اندلعت مظاهرات في مناطق مختلفة من مملكة البحرين الأحد ... اندلعت مظاهرات في مناطق مختلفة من مملكة البحرين بعد تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة مواطنين بحريين شيعة أدينوا بقتل ثلاثة رجال شرطة عام 2014، وتوالت الإدانة لعملية الإعدام من منظمات حقوقية وحكومات أجنبية متهمة الحكومة البحرينية بتنفيذ أحكام الإعدام دون أدلة وبالاعتماد على اعترافات انتزعت بالتعذيب، وبأنها تزيد تعقيد الوضع في المنطقة. وبعيد تنفيذ عمليات الإعدام هذه، الأولى في البحرين منذ سنوات، أحرق محتجون إطارات، بعد يوم من تظاهرات مماثلة جاءت في أعقاب انتشار أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قرب تنفيذ الإعدامات. وشارك عشرات الرجال والنساء الشيعة في التظاهرات التي جابت الشوارع. وردد المتظاهرون هتافات "كلا كلا للإعدام" و"يسقط حمد" في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. ولفت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن السلطات البحرينية استدعت عصر السبت عائلات المدانين الثلاثة وسمحت لهم بلقاء أبنائهم كل على حدة، في خطوة عادة ما تسبق تنفيذ حكم الإعدام. وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج فيها اندلعت في فيفري 2011 وقادتها الغالبية الشيعية مطالبة بإقامة ملكية دستورية في هذه المملكة التي تحكمها عائلة سنية. والهجوم الذي قتل فيه عناصر الأمن الثلاثة كان أكثر الهجمات دموية ضد رجال الأمن في البحرين منذ بدء قمع الاحتجاجات. وذكرت مؤسسة "ريبريف" للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقرا أنها أول عملية إعدام في البحرين منذ عام 2010، وأول عملية إعدام لبحرينيين منذ العام 1996. وقالت مايا فوا مديرة "ريبريف" في بيان إن الإعدام يمثل "خرقا مهينا للقانون الدولي"، مضيفة أن أحكام الإعدام صدرت "استنادا إلى اعترافات انتزعت بالتعذيب". بدوره رأى براين دولاي مدير مؤسسة "ديفندرز" للدفاع عن حقوق الإنسان في واشنطن أن تنفيذ الإعدامات "خطوة خطيرة من قبل نظام البحرين"، محذرا من أنها "ستؤدي على الأرجح إلى غضب وعنف إضافيين في منطقة هشة أصلا". أما في لندن أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مجددا "معارضة بريطانيا لعقوبة الإعدام" وأعلن أنه تطرق إلى مسألة أحكام الإعدام مع الحكومة البحرينية. واعتبر الاتحاد الأوروبي المعارض لعقوبة الإعدام "مهما كانت الملابسات"، أن هذه الإعدامات في البحرين تشكل "تراجعا بعد أن كان البلد أوقف تنفيذ أحكام الإعدام" منذ نحو سبع سنوات. وفي بيروت، ندد حزب الله اللبناني بالإعدامات واتهم السلطات البحرينية بارتكاب "جريمة تمثلت بإعدام ثلاثة شباب أبرياء باعتراف العديد من المنظمات الدولية". واعتبر أنه "بات من الواضح أن عملية الإعدام هذه سوف تطيح بأي فرصة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في البحرين، وسوف تقود البلاد نحو مستقبل مجهول بما يهدد الاستقرار في البحرين نفسها وفي المنطقة كلها".