان الى مسألة ارتفاع أسعار البذور وتأثيراتها الفلاحية وكذلك الصناعية من ذلك المشاكل التي يتعرض لها أرباب المخابز بسبب غلاء المواد الاولية. كما تساءل محمد نجيب حمادي عن خطة الوزارة لمجابهة تسويق المنتوج الخاص بالتمور وامكانيات تطوير بعض مشاتل التمور. السيدة منية السنوسي اشارت الى افتقار بعض المسالخ البلدية لطبيب بيطري يراقب عمليات الذبح والتثبت من الامراض الممكنة. كما طالبت باتخاذ جملة من الاجراءات الهادفة الى تطوير زراعة وإنتاج القوارص وكذلك التخفيض من كلفة مياه الري. وتطرقت إلى غياب الحليب وأسباب ذلك. أما السيد عبد اللطيف لزرق فقد اشار الى ارتفاع سعر النفط وانعكاس ذلك على اقتصادنا مطالبا باستغلال الطاقات البديلة استغلالا كافيا كما دعا الى ميثاق وطني للتحكم في الطاقة ملزما للجميع ودعا الى اتخاذ عدة اجراءات اهمها التخفيض من السرعة القصوى في الطرقات السيارة والترفيع في النجاعة الطاقية للسيارات واستعمال انابيب الاضاءة المقتصدة في الطاقة.السيد شكيب الذوادي من جهته طالب بتكريس نظم الطاقات المتجددة. وبدوره تساءل السيد صالح بلحاج حسين عن برنامج وزارة البيئة لتعميم المؤسسات الصغرى لجمع النفايات كما تساءل عن برنامج تحديث الصناعة.