لليوم الثاني على التوالي دارت مساء... لليوم الثاني على التوالي دارت مساء الثلاثاء قرب باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة صدامات بين قوات الاحتلال الصهيوني ومئات الفلسطينيين الذين يعترضون على تدابير أمنية جديدة فرضتها إسرائيل للدخول إلى الأقصى تشمل الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن. وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية ذكرت مساء الثلاثاء، أن طواقمها تعاملت مع 34 إصابة بينها واحدة خطيرة خلال مواجهات اندلعت بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين في منطقة باب الأسباط والبلدة القديمة بالقدس. كما أصيب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا برصاص مطاطي أطلقه جنود إسرائيليون، أثناء التعامل مع احتجاجات فلسطينية في محيط المسجد. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أن شرطيين إسرائيليين اثنين أصيبا أثناء مواجهات في الحرم القدسي ليل الثلاثاء/الأربعاء. من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "المساس بالمسجد الأقصى". وقال رامي الحمد الله في اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله "نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية". وحذرت مصر اليوم الأربعاء من تداعيات ما وصفته بالتصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وطالبت إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تحذر "من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة". وطالبت مصر إسرائيل "بوقف العنف، واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان". ودعتها أيضا إلى "عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني، بما يقوض من فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيسا على حل الدولتين". وكانت إسرائيل قد فرضت تدابير أمنية جديدة عند مداخل الأقصى الأحد الماضي بعد إغلاق للمسجد أمام المصلين ليومين وذلك في أعقاب هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب إسرائيل الجمعة، وهي التدابير التي أثارت غضب المسلمين والسلطات الأردنية التي تشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.