سجّلت رابطة الناخبات التونسيات بالاعتماد على الملاحظين والملاحظات المعتمدين من قبلها نسبة إقبال ضعيفة من قبل الأمنيات والعسكريات المسجلات بالدوائر الانتخابية على مراكز الاقتراع للتمتع بحقهن في هذه المحطة الانتخابية الهامة. وأفادت الرابطة خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الاربعاء 2 ماي 2018، تحت عنوان "الملاحظات الأولية لمسار الانتخابات المحلية"، بانها لاحظت عددا من الاشكاليات منها عدم تحيين السجل الانتخابي للناخبات والناخبين المدنيين الذين التحقوا بقوات الامن والدفاع مما أحال دون تصويتهم، بالإضافة الى عدم وجود تنسيق بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئات الفرعية التي كانت تراقب سير العملية الانتخابية. ومن جهة أخرى لاحظت الرابطة خلال الحملة الانتخابية للقائمات الحزبية والمستقلة عدم احترام مبدأ التناصف الافقي في القائمات المترشحة الذي ينص عليه الفصل 46 من المجلة الانتخابية، وتعرض بعض النساء الى العنف السياسي القائم على أساس التمييز بين الجنسين والذي طال عديد المترشحات للانتخابات البلدية وكنّ ضحايا لأشكال العنف الذي يستهدفهن كنساء. وكشفت الرابطة عن تعرض مترشحة من قائمة النهضة الى العنف من ثلب وتشويه من قبل عضو حزب آخر بسبب عدم ارتدائها للحجاب وتصنيف نساء حسب لباسهن ومظهرهن، بالإضافة الى التلاعب بصور مترشحات بالقائمات المعلقة، كما سجلت تنظيم بعض القائمات للقاءات سياسية فُصلت فيها النساء عن الرجال. وسجلت الرابطة عدم ادماج النوع الاجتماعي في البرامج الانتخابية للقائمات حيث لم يتم التطرق لحقوق المرأة وأدرجت ضمن السياق العام ولم تقدم ككفاءة قادرة على العطاء. وفي هذا الإطار، دعت الرابطة هيئة الانتخابات الى مزيد التنسيق مع الهيئات الفرعية بمراكز الاقتراع وبإقرار مبدأ التناصف الافقي في القائمات الانتخابية وتوفير واقي للقائمات لتجنب تمزيقها. وتعمل رابطة الناخبات التونسيات على توعية النساء وتكوينهن على اهمية المشاركة في مختلف المجالات المدنية وفي الحياة السياسية لضمان التمتع بحقوقها الاساسية، كما سبق أن أصدرت دليلا فنيا حول العنف السياسي المسلط على المرأة وقدمت تقرير يتضمن توصيات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات لإنجاح المسار الانتخابي.