، مساء أمس الاثنين، على إرجاء النظر في نقاش مشروع ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة لسنة 2017، ب90 نعم و55 رفض، على أن تعرض ميزانية الهيئة على المجلس يوم الاربعاء 7 ديسمبر الجاري انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا، وذلك بعد تغيب رئيسة الهيئة سهام بن سدرين عن الجلسة العامة المخصصة للغرض. ودافع نواب كل من حزبي حركة النهضة والتيار الديمقراطي عن ضرورة مناقشة الميزانية في حين طالب نواب النداء والحرة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس بضرورة تاجيل الجلسة إلى حين حضور بن سدرين. وفي هذا الإطار، اعتبرت النائب عن حزب التيار الديمقراطي سامية عبو، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 06 ديسمبر 2016، أن من رفضوا مناقشة ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة في غياب رئيسة الهيئة اتخذوا هذا القرار من منطلق أنهم جاؤوا لمساءلة بن سدرين وليس لمناقشة ميزانية الهيئة التي ترأسها في حين ان "المجلس انتخب هيئة والميزانية ترصد لها وليس لسهام بن سدرين"، وفق تقديرها. وشددت في هذا السياق على أن المجلس لا يملك سلطة رقابية على الهيئة مثلما هو الأمر بالنسبة للوزارات وأن الجهة الوحيدة التي لها سلطة عليها هي القضاء، مضيفة أن الجلسة تمت في أجواء عادية ودون حسابات سياسية كانت لتتواصل، و"لكن هناك أطراف لا تريد للعدالة الانتقالية أن تكتمل لحماية أسماء وأشخاص معينين هي التي تعيق في كل مرة كل ما يتعلق بهيئة الحقيقة والكرامة"، حسب تعبيرها. من جهته نفى النائب عن كتلة الحرة عبد الرؤوف الشريف أن يكون سبب رفض كتلته لمواصلة مناقشة ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة أمس عائدا لأسباب أو مشاكل شخصية تجاه رئيسة الهيئة سهام بن سدرين، مؤكدا ان التشبث بعادات وتقاليد مناقشة الميزانيات هو السبب الوحيد وراء ذلك. ولفت محدثنا إلى أن مناقشة أي ميزانية كانت ليست بغرض إسناد الأموال فحسب، بل هي حوار كامل مع المسؤول الأول على الهيئة أو الوزارة المعنية، وحديث عن خيارات لا يجيب عنها سواه، مشيرا إلى ما تعيشه هيئة الحقيقة والكرامة من مشاكل وأنباء عن شبهات فساد مالي تحوم حولها. وتابع في هذا السياق: "لذلك لا بد من حضور رئيسة الهيئة خلال مناقشة الميزانية لتجيب عن كل هذه الأسئلة وترفع أي لبس كان إن وجد، وبالتالي فإن إصرارانا على حضورها يأتي من منطلق احترام الهيئة ورئيستها وليس العكس خاصة وان شبهات الفساد المطروحة تهم الرئيسة ليس كشخص بل كخيارات، لان الاشكال ليس تجاه شخص بل في حسن التصرف في الأموال العمومية"'.