الحمامات 13 جوان 2010 (وات)- دعا المشاركون في الندوة العلمية الثالثة لإعلاميي سلامة المرور إلى تطوير الاستراتيجيات المتبعة في الحملات التوعوية المرورية وإحكام توظيف تقنيات الاتصال الحديثة ولاسيما الشبكات الاجتماعية لغايات التحسيس والتوعية والتربية على السلوكيات المرورية السليمة. ومن بين التوصيات المنبثقة عن هذه الندوة الملتئمة يومي السبت والأحد بالحمامات، تنظيم استشارة وطنية حول الوقاية من حوادث الطرقات والسلامة المرورية، ومزيد تشريك مختلف الجهات ذات العلاقة في إيجاد الحلول الكفيلة بالحد من نسب حوادث المرور وآثارها الاجتماعية والصحية والاقتصادية. وتم التأكيد على أهمية مشاركة المتخصصين بعلم النفس وعلم الاجتماع والإعلام في التخطيط لحملات التوعية المرورية ومتابعة نتائجها. وتضمنت المقترحات أيضا إحداث شهادة ماجستير متخصص في الإعلام المروري بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار والى تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية لفائدة الإعلاميين بالمركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين. كما أوصى المشاركون بإحداث جائزة سنوية تسند إلى أحسن الأعمال الإعلامية في مجال السلامة المرورية مؤكدين على إثراء الخطاب المروري واستنباط أساليب جديدة وتكثيف الندوات العلمية والدورات التكوينية لفائدة الإعلاميين لمزيد تطوير مضامين الخطاب الإعلامي الهادف إلى الوقاية من حوادث السير بالطريق. واقترحوا إجراء دراسات تقييمية جادة لنتائج الحملات التوعوية المرورية وآثارها والاستفادة من أراء الجمهور المستهدف حول أساليب تطويرها وتجويدها. وفى اختتام الأشغال، نبه السيد المنجي شوشان كاتب الدولة لدى وزير الداخلية والتنمية المحلية، المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية، إلى أن ما تسببه حوادث الطريق من فواجع وفقدان لأرواح بشرية تتجاوز العائلات لتشمل المجتمع ككل، تؤكد الحاجة الماسة إلى إيجاد الحلول الكفيلة بالتقليص أكثر ما يمكن من هذه الحوادث. وأبرز أهمية دور رجال الإعلام بمختلف اختصاصاتهم في التصدي لهذه الآفة والتوعية بأهمية اتباع السلوكيات المرورية السليمة مؤكدا على تكامل الجهود مع كل مكونات المجتمع المدني وخاصة الجمعيات المرورية من أجل دعم التكوين المدني والتأسيس لمجتمع متضامن ومتآزر. كما أكد الحرص على مواصلة تكثيف الجهود التوعوية والتحسيسية من أجل تعميق الوعي بمسؤولية سائقي العربات مبينا أبعاد الإجراءات المضمنة بمجلة الطرقات ولا سيما اعتماد الرادار الآلي الذي يعد خطوة هامة في التصدي للتهور وعدم الانتباه اللذين يتسببان في فواجع أسرية واجتماعية كبيرة. وتم في إطار الندوة التي نظمتها الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، بالتعاون مع المركز الافريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين ومعهد الصحافة وعلوم الإخبار والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وبدعم من صندوق الوقاية من حوادث المرور تقديم مداخلات علمية وتنظيم ورشات متخصصة في الإعلام المرئي والمسموع والإعلام المكتوب نشطها مختصون في الإعلام والاتصال وفي مجالات السلامة المرورية من تونس وفرنسا وسويسرا.