أمس الثلاثاء في سلسلة اعتداءات هزت ثلاث مدن أفغانية منها كابول التي استهدفت لأول مرة هذا العام، إضافة إلى هلمند وقندهار في الجنوب. وكان تفجيران أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنهما وقعا قرب مبنى البرلمان الأفغاني في كابول أحدهما نفذه انتحاري والثاني بسيارة مفخخة، أثناء خروج الموظفين من المكاتب. وقالت وزارة الصحة إن "30 قتيلا و80 جريحا" على الأقل سقطوا، حيث ذكر متحدث أن "هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن بعض الجرحى في حال حرجة" في حين كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تواصل عملها في الموقع. وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة على تويتر مؤكدة أن "جميع الضحايا عناصر في الاستخبارات". ومساء تعرض مقر إقامة والي قندهار كبرى مدن الجنوب قرب باكستان، لانفجارات أوقعت من تسعة إلى 12 قتيلا وعددا من الجرحى بحسب الحصيلة المتوفرة. وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء أن خمسة من مسؤوليها الحكوميين قتلوا في الهجوم، ونعى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسؤولين الخمسة الذين كانوا ضمن وفد حكومي مكلف بتنفيذ مشاريع "إنسانية وتعليمية وتنموية"، داعيا إلى تنكيس الأعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية لمدة ثلاثة أيام، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وام". وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن ممثلها في أفغانستان "جمعة الكعبي ودبلوماسيين إماراتيين آخرين جرحوا في هجوم إرهابي على مقر إقامة والي قندهار". من جهته قال قائد شرطة الولاية عبد الرازق لوكالة فرانس برس إن الوالي وعددا من ضيوفه بينهم سفير الإمارات في أفغانستان "أصيبوا بجروح طفيفة". وأوضح أن "المتفجرات وضعت في أرائك وفجرت خلال العشاء". وأضاف "لم يتسن التعرف إلى بعض الضحايا لاحتراقهم بشكل كامل". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، لكن قد تكون استهدفت عبد الرازق الذي اقترح مؤخرا إنشاء "منطقة آمنة" لاستقبال طالبان وأسرهم لإبعادهم عن النفوذ الباكستاني.