ككل سنة ينتظر عشاق ومدمنو المطالعة ومستجدات ... ككل سنة ينتظر عشاق ومدمنو المطالعة ومستجدات الكتاب والناشرين من تونس وغيرها من البلدان العربية والغربية معرض الكتاب الدولي لإقتناء ما تيسر من المؤلفات المتنوعة التي يصعب إيجادها بالأيام العادية. وتحت شعار "نقرأ لنعيش مرتين"، تتواصل الدورة 33 من "معرض تونس الدولي للكتاب" حتى يوم غد الأحد، بمشاركة 240 ناشراً من 29 بلداً من بينهم 97 ناشراً من تونس و122 من بلدان عربية أخرى و11 من بلدان أجنبية، فضلاً عن عشرة ناشرين يمثّلون هيئات ومنظّمات وجمعيات مختلفة. المعرض الذي حظي بحضور عدد كبير من القراء التونسيين والأجانب، تضمّن الكثير من الأنشطة الموازية على غرار البرنامج الثقافي وكذلك لقاءات حوارية بين الكتّاب وزوّار المعرض. "كنت في الرقة" الأكثر رواجا بالمعرض وقال ممثل دار "نقوش عربية" في معرض تونس الدولي للكتاب محمد سلايمية في تصريح لحقائق أون لاين إن الدار شاركت في الدورة الحالية للمعرض بعديد العناوين الجديدة تناهز ال 25 مؤلفا. واعتبر أن الكتاب "الحدث" للصحفي هادي يحمد "كنت في الرقة" قد شهد رواجا كبيرا من زوار المعرض خاصة وأنه المطلوب عدد 1 من أغلب الحاضرين في أروقة المعرض خاصة التونسيين. وأفاد سلايمية بأن الدورة الحالية من معرض الكتاب لم تحمل معها أي مؤلفات جديدة لذلك فإن الحضور وفق تقديره كان "محتشما"، على غرار السنوات الماضية. وعن أسعار الكتب شدد المتحدث على أنها باهضة، مشيرا إلى أن أغلبية الزوار يطلبون الروايات الأجنبية المترجمة رغم ارتفاع أسعارها التي تصل إلى ثلاثين دينارا. نقص في الترويج للمعرض ممثل دار نقوش عربية تحدث عن ما اعتبره نقصا في الترويج الإعلامي للمعرض في دورته الحالية، لافتا إلى أن العديد من التونسيين لم يعلموا بعدُ بأن أشغال المعرض قد انطلقت منذ أيام. وتابع بالقول" عديد الناشرين والمؤلفات لم تسجل حضورها في أروقة المعرض لهذه السنة وهذا الإشكال الأبرز الذي شهدته الدورة الحالية". في معرض تونس الدولي للكتاب تنوعت الأنشطة الفكرية والترفيهية خاصة منها المقدمة للأطفال، ما ساهم في تنويع الشرائح العمرية الزائرة للمعرض من صغار السن إلى الكهول والمثقفين والباحثين والطلبة وحتى المؤلفين. مشاكل تنظيمية يقول ممثل دار "الحوار" السورية أحمد ظاهر في تصريح لحقائق أون لاين إن الدورة الحالية من المعرض شهدت عديد المشاكل التنظيمية، على غرار أن الدور العربية مبعثرة في أماكن عديدة. وتابع" بمدخل المعرض أجنحة كبيرة ليس بها كتب وهناك أروقة أخرى مغلقة فلم لا يتم استغلالها لفائدة الناشرين العرب". وأفاد ظاهر بأن الاقبال على المعرض كان ككل السنوات مقبولا، لكن ارتفاع الاسعار الخاصة بالكتب وانهيار المقدرة الشرائية للتونسي ساهما في تقليص عدد الاقتناءات. دعوة للاهتمام الإعلامي بالمؤلفات التونسية الجديدة لم تخل أروقة معرض تونس الدولي للكتاب من حضور مؤلفي الروايات التونسية على غرار مؤلف رواية "قصة عشق في الزمن الضائع" معز نعيجة الذي اعتبر أن جل المؤلفات موجودة في الدورة الحالية للمعرض. وتابع في تصريح لحقائق أون لاين "كل أشكال الابداع الأدبي والفكري موجودة في المعرض الذي كان متوازنا بوجود كافة الاصدارات الجديدة والكلاسيكية". وعبر نعيجة عن أمله في أن يرفع الناشرون في التخفيضات حتى يتسنى لكل زوار المعرض من طلبة وتلاميذ وموظفين شراء الكتب. ودعا المتحدث في سياق متصل إلى أهتمام وسائل الاعلام التونسية بالمؤلفات الجديدة على غرار كتاب "كنت في الرقة" حتى تنال رواجا وإقبالا جماهيريا من التونسيين. مقترح لإصدار بطاقة شاب لتمكين الطلبة من تخفيضات بالمعرض لعل أبرز الفئات التي سجلت حضورها في المعرض كانت من فئة الشباب وخاصة الطلبة إذ يقول الطالب محمد بالريش لحقائق أون لاين إن الأروقة سجلت غياب عديد دور النشر على غرار المركز الثقافي العربي الذي كان حاضرا في الدورات السابقة وله عديد الترجمات خاصة للكاتب الروسي ديستوفسكي. واقترح بالريش أن تصدر وزارة الثقافة بطاقة "شاب" تمكن الشباب والطلبة التونسيين من تخفيضات مهمة بمعرض الكتاب حتى يتسنى لهم اقتناء مؤلفات قد يحتاجونها في دراساتهم الجامعية. واعتبر أن الدورة الحالية للمعرض تميزت بالتنظيم المحكم خاصة وأن المشرف عليها أكاديمي وهو الروائي التونسي شكري المبخوت الذي أجاد التنظيم، وفق تقديره. وشدد على أن الجوائز التي تم تقديمها للفائزين بالدورة الحالية محترمة، على عكس الدورة السابقة التي شهدت محاباة في توزيع الجوائز، وفق تعبيره. غياب المراجع القانونية الأجنبية من جهته عاب الطالب عمر بوستة في تصريحه لحقائق أون لاين، غياب المراجع والكتب القانونية الأجنبية الي يمكن الاعتماد عليها في المناظرات الوطنية والمراجعات اليومية للطلبة. وشدد بوستة على ارتفاع أسعار الكتب القانونية التي تجاوز ثمنها في بعض الأحيان ال 30 دينار، مشيرا إلى أن التونسي يقبل على شراء الكتاب باعتبار أن عديد الزوار من المناطق الداخلية.