حمّل رئيس المرصد العربي للأديان و الحريات محمد الحدّاد، في تصريح خاص لموقع حقائق أون لاين، الحكومة التونسية مسؤولية تفشي ظاهرة الإرهاب،مفسّرا ذلك بافتقادها لرؤية سياسية وخطاب واضح تجاه الجماعات المتشدّدة التي اشتدّ عودها خلال الأشهر الأخيرة. و شدّد الحدّاد على أنّ وزارة الشؤون الدينية هي المسؤول الأكبر عن هذا المنزلق الخطير الذي دخلت في أتونه البلاد نتيجة التهاون و التقصير في إدارة المساجد التي أضحت فضاء حاضنا للأفكار المتطرفة والغريبة عن كنه ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. كما أوضح رئيس المرصد العربي للأديان و الحريات أنّه لا سبيل إلى التحاور مع من رفع السلاح في وجه الشعب التونسي الذي دعاه محدّثنا إلى اليقظة و التحلي بروح المسؤولية الوطنية من أجل التصدي للجماعات الخارجة عن سلطة القانون الذي غضّت عنه بعض الأطراف السياسية النظر تغليبا لمصالح سياسوية وحسابات إنتخابية ضيّقة. يذكر أن المرصد العربي للأديان و الحريات كان قد أصدر مساء أمس الأربعاء 5 جوان 2013 إعلانا لمبادئ السموّ بالدين عن التجاذب الحزبي و الدعوة إلى نبذ العنف و الإقصاء و تغليب التسامح، وقعته حوالي 70 شخصية سياسية و دينية و جمعياتية و شبابية من مختلف المشارب الفكرية و ذلك بغية التأكيد على أنّ تونس ليست في حاجة إلى الأفكار الدعوية و الجهادية المرتبطة بالوهابية والإخوانية القطبية التي تسعى إلى تكفير مجتمعنا المسلم.