وجّه النائب عن حركة نداء تونس رمزي خميس طلب سؤال شفاهي إلى وزير الداخلية الحالي لطفي براهم للاستفسار بخصوص منح الترخيص لإقامة "خيمة دعوية" لجمعية الدعوة والاصلاح أشرف عليها القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز الأحد الماضي في زغوان. وفسر النائب عن دائرة زغوان في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 2 نوفمبر 2017، توجهه بطلب السؤال لطلب توضيحات حول "المغالطة وتجاوز القانون" بخصوص منح التراخيص من الإدارات الجهوية والولاية واستغلال التيار الكهربائي الذي يتطلب اعلاما مسبقا. وأكد في السياق ذاته أنه تم في الآونة الأولى الترخيص للعملية دون استشارة السلط المحلية، لتتحول فيما بعد إلى "خيمة دعوية"، أشرف عليها أحد قيادات حركة النهضة، وفق تعبيره. واعتبر رمزي خميس أن منح الترخيص سيفتح الباب أمام عودة "الخيمات الدعوية" التي كانت سببا في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر واستفحال ظاهرة الارهاب على غرار الحادثة التي جدت يوم أمس الأربعاء في ساحة باردو بالعاصمة. وعن ارتباط حركة النهضة بالخيمة الدعوية التي تمت إقامتها في زغوان، قال المتحدث "إن توجهات حزبه تتقاطع وتختلف مع بعض توجهات حركة النهضة حليفهم في الحكم"، معتبرا أنها لم تفصل نهائيا بين الدعوي والسياسي كما روجت لذلك بعد مؤتمرها الأخير. وتابع بالقول "إن بعض قياديي حركة النهضة مازالوا حاملين لفكر متشدد، ما يثير توجس حزبه من إمكانية العودة نحو مربع سنتي 2011 و 2012"، مشددا على أنه "لا يمكن اعتبار حزب حركة النهضة حزبا مدنيا مكتملا". والأحد الماضي نظمت "جمعية الدعوة والإصلاح" التي يشرف عليها القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز، رحلة إلى مدينة زغوان شارك فيها 600 شخص من الجنسين ومن كافة الأعمار قدموا على متن 10 حافلات تولوا نصب خيام بمعبد المياه وهو الفضاء الذي اختارته الجمعية للقيام بأنشطتها الترفيهية والتثقيفية . وتم في وقت سابق منع الجمعية من إقامة أحد الأنشطة في سليانة وذلك على إثر صدور قرار عن والي سليانة برفض الترخيص للجمعية للقيام بهذا النشاط داخل حدود الولاية لاعتراض عدد من مكونات المجتمع المدني والإتحاد الجهوي للشغل بسليانة لهذه الزيارة.