أفاد الكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل ببن قردان محسن لشيهب، بأن الوضع في الجهة يشهد استقرارا وذلك بعد المواجهات التي جرت اليوم بين عدد من المحتجين ووحدات الأمن تم خلالها اشعال العجلات المطاطية واستعمال الغاز المسيل للدموع. وأفاد لشيهب في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 11 جانفي 2017، أن هذه المواجهات غير مبررة لكنها كانت متوقعة بعد تجاهل السلط الجهوية والمركزيّة للمشاكل العالقة بالجهة حيث ينفذ عدد من التجار اعتصاما منذ فترة فاقت الشهر قائلا إ، السلطات كانت صمّاء تجاه حراكهم و إن الوضع كان قابلا للانفجار في اي لحظة. وبيّن محدّثنا أنّ الجهة تعيش على وقع حالة من الاحتقان خاصة بعد تسريب معلومات عن مفاوضات جارية بين الجاب التونسي والليبي للنظر في المشاكل العالقة خاصة مع التّجار، مستغربا تعتيم المعلومات عن المعتصمين من قبل الجانب التونسي. يشار إلى أن عددا من التجار في بن قردان دخلوا في اعتصام مفتوح على مستوى الطريق الرابطة بين وسط المدينة ومعبر رأس جدير تحت شعار "سيب بن قردان تعيش". ويأتي الاعتصام على خلفية تأجيل رزمانة المشاريع المرصودة لبن قردان والمشاكل القديمة والجديدة في معبر رأس جديرعلى غرار المشاكل الجمروكيّة، إضافة إلى المضايقات والمعاملة المهينة التي يتعرض لها الأهالي هناك وخاصة التجار من الجانب الليبي. وفي منذ حوالي 3 سنوات تتجدد في كل مرة الاحتجاجات في مدينة بن قردان حيث يندد التجار في المنطقة بتعامل السلطات الليبية معهم ومنعهم من ادخال عدة سلع الى تونس عبر المعابر الحدودية البرية.