مع اقتراب العودة المدرسية يتضاعف الخوف من مرض أصبح حديث الساعة وهو انفلونزا الخنازير وهذا الخوف مردّه امكانية تفشي هذه الانفلونزا في الوسط المدرسي وفي الجامعات ورياض الاطفال خاصة وأنه فيروس معروف بأنه سريع العدوى بين الاشخاص وقد استعدّت وزارة الصحة العمومية للتوقي من هذا الاحتمال واتخذت الاجراءات الضرورية من خلال استراتيجية وقائية بالتنسيق مع عديد الوزارات الاخرى تحسّبا لأيّ طارىء قد يطرأ وعملا على تطويق أي حالة قد تسجّل. تحسيس في المدارس وفي هذا الاطار عقدت وزارة الصحة العمومية يوم أول أمس الاربعاء بمقر الوزارة لقاء إعلاميا حول الاستراتيجية التي سيتّم اعتمادها خلال العودة المدرسية للوقاية من هذا المرض وأكد السيد معز بوبكر مكلّف بمأمورية بديوان وزارة التربية والتكوين أن العمل سيرتكز خاصة على التحسيس والتوعية وسيتّم تخصيص حيز زمني يوم العودة في كل المؤسسات التربوية لمدة 15د.ق للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق العدوى وكيفية الوقاية كما سيتم توزيع مطويّات على التلاميذ حول المرض وستوضع ملصقات بكافة المؤسسات التربوية. ومن جهة أخرى استعدّت وزارة التربية والتكوين بإحداث خلايا يقظة في كل المؤسسات التربوية لمعاينة الوضع ومتابعة غيابات التلاميذ وقد تولت الوزارة إعداد دليل تدخل تمّ توزيعه على كل المؤسسات لإعتماده في صورة تسجيل حالات إصابة ومن واجب مديري هذه المؤسسات الاعلام بأي حالة متعكّرة يلاحظها المربون ليتّم اتخاذ الاجراءات اللازمة ولنفس الغرض أعدّت قائمة في التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة مثل الفدّة أو القلب وهم يعتبرون أكثر عرضة لإلتقاط الفيروس كما لهم الاولوية في التلقيح. فضاء لعزل المصابين وسيخصص داخل كلّ مؤسسة تربوية فضاء لعزل الحالات المصابة بالمرض كما ستضّم هذه المؤسسات ممرّضا للتثبت من الحالات وتتوقع إحصائيات وزارة التربية ارتفاعا ملحوظا في عدد الغيابات للتلاميذ خلال الاسابيع المقبلة أي خلال مرحلة انتشار الفيروس وقد برمجت وزارة التربية والتكوين إحداث دروس تدارك مجانية للتلاميذ ولم ينف السيد معز بوبكر إمكانية اللجوء الىغلق المؤسسات التربوية في حالة الطوارىء ولكن هذا الغلق لن يكون آليا إذ يشترط أن يتّم تسجيل 3 حالات في فترة وجيزة في قسم واحد للجوء الى الغلق ويبقى الهاجس الاول هو المحافظة على صحة الابناء وأيضا على السير العادي للدروس. رياض الاطفال رياض الاطفال هي الاخرى مصدر تهديد من انتشار المرض وفي هذا السياق تؤكد السيدة نورة الحجّام من وزارة المرأة والاسرة والطفولة والمسنين أن التحسيس بالرياض والمحاضن هو الخطوة الاولى التي قامت بها الوزارة وتنبه الى ضرورة التزام الاولياء بتجنّب أخذ أبنائهم الى الرياض في حال ملاحظة أعراض المرض المتمثلة خاصة في ارتفاع درجات الحرارة ومن واجب مديري الرياض الاعلام عن أي حالة لطفل يشك في إصابته بالانفلونزا هذا وستشمل الحملات التحسيسية كذلك خطب الجمعة في المساجد خلال الفترة المقبلة لمزيد التعريف والوقاية