- نشر عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطنة تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك كشف فيها عن تفاصيل لقائه بصهر زين العابدين بن علي في السجن. وفيما يلي نص التدوينة: "لما كنت نزيل السجن المدني بالرابطة استحضر ان احدهم جاء باحثا عني ليطرح السلام و يدردش معي بادئ الامر لم اعرف الرجل لكنه بدى هادئا ،طيبا ، بسيطا و لا تظهر عليه "الزروقية" اي سجين غير صباب بلغة السجنية مما شجعني على التحادث اليه فأخذنا نتجاذب اطراف الحديث ، استسفرني عن معنوياتي وعبر لي عن مساندته و شجبه لما طالني و اثنى على مواقفي التي كلفتني السجن ، شكرت له دعمه المعنوي و قمت تجاهه بما يمليه واجب الضيافة السجنية " منحته بعض الاكل من قفتي " ثم استفسرته عن هويته وماهي قضيته فاجابني بانه مراد الطرابلسي من عائلة الطرابلسية رحبت به و شكرت زيارته لي في زنزانتي و سألته عن حالته بدى لي مهتزا ... اتذكر يومها انه قدم من السجن المدني بالمرناقية الى السجن المدني بالرابطة للعلاج ، كنت اتذكر و هذا لتاريخ ان عددا من السجناء اثنو على خصاله في حضوره و شكرو له وقفته مع عدد منهم او مع اقاربهم في الحياة المدنية "السيفيل ء" زمن نفوذ العائلة و اصدقكم القول اذا ما قلت انه لم يتذكر احدهم ... كان مع التتبع القضائي ضده اذا ثبت تورطه ، بدى يمني النفس بمحاكمة عادلة لكنه بدى مرتبكا خائفا من التشفي و الانتقام .... قد يكون لرجل اخطا ترتقي لمستوى الجرائم و هذا ما سيثبته القضاء او يدحضه ولكن لا يمكن ان اصمت عن تبيان ما لمسته في الرجل من انسانية و تخوف بل قد يرتقي صمتي الى مرتبة الجحود و النكران و اللاانسانية ... اليوم يرقد مراد الانسان ،البشر قبل وبعد كل شئ على فراش المرض الذي الم به واستفحل وصار وفق مابلغني بين حياة و موت و لايسعني الا ان اتمنى له الشفاء بل التمس من الجهات الرسمية استنادا الى تقارير واراء الاطباء المباشرين عدم ارجاع الرجل الى سجن ايقافه و تمكينه من الحق في استكمال العلاج خارج القضبان تحت الحراسة الامنية او وضعه في الاقامة الجبرية نفس الطلب اوجهه في علاقة بمدير وحدة البحث في الجرائم الارهابية بالقرجاني صابر العجيلي الذي يعاني من مرض خبيث ربي يشفيه و غيرهم ممن استفحل بهم المرض و اشتد و قد سمعت فترة سجني عن معاناة كثيرين قضو نحبهم و هم يصارعون مرضهم في زنزناتهم ... و كانو يعجزون حتى عن قضاء حاجتهم البشرية لولا مساعدة بعض السجناء المقيمين معهم بنفس الزنزانة لهم .... هذا مع اكباري لجهود الطاقم الطبي بالسجون و لكن الامكانيات تبقى محدودة رغم جهودهم الكبيرة خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار طبيعة الامراض المستعصية و ارتفاع عدد السجناء و الافتقار لوسائل علاج متطورة لا توجد الا بالمستشفيات بل و نجد المستشفيات احيانا تفتقر لها ... لا لشماتة و لا لتشفي الانسان والانسانية فوق كل اعتبار وربي يفرج على كل مظلوم ياما في السجن مظاليم قولا وفعلا و التقيت بعدد منهم"