كما كان منتظرا شهدت الحصة التدريبية الأولى للاعبي النادي الإفريقي إضرابا عن التمارين حيث التقى اللاعبون بملعب الشادلي زويتن دون أن يغيّروا ملابسهم ثم عقدوا اجتماعا بالمدير الرياضي سمير السليمي والإطار الفني ليتقرر في أعقاب ذلك مغادرة الملعب دون إجراء الحصة التمرينية.. السليمي من جهته سعى إلى الاتصال برئيس النادي سليم الرياحي حتى ينجح في طمأنة اللاعبين ويضمن انطلاق الحصة التدريبية غير أنه فشل في ذلك بما أن رئيسه رفض الرد عن اتصالاته وعن كل من بحث عن الاتصال به.. الرياحي تم إشعاره قبل نحو يومين من نهائي كأس تونس بأن اللاعبين سيشنون إضرابا عن التمارين بعد مباراة الفتح الرباطي المغربي غير أنه لم يتحرك في أيّ اتجاه لاحتواء الأزمة قبل حدوثها.. على كل تواصلت الاحتجاجات أيضا في حصة اليوم التي كانت تعرف طريقها للإلغاء قبل أن يتم تطويقها وتدور الحصة حاليا.. بماذا يطالب اللاعبون؟ قرار شنّ الإضراب ارتبط أساسا بمنحة التتويج بلقب كأس ثم بدرجة ثانية بمنح الإنتاج بما أنه لا يمكن أن يكون إضراب اللاعبين من أجل الأجور خصوصا أنهم تحصلوا على مستحقاتهم إلى غاية شهر أفريل.. وفي الحقيقة فإن وضعية لاعبي الإفريقي تتلخص في منح الفوز في كأس "الكاف" ومنح الإنتاج التي لم يحصلوا على أي قسط منها كما أن بعض اللاعبين لم يحصلوا على أقساط من منح الإمضاء دون نسيان أجرة شهر ماي وجوان الذي ينتهي بعد أيام.. ولعل السبب الرئيسي ربما من تكرر حالات الإضراب هو الغموض وأيضا غياب سياسة تواصلية حقيقية مع اللاعبين فما حدث في الساعات الماضية كان يمكن تلافيه بمجرد جلسة مصارحة بين رئيس النادي واللاعبين كما أنّ من وعدهم بالحصول على عائدات مباراة الفتح الرباطي المغربي يجب أن يفي بوعده.. مجلس تأديب رغم كل ما يقال عن المشاكل المالية للناي الإفريقي يبقى زملاء صابر خليفة في وضعية مريحة جدا مقارنة باثنين من ثلاثة على الأقل من بقية الكبار.. هذا المعطى دفع بعض المسيرين في النادي إلى المطالبة بعرض المضربين على مجلس التأديب حتى يضمن النادي حقوقه خصوصا أن الإضرابات باتت خبزا يوميا.. منطقيا لا يحق للاعبي الإفريقي أن يضربوا عن التمارين فعقودهم تكفل لهم حقوقهم المالية أما وقد أوقفوا الحصة التدريبية وتم تداول الخبر إعلاميا فمن يعيد القيمة الاعتبارية للنادي؟ صحيح أنه من حقهم المطالبة بمستحقاتهم لكن هل أن وضعهم المالي قاس للغاية إلى درجة شنهم لإضراب عن التمارين خصوصا أن من كان له وضعيات خاصة تم قضاء شأنه تماما كما حدث مثلا مع عماد المنياوي في الفترة الأخيرة.. تغيير كلي للأجانب تأكد بصفة رسمية أن يتخلى النادي الإفريقي عن لاعبيه الأجانب الثلاثة (الزيمبابوي ماتيو روزيك والجزائريان مختار بلخيثر وإبراهيم الشنيحي) دفعة واحدة.. نادي باب الجديد قرر تصعيد الأمور مع ماتيو روزيك وحتى إن عاد اللاعب راغبا في المواصلة فلن يتم الاحتفاظ به بما أن النية تتجه إلى تعويضه وهو ربما ما يفسر الاستفزازات التي تعرض لها.. أما في ما يتعلق بالثنائي الجزائري فقد بلغ نهاية الرحلة ذلك أن الإفريقي ليس بحاجة إلى ظهير أيمن أجنبي وقد يكون الحل في منح الثقة لحمزة العقربي ليستعيد نكهة اللعب رغم أن بلخيثر قدم موسما ناجحا.. وبالنسبة للشنيحي فإن الأرقام تشير إلى أنه كان صفقة رابحة حيث هذا سجل هذا اللاعب طيلة موسمين 25 هدفا وصنع 22 هدفا تقريبا وهي أرقام تكشف بوضوح قيمته كلاعب قدم الإضافة لهجوم الفريق..
