مرة أخرى تبتكر قناة "تف1 "الفرنسية لمشاهديها مسرحية جديدة وتخلق الشك لدى متابعيها في القضية المنشورة لدى المحاكم التونسية... هذا ما استنتجناه من خلال ما شاهدناه يوم الأحد الماضي في البرنامج 7 على 8 حيث تدخلت القناة في شؤون لا تهمها بل تخص عصابة من الفرنسيين مورطين في سرقة اليخوت وهي عصابة عالمية منظمة تتحيل على رجال أعمال من كل أنحاء العالم. الجدير بالذكر أن هذه القناة TF1 لم تنكر أن ضفاف فرنسا المتوسطية تمثل مرتعا لهذه العصابات مثلما ورد في ريبورتاجها بأنها تسجل كل يوم عملية سرقة يخوت... لكن اللافت للإنتباه في هذا البرنامج أنها وجهت كل إهتمامها على قضية اليخت الذي عثر عليه بتونس ليس هذا فحسب بل اقتطعت جزءا كبيرا من شهادة رجل أعمال تونسي فيما يتماشى وأهدافها، وهو ما نستغربه من قناة TF1 في حجم التي تعتبر نفسها رائدة في حرية الإعلام والتعبيروالتقصي لبلوغ الحقيقة إذ كان حريا ب TF1 حرصا منها على المصدقية والشفافية أن تدعو مشاهديها الى تصفح موقعها على الأنترنات للوقوف على الشهادة الكاملة لرجل الأعمال التونسي لكنها آثرت ان تجزم بالتهمة حتى قبل أن ينظر فيها القضاء وهذا محض وشاية ظالمة يأسفنا أن نشاهدها على قناة TF1.