أكّد وزير الداخلية، هشام الفراتي، اليوم الاربعاء، على دور المنظمات والجمعيات المعنيّة بسلامة المرور وكذلك القطاع الخاص في معاضدة مجهودات الهياكل الرسمية وتقديم المبادرات الفعالة والحلول الناجعة لمشاكل السلامة المرورية بتونس، وذلك لدى اختتامه أشغال دورة تكوينية لفائدة إطارات وأعوان شرطة وحرس المرور حول "جمع وتحليل بيانات حوادث المرور في تونس" انعقدت يومي 9 و10 جويلية الجاري بالعاصمة. وتندرج هذه الدورة التكوينية، التي انتظمت بدعوة من "جمعية سفراء السلامة المرورية"، في إطار تطوير منظومة السلامة المرورية ومزيد تفعيل التناول العلمي لظاهرة حوادث المرور على صعيدي جمع وتحليل المعطيات المتعلقة بها ليتسنّى استغلالها من قبل الهياكل الإدارية والجمعياتية المعنيّة. وتتنزل هذه الدورة أيضا، وفق بلاغ إعلامي لوزارة الداخلية، في إطار تكامل المجهود التحسيسي والتوعوي مع المجهود الرقابي والزجري الذي تضطلع به الهياكل المرورية بالوزارة من أمن وحرس وطنيين. يشار إلى أنه، وفق تصريحات لوزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، منتصف ماي الماضي، على هامش ورشة عمل حول "القيادة من أجل سلامة الطرقات"، فإن فواجع الطريق تودي سنويا بحياة 1400مواطن تونسي، وتتسبب في جرح ما يقارب 11 ألفا آخرين. من جانبه، كان الناطق الرسمي باسم المرصد الوطني للمرور، أسامة المبروك، صرح خلال الورشة ذاتها بأنه تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية وإلى حدود شهر أفريل، تسجيل 1611 حادثا مروريا خلفت 352 قتيلا و2323 جريحا، مشيرا إلى تسجيل انخفاض في عدد هذه الحوادث ب577 حادثا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.