تحيي تونس اليوم السبت 18 مارس 2017... تحيي تونس اليوم السبت 18 مارس 2017، الذكرى الثانية لهجوم باردو الارهابي الذي خلّف 22 قتيلا بينهم 20 سائحا من جنسيات فرنسة وإيطالية وألمانية وبريطانية واسبانية وبولندية وروسية وبلجيكية، كما استشهد فيها أيضا الأمني من فرقة مكافحة الإرهاب أيمن مرجان، إضافة إلى جرح 45 آخرين. وسيظل تاريخ 18 مارس 2015، راسخا في المخيال التونسي حيث أقدم ارهابيان مسلحان بكلاشنيكوف وقنابل يدوية، على اطلاق النار عشوائيا على مجموعة من السياح الأجانب، ليتمكن أعوان الأمن لاحقا من القضاء عليهما وهما ياسين العبيدي، أصيل حي شعبي في العاصمة، وصابر الخشناوي أصيل مدينة القصرين. وقد تزامن هذا الهجوم الارهابي مع جلسة بمجلس نواب الشعب حول مشروع قانون الإرهاب، بحضو وزير الداخلية ووزير العدل وعدة دبلوماسيين وكذلك قادة من الجيش والاستخبارات، ممّا يطرح عديد التساؤلات عن الجاهزية الأمنية في ذلك الوقت خصوصا وأن المقر السيادي "البرلمان" محاذ تماما لمتحف باردو. وقد تم تنظيم مسيرة دولية لمناهضة الارهاب يوم 29 مارس 2015، بين ساحة باب سعدون وساحة باردو، شارك فيها عشرات الآلاف من التونسيين وحوالي 30 من قادة العالم، كما تم يومها تدشين نصب تذكاري في شكل لوحة فسيفسائية تحمل أسماء الضحايا ال22 وضعت في مدخل المتحف من قبل قادة العالم المشاركين في المسيرة. في نفس اليوم، تبنى تنظيم داعش الارهابي الهجوم حيث أكد في بيان صوتي أن المتحف وزواره الأجانب هم الذي كانوا الهدف وليس البرلمان. وتجدر الإشارة إلى أن الذكرى الأولى شهدت تركيز لوحة فسيفسائية تُخلد ضحايا الهجوم الإرهابي، كما نظمت يومها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تظاهرة ثقافية بالمتحف الوطني بباردو تضمنت فقرات متنوعة تتراوح بين المعزوفات الغنائية وإلقاء الشعر وتقديم لكتاب "كلنا باردو"، وفي المقابل فإنه لم يتم تسجيل أي مظهر من مظاهر إحياء الذكرى الثانية لهذه الحادثة الارهابية.