بمبادرة ترويجية تحت عنوان " CAMPUS FRANCE" تهدف إلى برمجة مجموعة من اللقاءات داخل عدد من المعاهد النموذجية للترويج لشعب التعليم بالمؤسسات الفرنسية وآفاقها المستقبلية. وتضمّنت روزنامة القافلة الدعائية التاريخ والولايات التي ستنظم فيها الحملة الترويجية والتي تضمّ 17 ولاية وتنطلق يوم 10 أكتوبر 2017 بصفاقس وتنتهي يوم الاربعاء 6 ديسمبر 2017 بالكاف. وفي هذا الخصوص ندّدت نقابة التعليم الثانوي بهذه المبادرة الترويجية، واعتبرتها انتهاكا فاضحا لحرمة المؤسسات التربوية التونسية واستباحة لرمزيتها واستقلاليتها. وشدّد الكاتب العام المساعد للنقابة فخري السميطي على ضرورة النأي بالمؤسسات التربوية عن كلّ التجاذبات وكل استغلال أو التوظيف الأجنبي لضمان حيادها، مبينا أنها ليست فضاءات للاشهار لأي جهة أجنبية، وفق قوله. واعتبر السميطي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 11 أكتوبر 2017، أن السفير الفرنسي انتهك حرمة المؤسسات التربوية التونسية في عديد المرات سواء من خلال زيارات شخصية يقوم بها أو من خلال حملات ترويجية من قبيل مبادرة "CAMPUS FRANCE"، قائلا:" السفير الفرنسي تحركاته مشبوهة ويقوم بانتهاك لحرمة وسيادة البلاد ونحمّل وزارة التربية والحكومة مسؤولية تصرفاته". وبيّن السميطي أن فرنسا مثل جميع الدول المانحة تمارس نوعا من التوجيه عن طريق المنح والدعم المالي الذي تقدمه، لكنه يجب أن يبقى في نطاق مؤسساتي وليس بطريقة مكشوفة عبر عملية استقطاب واضحة تقوم بها الجهات الفرنسية، على حدّ تعبيره. وشدّد على أن هذا التصرف مرفوض وأن نقابة التعليم الثانوي تجندت للتصدي لهذه الحملات ودعت منظوريها إلى مقاطعتها، كما أنها ستتخذ كل الاشكال النضالية المتاحة للوقوف دون تنفيذ هذه المبادرة. واشار إلى أن المبادرة التي كانت مبرمجة يوم أمس بولاية صفاقس ألغيت وسيتم العمل على إلغائها في بقية المعاهد. وحول هذا الموقف المتشدّد من مبادرة "CAMPUS FRANCE"، ولماذا لا يمكن اعتبارها نوعا من الانفتاح على التجارب الأخرى، قال السميطي:" نقابة التعليم الثانوي ليست ضدّ الانفتاح أو الشراكة والتواصل مع بلدان أخرى وأبرز مثال على ذلك الندوة الوطنية الثالثة بالتعاون مع نقابة أساتذة التعليم الثانوي بالدنمارك، لكن نضع دائما السيادة الوطنية وعدم التوظيف السياسي أولوية وندعم الشراكة السوية". إلى ذلك حاولت حقائق أون لاين الاتصال بمسؤول عن وزارة التربية لتوضيح مبادرة CAMPUS FRANCE والهدف منها والردّ على اتهامات نقابة الثانوي إلاّ أنه لم يتسنّ لنا ذلك.