شهد شاطئ الشفّار بولاية صفاقس، مساء يوم أمس الاثنين 7 أوت 2017، ظاهرة طبيعية تتمثّل في مدّ بحري جرّاء ارتفاع منسوب مياه البحر، ما أدّى إلى غرق عدد من السيارات كانت راكنة على الشاطئ. وتعتبر هذه الظاهرة، وفقا لرئيس مصلحة التوقّعات الجويّة العامة بالمعهد الوطني للرصد الجوي، هشام الصكوحي، ظاهرة فلكيّة تحدث عادة في شهري مارس وأوت المعروفان بأعلى مستويات المدّ، وهي مرتبطة بحركة القمر والشمس وجاذبيتهما على البحار والمحيطات. وبيّن بأن وجود الشمس والقمر على نفس المسافة من الأرض خلق جاذبية قوية فحدث المدّ، مفسرّا أنّ تأثير جاذبيّة القمر يكون دائما أكبر وهو أهمّ عامل في حدوث المدّ والجزر. وقال هشام الصكوحي لحقائق أون لاين:" بما أن مياه البحر بشواطئ صفاقس والشابة وجرجيس غير عميقة على غرار الشمال فإن ارتفاع المدّ بالموانئ التي بها يقابله امتداد لمياه البحر بالشواطئ على مسافات كبيرة زد عليه الرياح التي دفعت بالأمواج نحو الداخل، مع العلم بأن شاطئ الشفار منخفض بعض الشيء". وبيّن أنّ تراكم كلّ هذه المعطيات تجعل عمليّة المدّ كبيرة واكتساحها للشاطئ تكون بصفة عالية. وأشار رئيس مصلحة التوقّعات الجويّة العامة، إلى أنه بحكم أهمية ظاهرة المدّ والجزر، يأخذ المعهد الوطني للرصد الجوي على عاتقه مهمة مدّ الجهات المختصة بالحسابات عن حركتي المد والجزر لمختلف المواني التجارية بصفة يومية، وذلك لأهميتها خاصة في عمليّة ارساء البواخر التجارية وعمليات الشخن والتفريغ.