أكثر من 400 فاعل في الساحة المالية من 22 بلدا و 60 متدخلا سيجتمعون في تونس يومي 30 و 31 ماي الجاري بمناسبة إنعقاد الدورة الرابعة لمنتدى اوروماد كابيتال تونس 2013، تحت شعار "الاستثمار في رأس المال و تمويل المشاريع الصغرى و المتوسّطة : تطوّر التشغيل في بلدان البحر الأبيض المتوسط : تحديّات جديدة و ديناميكية حديثة" . و سيشرف على الجلسة الإفتتاحيّة لليوم الأول السيّد علي العريض رئيس الحكومة فيما يتولى السيّد إلياس الفخفاخ وزير المالية إفتتاح اليوم الثاني. و قد صرّح السيّد دومينيك نوفوليه، رئيس جمعيّة منتدى 1وروماد كابيتال، أنّ تمويل رأس مال المؤسّسات الصغرى و المتوسطة لبلدان ضفتي المتوسط يمثل: "تحديا كبيرا لنموّ الاقتصاد في المنطقة و خلق فرص شغل. و يتخذ اختيار تونس لاحتضان الدورة الرابعة لمنتدى اوروماد كابيتال بعدا رمزيا لما لها من دور في انطلاق الثورات العربية التي غيرت الوضع في العديد من بلدان جنوب المتوسط." مضيفا أنّ "من ش1ن هذا المنتدى المساهمة في إحياء العلاقات بين بلدان ضفتي المتوسّط. فبدون هذه الروابط لا يمكن الحديث عن التنمية الاقتصادية وخلق مواطن شغل" . و ينعقد هذا المنتدى للمرة الثانية في تونس بمشاركة عدد من الخبراء من تونس و من أوروبا و أمريكا واسيا وكذلك بلدان الشرق الأوسط. و يهدف المنتدى إلى التقريب بين مختلف الفاعلين في تمويل المشاريع الصغرى و المتوسّطة و تبادل الخبرات فيما بينهم و إرساء جسور تعاون مهنية بين جميع بلدان الحوض ال1ورومتسطي و خاصة الضفة الجنوبية منه. إلى جانب دعم نموّ القطاع الخاص و خلق مواطن الشغل بما يمكن كذلك من تطوير قطاع الإستثمار في رأس المال في المنطقة. كما يهدف المنتدى إلى مرافقة برامج خصخصة المؤسسات العامة، و المساهمة بالتالي في تطوير الأسواق المالية في البلدان المعنية. و من بين المواضيع الرئيسية التي ستناقش خلال المنتدى: وضع قطاع الإستثمار في رأس المال في بلدان البحر الأبيض المتوسط، عوامل جاذبية منطقة ال1ورومتوسط ، و خاصة بلدان الضفة الجنوبية منها دور المساهم في صناديق الإستثمار في تمويل رأس المال. كما سيتطرق المنتدى إلى المسائل المرتبطة بالضرائب المفروضة على صناديق الاستثمار و القوانين المتعلقة بها و كذلك الابتكار كحافز لخلق القيمة المضافة و وظائف المستقبل، و احتياجات البنية التحتية الإقليمية والجماعية و سيتناول مواضيع أخرى على غرار القروض الصغرى و التأمين الصغير. و يشتمل المنتدى على جانبين متكاملين و هما الجانب المهني، الذي يسمح للمختصين في هذا المجال و المساهمين من تبادل الخبرات و تطوير إمكانيات المنطقة. ثم الجانب "التشبيكي" الذي يسمح لأصحاب المشاريع و مديري الموارد المالية من تطوير شبكاتهم المهنية عبر الالتقاء و التعرف أكثر على المستثمرين ليس فقط من أوروبا بل كذلك من أمريكا و اسيا و كذلك بلدان الشرق الأوسط بالإضافة إلى فسح المجال أمام مديري الشركات الصغرى و المتوسطة لتدارس جميع الفرص المتاحة للتعاون فيما بينهم .