أمهل الجيش المصري "الجميع" 48 ساعة "كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن"، حسب بيان للجيش ألقاه وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي قبل قليل. و جاء في البيان المسجل الذي بثه التلفزيون المصري: "أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب فسوف يكون لزاما على القوات المسلحة أن تعلن عن خارطة مستقبل و إجراءات تشرف على تنفيذها و بمشاركة جميع التيارات السياسية بما فيها الشباب الذي كان و مايزال مفجرا لثورته المجيدة دون إقصاء أو استبعاد لأحد". و قالت صحيفة اليوم السابع المصرية: "إن المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، قاموا بترديد هتاف "الجيش و الشعب إيد واحدة" و "انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي"، فيما أطلق عدد منهم الالعاب النارية و الشماريخ امام قصر الاتحادية عقب سماع البيان و تسلقوا السور الخراساني المجاور للقصر ملوحا بأعلام مصر في أجواء احتفالية بعد سماع بيان القوات المسلحة". و تاليا نص البيان: - شهدت الساحة المصرية و العالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق. - لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والاهتمام… ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن. - إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسي فى معادلة المستقبل وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن – تؤكد على الآتى: * إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب. * إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسؤوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر. * لقد استشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم… ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوع لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل… وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والإهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي. * إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الانقسام والتصارع الذى حذرنا ولازلنا نحذر منه. * لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شيء بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي الذى برهن على استعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله. - إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع 48ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها. - و تهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولايزال مفجراً لثورته المجيدة… ودون إقصاء أو استبعاد لأحد. - تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولايزالون متحملين مسؤوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة و إصرار و فخر و اعتزاز. حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .