بقلم:يوسف بوجناح- أجواء احتفالية كبيرة شهدها ملعب الطيب المهيري بصفاقس ليلة السبت بمناسبة أيام السوسيوس socios days في إطار احتفالاته بالعشرية التي تتزامن مع احتفالات السي اس اس بالعشرية حيث تم إجراء مقابلة الدور النهائي لتظاهرة ' صفاقس تكور ' وفاز بها فريق إعدادية 15 أكتوبر بصفاقس على إعدادية منزل شاكر إلى جانب عروض فرجوية كبيرة اعتمدت على الإبهار والإضاءة واللوحات الراقصة والموسيقى والصور المؤرخة لمسيرة الفريق الطويلة منذ التأسيس واللوحات العملاقة في المدارج وصولا إلى تفاعل الجماهير في المدارج بالأهازيج والتصفيق والمساهمة في الفرجة عبر الأعلام والمعلقات وإشعال الشماريخ وشاشات الهواتف الجوالة. عروض فرجوية كبيرة أسعدت عشاق النادي الصفاقسي وكل من تابعوا اللوحات الاحتفالية سواء بالملعب او من خلال النقل التلفزيوني للتظاهرة استحق بها النادي الصفاقسي المكانة الكبيرة في قلوب عشاقه ومريديه كقلعة رياضية ونضالية كبيرة تحدت المستعمر منذ لحظات التأسيس يوم 28 ماي 2018 عبر اختيار اسم الجمعية وهو النادي التونسي وعبر وضع العلم الوطني ضمن شعار الجمعية وعبر اتخاذ اللون الأحمر للعلم والأخضر لتونس الخضراء كلونين مميزين له ولم يتخل عن الاسم القديم والألوان المميزة القديمة سوى بعد الاستقلال وتحديدا سنة 1962 لما تم تغيير الاسم إلى النادي الرياضي الصفاقسي واللونين إلى الأبيض والأسود. واظهر النادي الصفاقسي من خلال اللوحات المقدمة في الملعب عمق إسهامه في إعلاء الراية الوطنية وفي إفادة رياضتنا وكرتنا وبقي كبيرا رغم حجم المظالم التي تعرض لها والتي حرمته نجاحات وألقاب أكبر. اللوحات المقدمة حفظت الذاكرة انجازات السابقين ويعيشها الحاليون وسيتوارثها القادمون من حاملي المشعل ممن تابعوا الاستعراضات بملعب الطيب المهيري وهم صغار الآن ولكنهم أكيد سيحفظون الأمانة ليورثوها لمن بعدهم. إشادة الضيوف حالة الانتشاء بالعروض واللوحات المقدمة لم تقتصر على عشاق ' الكحلة والبيضة ' فحسب وإنما شملت ضيوف ملعب الطيب المهيري وصفاقس وبعثة قدماء المنتخب الفرنسي الذين خصصوا مساحات كبيرة في تصريحاتهم عقب المقابلة الاستعراضية للحديث عن حفاوة الاستقبال وعن جمالية اللوحات الاستعراضية وعن الطينة الخاصة لعشاق النادي الصفاقسي الذين تفاعلوا مع الاحتفالات بايجابية وبمشاركة في صنع الفرجة. غوفو ومالودا وكانديلا وبومسونغ وداكورت وغيفارش والمدرب ايميل هنري انهالوا بالثناء على جمهور النادي الصفاقسي وعلى الفرجة الراقية واللوحات الجمالية. قدماء منتخب الديكة يتغلبون على قدماء النادي الصفاقسي ابرز فقرات الاحتفال بملعب الطيب المهيري ليلة السبت كانت قطعا المقابلة الاستعراضية التي جمعت قدماء المنتخب الفرنسي بقدماء النادي الرياضي الصفاقسي وخلالها حضرت أسماء كان لها وزنها ذات يوم سواء في منتخب الديكة أو في فريق عاصمة الجنوب وقد انتصر الفريق الفرنسي برباعية نظيفة سجلها كل من مالودا في الدقيقة 9 وعصام المرداسي ضد مرماه اثر كرة من غوفو في الدقيقة 40 وبيكيون في الدقيقة 74 وكوكارد في الدقيقة 79. هذه المقابلة أدارها بامتياز طاقم تحكيم تكون من محمد بن حسانة كحكم ساحة ونعمان بن جويرة كمساعد أول وعبد الله جراد كمساعد ثان وفؤاد البحري كحكم رابع وهي مباراة تعامل معها الفرنسيون بخبرة كبيرة وبلياقة بدنية ليست كبيرة ولكنها طيبة مع حسن اقتصاد المجهود وخاصة من عناصر لعبت في فترة متقاربة في حين أن الأمر كان مختلفا قليلا لقدماء النادي الصفاقسي حيث شارك لاعبون من فترات مختلفة من بينهم الحارس عبد الواحد بن عبد الله من جيل السبعينات وأوائل الثمانينات ودخل أواخر المقابلة وهناك أيضا في نفس الفترة لطفي الصنهاجي ورضا اللحمي ومن بعدهم جلال الهوش وفؤاد الدرقاع ومراد الرنان ثم نجد جيل سفيان الفقي ومحمد صالح مفتاح وطارق سالم وكريم غربال وعبد الكريم بن سالم وجمال خشارم ومن بعدهم حاتم الطرابلسي ثم جيل أنيس الجربي وفاتح الغربي وأمير حاج مسعود وهشام بن خالد وهيثم المرابط وانيس بوجلبان وهيكل قمامدية وصاحب الهدف العالمي في مرمى الترجي نهائي كاس 2004 زبير السافي واشرف بن جديدية إلى جانب تشريك اللاعب الأرجنتيني الشهير هرنان كريسبو.
