وسط العاصمة تونس وتحديدا في شارع خير الدين باشا بمنطقة مونبليزير تزين رسوم جدارية «جرافيتي» للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وأصهاره سليم شيبوب وصخر الماطري جدار مقبرة المسيحيين. وفي هذه الرسوم الجدارية يدعو فنانون تونسيون الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وصهره صخر الماطري إلى تسليم نفسيهما للسلطات التونسية لمحاكمتهما مثلما وقعت محاكمة رجل الأعمال سليم شيبوب. وبطريقة غير نمطية وبعيدة عن كل الاحتجاجات الشعبية والتحركات اختار فنانون هذه الأعمال الفنية للتعبير عن رفضهم الإفلات من العقاب ودعوا الى محاسبة الفاسدين مشددين على أن مبدأ المحاسبة واجب.
ويمثل فن الرسم على الجدران أو ما يسمى ب”الجرافيتي" في ترك بعض بعض الرسومات الهادفة على الجدران و غالبًا على جدران الممتلكات العامةوهو نوع من أنواع “فن الشارع” . ومن خلال هذه الرسوم الجدارية تمت دعوة بن علي الى العودة الى تونس وتسليم نفسه لمحاكمته وسجنه قدوة بصهره سليم شيبوب ليمضي فترة سجنه.
وتم كذلك دعوة صهر الرئيس الأسبق الفار الى كندا، بلحسن الطرابلسي الى تسليم نفسه والمثول أمام المحكمة للمحاسبة. ومنذ عام 2011 فر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وأصهاره صخر الماطري وبلحسن الطرابلسي وسليم شيبوب خارج تونس خوفا من محاسبتهم على خرق للقانون وسلم شيبوب فيما بعد نفسه للسلطات التونسية وقضى فترة في سجن المرناقية ثم غادره فيما تزال القضايا المتعلقة به تحت أنظار القضاء. ومؤخرا، عبر بلحسن الطرابلسي خلال ظهوره في حوار تلفزي عن استعداده للعودة الى تونس للمثول أمام القضاء دون أن يكشف عن موعد عودته او عن البدء في اجراءات فعلية لتسليم نفسه لتونس.