تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة... تفاقمت في السنوات الأخيرة ظاهرة الوشم في تونس أو ما يسمى ب(التاتو)، التي أضحت موضة يتهافت عليها الشباب من الجنسين، حيث يسعون لتقليد مشاهير النجوم. ويعتمد الوشم على الإبر لإدخال مادّة الحبر تحت الجلد لكتابة رموز وكلمات أو رسومات ذات دلالات خاصة بصاحبها وهو عبارة عن ثقوب يتم تحديد مكانها فى الجسم بقلم دوار في مقدمته إبرة تحمل الصبغة إلى الجزء المخصص في الجلد، والمراد الرسم عليه، وهذه العملية تتطلب دقة متناهية، وتستغرق من ساعة إلى ساعتين تقريبا حسب مهارة الواشم. في هذا السياق أكدت مديرة المركز الصحّي المختصّ في معالجة وإزالة الوشم، وحيدة كامل، أن هذه الظاهرة انتشرت بصفة غريبة وتكثّفت في السنوات الأخيرة، مبينة أن الفئة العمرية التي تقوم برسم الأوشام تتراوح بين 19 سنة و60 سنة تتوزع بين ذكور وإناث. وتابعت في تصريح لحقائق أون لاين، بأن جلّ النساء اللاّتي يرغبن في إزالة الوشم أغلبهنّ ممن قمن سابقا برسم الحاجب أو من قامت برسم اسم أو حرف لحبيب سابق على جسدها وتسعى لإزالته لأنها لا يمكن أن ترتبط ثانية وتعيد بناء حياتها والرسم موجود، أو النساء المتقدمات في السن ممن رسمن علامات على وجوههن للزينة. واضافت في ذات السياق أن الشباب ممن يتحصلون على وظائف خاصة في الوظيفة العمومية أو في السلك الأمني يسعون لإزالة الأوشام عن أجسادهم حتى يتمّ قبولهم في الوظائف الجديدة. وبينت وحيدة كامل أن الوشم يتسبب في مشاكل اجتماعية لدى الكثير من الاشخاص، كما أنه يتسبب في سرطان الجلد، مشيرة إلى وجود دراسات عالمية كاملة أعدت حول هذا الموضوع أثبتت خطورة هذه العملية وانعكاساتها على الصحة في المستقبل. وكشفت مديرة المركز الصحّي المختصّ في معالجة وإزالة الوشم، وهو مركز خاص، أن هناك تقنية جديدة لإزالة الوشم وهي عبارة عن مرهم طبيعي يدخل تحت الجلد ويبدأ بإخراج الوشم شيئا فشيئا، مؤكدة أنها تقنية فعّالة وناجحة ولا تترك آثارا على الجلد بعيدا عن الجراحة أو استعمال أشعة الليزر. ويمكن إزالة الوشم من حصّة واحدة إلى 4 حصص على أقصى تقدير وهو أمر مرتبط بمدى عمق الوشم في الجلد ولونه، وفقا لما أفادت به وحيدة كامل. وتابعت في ذات السياق أن النساء اللاّتي يعانين من مشاكل رسم الحاجب فإن هذه التقنية فعالة لأنها تتيح فيما بعد عودة نموّ شعر الحاجب.