الذي جد نهاية الشهر الماضي بمنطقة جبل الجلود بالعاصمة والمتمثل في اصطدام حافلة بقطار، الى جانب حادث بوعرادة، موجة استياء كبيرة في الشارع التونسي لارتفاع الحوادث والضحايا، مقابل اعتراف السلط المعنية بأن أسباب هذه "الكوارث" أخطاء بسيطة، كان يمكن معالجتها واتقاء كل تلك الأضرار، بالمتابعة والمراقبة. وفي هذا التقرير رصد لجملة الحوادث التي جدت سنتي 2015 و 2016 وضحاياها من القتلى والجرحى وأبرز أسباب الوفاة وترتيب الولاياتالتونسية حسب عدد الحوادث. وأفاد المرصد الوطني لسلامة المرور في إحصائيات حديثة، بأن سنة 2016 شهدت تسجيل 7218 حادثا، مقابل 7226 حادثا سنة 2015. ووفق ذات المصدر فقد أدى 7218 حادثا الى وفاة 1446 شخصا وجرح 11034 آخرين، كما سجلت جملة الحوادث سنة 2015، 1407 قتيلا و 10883 جريحا. هذت وقد انخفضت نسبة الحوداث بين سنتي 2015 و 2016 ب 0.11 بالمائة، في حين ارتفع عدد الجرحى بنسبة 1.39 بالمائة، وتم تسجيل انخفاض في نسبة القتلى ب 2.77 بالمائة. وعن أسباب الحوادث في سنة 2016، تفيد ذات الاحصائيات الصادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور بأن 24.3 بالمائة من أسباب الحوادث تتمثل في قطع الطريق و16.5 بالمائة نتيجة للسهو وعدم الانتباه و 16 بالمائة نتيجة للسرعة و 9.7 بالمائة لعدم احترام الأولوية. وبخصوص عن أهم أسباب الحوادث التي أدت الى الوفاة سنة 2016، فتشير ذات المعطيات الى أن 27.6 بالمائة راجعة للسرعة المفرطة، و 16.7 بالمائة لشق الطريق و 14.6 بالمائة نتيجة لعدم ملازمة الطريق و 9.4 بالمائة للسهو وعدم الانتباه. وتبوأت ولاسة تونس سنة 2016، قائمة أكثر الولايات تسجيلا لحوادث المرور ب 1428 حادثا، تليها ولاية بن عروس ب 613 حادثًا ثم نابل 536، ثم ولاية صفاقس ب 481 حادثا سنة 2016. في المقابل سجلت ولاية قبلي 67 حادثا وولاية زغوان 80، حيث جاءتا في أسفل قائمة ترتيب عدد الحوادث حسب الولايات.