نظّم اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2017، المستشارون المقرّرون بنزاعات الدّولة وقفة احتجاجيّة أمام مقرهم للتنديد بما اعتبروه سياسة الهرسلة التي ينتهجها كاتب الدولة المكلف بنزاعات الدولة مبروك كرشيد. وأفادت مستشار مقرر رئيس بنزاعات الدّولة فاطمة اليعقوبي، أنّ مؤسّسة المكلف العام بنزاعات الدولة هي ممثل الوحيد للدولة بجميع مكوناتها لدى القضاء الداخلي والدولي يتعرض إلى مظلمة وهرسلة من قبل مبروك كرشيد. وبيّنت اليعقوبي أنّ كورشيد قرّر منذ فيفري 2017 نقلة مؤسّسة نزاعات الدولة من مقر قديم آيل للسقوط ووضع مصلحة الدولة وملفاتها الحارقة ودور الجهاز في مكافحة الفساد في مبنى لا تتوفر فيه أدنى مقومات السلامة، إضافة إلى العدد المحدود وغير اللائق للمكاتب الموجودة والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستوعب السلك. وأشارت في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2017، إلى أنّ كورشيد تجاوز القانون على اعتبار قضية لدى المحكمة بإيقاف تنفيذ قرار النقلة إضافة إلى وجود مأموريّة اختبار لمعاينة مقر شارع باريس. وأضافت أنه تمت إقالة المكلف العام السابق لزهر الجويلي لأنّه رفض سياسة الهرسلة والتهميش الممارسة على السلك كما رفض النقلة إلى مقر شارع باريس لمساسه بمصلحة السلك وما قد يكون له من تأثير سلبا على عمل المستشارين المقررين بنزاعات الدولة ورفض التدخل في استقلالية الجهاز ومحاولات هرسلة منظوريه من المستشارين وطلب من سلطة الإشراف الالتزام بدورها في الإشراف الإداري والمالي. كما اعتبرت محدّثتنا أنّ باب الحوار مع مبروك كرشيد أصبح منعدما وأغلق من فيفري الفارط، لافتة إلى أنه تمّت مراسلة الرئاسات الثلاث في أكثر من مناسبة، ووجّهت تساؤلاتها الى رئيس الحكومة يوسف الشاهد حول اهداف ممارسات كورشيد ومحاولات اضغاف مؤسّسة المكلف العام بنزاعات الدولة. وأكّدت أنّ تقوية مؤسّسة المكلف العام بنزاعات الدولة وهياكلها وإطاراتها، يمثل هيبة الدولة ويضمن قوّتها.