قال الخبير في الشأن الاقتصادي ... قال الخبير في الشأن الاقتصادي عز الدين سعيدان إنَّ تراجع مستوى الاحتياطي الصافي من العملة الصعبة إلى 90 يوما توريد يعكس إفتقار الدولة التونسية للسيولة ، وفق تعبيره. وحذر سعيدان في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 19 أوت 2017، من أن هذا الانخفاض سيضعف قدرة البلاد على استيراد البضائع الأساسية على غرار المواد الغذائية والأدوية. وأفاد في السياق ذاته بأن هذا التراجع سيؤدي كذلك إلى عدم قدرة البلاد على تسديد الديون الأجنبية، مشددا على أن المؤسسات الدولية تعتبر هذا التراجع خطا أحمرَ ويعكس وضعية الإقتصاد في البلدان، وفق تعبيره. وأوضح عز الدين سعيدان أن لهذا التراجع تبعات أخرى على غرار تراجع تونس في التصنيفات الدولية، والتي تعتبره من المؤشرات المهمة لتقييم الأوضاع الاقتصادية. وتوقع أن تضطر تونس إلى إعادة جدولة الديون في صورة تواصل الوضع الحالي، معتبرا أن تواصله سيؤثر مباشرة على نظرة المستثمرين الأجانب لتونس وتعاظم التشكيك في قدرتها على تسديد ديونها. وبين المتحدث أن مصادر مخزون البلاد من العملة الصعبة متأت من الصادرات والسياحة وتحويلات التونسيين بالخارج والاستثمار الأجنبي المباشر والاقتراض الأجنبي. ولفت في سياق متصل إلى أن الميزان التجاري في تونس شهد في 7 أشهر فقط عجزا يُقدّر بحوالي 8.6 مليار دينار، وهو مؤشر خطير، وفق رأيه. وعن تأثيرات تواصل تراجع مستوى الاحتياطي الصافي من العملة الصعبة على ميزانية الدولة للسنة القادمة، توقع الخبير في الشأن الاقتصادي أن تكون البلاد في وضع صعب وخطير جدا، حسب تعبيره. ورجح أن تضطر الحكومة لإعادة جدولة ديونها والتمشي وفق توصيات المؤسسات الدولية التي ستطلب تسديد ديونها، ما يعتبر وفق قوله "سقوط جزء من السيادة الوطنية". وخفضت وكالة "موديز للتصنيف الائتماني" تصنيف تونس السيادي الى "ب 1 "مع افاق سلبية بعد ان كان في مستوى "ب أ 3" (افاق سلبية) حسب ما نشرته الوكالة ، مساء امس الجمعة، على موقعها على شبكة الانترنات.