بقلم: محمد عبدلي- واجه متوسط الميدان الدولي للنادي الإفريقي أحمد خليل مشاكل صحية مع استئنافه للتحضيرات مع الفريق اثر فترة من الأخذ والرد بخصوص تجديد عقده. خليل عانى من أوجاع على مستوى الركبة بمجرد رفع الإطار الفني للنسق حيث تنتابه آلام شديدة ما دفع الإطار الطبي لإخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة. وأثبتت الفحوصات أن أحمد خليل يعاني من إصابة معقدة نسبيا تدعى متلازمة الماسحة " syndrome de l'essuie glace" والتي تؤثر على الركبة بمجرد القيام بجهد بدني مرتفع. خليل كان قد تعرض إلى إصابة مع المنتخب على مستوى الوتر الذي يربط بين الجانب الخارجي للركبة والفخذ غير أن طبيب المنتخب سهيل الشملي سرّع عودته إلى الملاعب ما حال دون شفائه من الإصابة التي ستظل إشكالا يلاحقه طيلة الفترة القادمة بما أن علاجها يستوجب تمارين خصوصية ليحافظ اللاعب على جاهزيته بالتوازي مع تمكينه من الشفاء. وتؤثر هذه الإصابة بالسلب على اللاعب خلال الركض حيثما كلما تعرضت الركبة للثني يتحرك الوتر الذي يربط بين الجانب الخارجي للركبة والفخذ ذهابا وإيابا مثل ممسحة ، (من هنا يأتي اسم "متلازمة الماسحة) عندها يحك هذا الوتر بشكل قوي ضد العظم الخارجي للركبة فيسبب التهاب الأوتار ومنه تأتي الأوجاع التي يشكو منها أحمد خليل على مستوى الركبة والتي يمكنها أن تشل حركته لبضع دقائق في حال بذل مجهودات قوية. ومع ما يعانيه خليل يمكن التأكيد أن كل الانتقادات التي وجهت لطبيب المنتخب سهيل الشملي تبدو في محلها فعلي معلول دفع فاتورة المجازفة بتسريع عودته في لقاء ليبيا الأخير ضمن تصفيات المونديال فكانت النتيجة أن تعاقد مع الإصابات مع الأهلي المصري قبل أن يفشل في تقديم وجه طيب في روسيا. لاعب آخر تسبب الشملي في تأخر بلوغه الجاهزية التامة وهو أمين بن عمر الذي أضاع عليه ثلاثة أسابيع في علاج أثبتت الفحوصات في فرنسا فشله لتكون النتيجة أن مر بجانب مشاركة متميزة في كأس العالم روسيا الأخيرة ما فوت عليه فرصا مهمة في الاحتراف وأيضا في تسجيل اسمه ضمن المتألقين في المحفل العالمي. ومع هذه الإصابات بات السؤال المطروح هو لم يصر رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء على منحه الحصانة رغم كل الانتقادات والأخطاء الطبية التي يقع فيها؟