بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي تولى السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية إلقاء كلمة تونس أمام الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة الملتئمة بنيويورك وبيّن في هذه الكلمة أن العالم اليوم يعيش تحولات عميقة ومتسارعة أضفت على العلاقات الدولية أبعادا جديدة أخلت بالتوازنات.. مشيرا إلى أن المجموعة الدولية مدعوة الى مضاعفة الجهود لتحقيق التنمية المستديمة وتكريس القيم الكونية النبيلة كالتعاون والتسامح والتآزر. وأشاد السيد عبد الوهاب عبد الله بدور منظمة الاممالمتحدة في الاضطلاع بهذه المسؤولية مبينا أنها في حاجة أكثر من ذي قبل الى مزيد التأقلم مع الاوضاع المستجدة على الساحة الدولية لتكون أكثر قدرة على مواكبة التحولات والاضطلاع بدورها على أكمل وجه. كما أشار الى أن تعزيز التقارب بين بلدان العالم يبقى أحد أسمى أهداف المنظمة الاممية مؤكدا ضرورة العمل على نشر ثقافة للتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام الخصوصيات الثقافية والرموز الدينية والتأسيس لعلاقات بنّاءة بين الدول والشعوب. وذكّر بمبادرات تونس الرامية الى الإسهام في تحقيق هذه القيم النبيلة من ذلك اعتماد عهد قرطاج للتسامح ونداء تونس للحوار بين الحضارات سنة 2001 وإحداث كرسي الرئيس بن علي لحوار الحضارات والأديان بالجامعة التونسية. وأكد على مبادرة الرئيس بن علي بوضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب والى عقد مؤتمر عالمي للشباب لتأييد المنظمات الاقليمية العربية والافريقية والاسلامية وحركة عدم الانحياز ودعمها له قصد استصدار قرار من الجمعية العامة في دورتها الحالية لتجسيمها. وبيّن أن تونس تجدّد نداءها من أجل عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأممالمتحدة لوضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب تلتزم بها كافة الاطراف وأنها تواصل جهودها من أجل دفع العمل العربي المشترك وتفعيل آلياته فضلا عن تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الدول العربية الشقيقة في شتى المجالات مؤكدا على موقف تونس الثابت والمبدئي في مساندة القضية الفلسطينية العادلة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه من أجل استرجاع حقوقه مشيرا الى تجديد الدعوة الى العمل على تفعيل الصندوق العالمي للتضامن لمكافحة الفقر حتى يتسنى لهذا الصندوق تقديم العون والمساعدة للدول النامية عموما والافريقية منها بالخصوص والى تكثيف الجهود من أجل الالتزام الكامل بما تمّ الاتفاق عليه خلال الاجتماع رفيع المستوى حول التغيرات المناخية