علمت حقائق أون لاين من مصادر مطلعة أن معمل عجين الحلفاء و الورق بالقصرين قد أضحى على وشك الإغلاق جراء النقص الرهيب في مادة الحلفاء التي تمثل حجر الأساس في عملية صنع الورق. وتعزى أزمة المصنع خاصة إلى إتلاف آلاف الهكتارات من منابت الحلفاء التي قام عدد من المواطنين بتحويلها إلى ممتلكات زراعية،علاوة على بروز منافس جديد في السوق ممثل في مربي الماشية القادمين من الجهات المجاورة و اللذين لا يتورعون في شراء الحلفاء بثلاثة اضعاف ثمنها الاصلي وهو ما دفع جامعي الحلفاء إلى بيعها لهم نظرا لقيمة العرض المادي. و يعد مصنع عجين الحلفاء و الورق شريان الحياة بجهة القصرين،إذ يشغل زهاء 1000 عامل وموظف بالإضافة إلى عدد من العمال الموسميين.وهو ما يجعل من إمكانية غلقه كارثة قد تحل على إقليم الوسط الغربي برمته لاسيما وأنه مازال يعاني من ضعف نسق إحداث المشاريع التنموية.