أكدت المؤرخة المختصة في التاريخ الإسلامي... أكدت المؤرخة المختصة في التاريخ الإسلامي حياة عمامو، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء، أن سكان تونس وشمال افريقيا ليسوا عربا في الأصل بل وقع تعريبهم. وكان موقع ناشيونال جيوغرافيك للأنماط الجينية عبر العالم قد أفاد في مشروع عمل عليه منذ سنة 2005 ويعتمد على على تحليل عينات ضخمة من الحمض النووي على مدى سنوات من أجل رسم الخارطة الجينية لسكان كل دولة، أو سكان كل منطقة من العالم، بأن العرب في تونس لا يشكلون سوى 4 بالمئة فقط من السكان، بينما الغالبية الساحقة (88 بالمئة) أفارقة. وأوضحت عمامو في تصريحها أنه من المعلوم من خلال كتب التراجم أن عدد العرب في الجيوش التي قدمت إلى شمال افريقيا في القرن السابع أو بداية القرن الثامن كان قليلا في حين كان أغلبهم من الأقباط والتحق بهم البربر، مشيرة إلى أن هذه المعلومة ليس جديدا. وبيّنت أن هناك اختلاطا إثنيا متعددا في شمال افريقيا معتبرة أن قضية الأصول الاثنية مغلوطة حيث لم يعد هناك وجود لجنس نقي إلا في الأماكن المعزولة تماما. بشار إلى أن الخرائط العرقية أبرزت التي أعدها موقع ناشيونال جيوغرافيك للأنماط الجينية أن إيران التي تبني دولتها على "وهم" العرق الفارسي وتتحدث بلغة مميزة وتحارب من أجل تكريس هويتها وهيمنتها، هي أمة ذات أصول عربية في أغلبها، حيث تشير تحليلات الحمض النووي الى أن 56 بالمئة من الايرانيين من أصول عربية، وأن 24 فقط منهم تعود أصولهم الى جنوب آسيا، بينما باقي الايرانيين مجرد أقليات من أصول وأعراق ومنابت مختلفة. وبينما تعد مصر من أكبر الدول العربية من حيث السكان فان الخريطة البشرية والتحليلات العلمية تُثبت بأن أغلب المصريين ليسوا عربا، حيث خلص مشروع "جينوغرافيك بروجيكت" الى أن 17 بالمئة فقط من المصريين أصولهم عربية، أما الآخرون فهم من أصول ومنابت مختلفة وغير عربية، حيث أن الأغلبية (68 بالمئة) من المصريين تعود أصولهم الى شمال أفريقيا، بينما أصول 4 بالمئة منهم يهود، وأصول 3 بالمئة من آسيا الصغرى، و3 بالمئة آخرون من جنوب أوروبا. وفي لبنان فان 44 بالمئة من السكان فقط من أصول عربية، والمفاجأة هناك فهي أن 14 بالمئة من الناس أصولهم يهودية، و10 بالمئة من آسيا و5 بالمئة من أصول أوروبية. واتضح أن 69 بالمئة من سكان بريطانيا هم من الأعراق الأصلية التي استوطنت في بريطانيا العظمى وإيرلندا، بينما تعود أصول 12 بالمئة منهم الى الدول الاسكندنافية، و2 بالمئة فقط من أصول يهودية.