علمت حقائق من مصدر مطلع أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سيجتمع يوم 6 مارس 2017 بمجلس الأمن القومي للنظر في عدة مسائل وقضايا وطنية من ضمنها مسألة عدم تتبع الشباب المستهلك لمادة القنب الهندي "الزطلة" للمرة الأولى. وأضاف مصدرنا أنّ المجلس قد يقرّ عدم إخضاع الشباب المستهلك لمادة "الزطلة"، للتحليل. وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد صرح مؤخرا في حوار مع قناة نسمة أنه سيجمع مجلس الأمن القومي ليطالبه بعدم تتبع الشباب مستقبلا من أجل استهلاك مادة "الزطلة". وفي حملته الانتخابية، فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية، وعد قايد السبسي بإيجاد حلّ بديل عن العقاب السجني لمستهلي مادة القنب الهندي "الزطلة" لأول مرة، مشددا على أنه من غير المعقول إدخال عدد كبير من الشباب إلى السجن لمجرد الاستهلاك ومحاكمتهم طبقا لأحكام الفصل 52 من المجلة الجزائية، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول عقابيّة بديلة تحمي الشباب من الانعكاسات السلبية لتجربة السجن. من جهته كشف وزير العدل غازي الجريبي مطلع 2017 خلال حضوره جلسة استماع صلب لجنة الامن والدفاع بمجلس النواب، أنّ قضايا المخدرات في طليعة الجرائم التي يحاكم بها التونسيّون. وتكشف المعطيات الرسمية أن عدد المودعين بالسجن في قضايا مخدرات يقدر ب6662، منهم 2680 موقوفا و3982 محكوما. ونشير إلى أنه وبحسب الأمر الحكومي الصادر بالرائد الرسمي فإن مشمولات مجلس الأمن القومي تتمثل في السهر على حماية المصالح الحيوية للدولة في إطار تصور استراتيجي يهدف إلى صون سيادة الدولة واستقلالها وضمان وحدة ترابها وسلامة شعبها وحماية ثرواتها الطبيعية. ويتولى مجلس الأمن القومي التداول في السياسات العامة في مختلف المجالات المتعلقة بالأمن القومي والاستراتيجيات الوطنية في المجالات المتعلقة بالأمن القومي والخيارات الاستراتيجية في مجال الاستعلامات. كما يعمل مجلس الأمن القومي التداول في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف والإرهاب وتحيينها بصفة دورية وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب المحدثة بمقتضى القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال. ويتولى هذا المجلس التداول في الدراسات والتوصيات والمقترحات الصادرة لجانا قارة أو ظرفية في المجالات المتعلقة بالأمن القومي تتولى مساعدة المجلس على القيام بمهامه. كما يشرف مجلس الأمن القومي على تقييم التحديات الداخلية والخارجية وتدابير التعامل مع التهديدات ولو كانت متوقعة الحصول ويقوم بتوجيه السياسة الخارجية وفق أولويات الأمن القومي.